ط
مسابقة القصة القصيرة

بائعة الجاز .مسابقة القصة القصيرة بقلم / سعيد عبد العزيز الحاجة من مصر

خاص بالمسابقه (قصه قصيره) قصه قصيره
بائعه الجاز
أنها قصه حقيقيه وليس من الخيال قصه أمرأه مصريه من الزمن الجميل وتدعى نعيمه ..
نعيمه كانت بنت جميله من ريف مصر لاتعرف ما يعرفه البنات والستات هذه الأيام من دلال ودلع بنات هذا ليس فى قاموسها كانت جاده جدا لم تنال من التعليم ألا القليل الذى يجعلها تعرف القرأئه والكتابه الركيكه ونشأت فى بيت أبويها وبين أخواتها من الصبيان والبنات وكانت أكبرهم وتزوجت نعيمه من رجل فقير ولكنه لا يطلب أكثر من ستر ربنا سبحانه وتعالى :
وعاشت نعيمه فى بيت زوجها وكان يعمل هذا الرجل فى بيع الجاز الأبيض بفنطاز ويجره بغل ويلفلف به فى البلاد المجاوره لسكنه وكان يلف فى القرى المجاوره شارع شارع وينادى بأعلى صوته من يريد الجاز وكان يرزق من عمله هذا بالحلال ولا يطلب أكثر من ذلك وكانت نعيمه تعينه على شؤن الحياه وتوفر أيضا لأسرتها بعض متطلبات الحياه وكانت تبيع بعض الخضروات والفاكهه وتتاجر بأى شئ من أجل توفير أقل القليل لمتطلبات الحياه وأنجبت نعيمه أولاد وبنات من زوجها ولدان وثلاث بنات على فتره قريبه من الزمن واحد تلو الأخر ولكن القدر كان لها بالمرصاد وأطفالها صغار زوجها وافته المنيه وتوفى فجأه وأصبحت نعيمه هى الأب والأم فى قت واحد وليس لهم مصدر رزق غير العربه والبغل ولم تجد نعيمه مفر من القيام بعمل الأب وتترك الصغار عند الجيران وتلفلف فى البلاد وتنادى بأعلى صوتها (جاز جاز ) و تبيع الجاز الأبيض (الكيروسين) وذلك لأنه المصدر الوحيد للطاقه والأناره فى ذلك الوقت ولم يكن الكهرباء قد أنتشرت فى ربوع البلاد كانت الأناره عباره عن لمبه جاز نمره 10 أو نمره 5 والطهى للناس الأغنياء على وابور الجاز والفقراء على شئ يسمى (كانون) أى سطرين من الطوب قباله بعضهما لأرتفاع 60 سنتمتر وتوضع عليه الشئ المراد طهيه ويشعل تحت منه الحطب والقش الذى أصبح الأن يشعل للتخلص منه وكانت نعيمه شخصيه معروفه ومشهوره جدا وكان الصبيه يعرفونها والرجال والنساء وكل أهل القرى التى تبيع فيها الجازتقريبا وكانوا يعطفوا عليها بأشياء كثيره وتعود الى منزلها محمله بالخيرات من عند الله وكانت نعيمه تلف طوال اليوم فى كل قريه لتبيع الجاز وترجع الى بيتها تصنع الطعام لأبنأئها وتسهر على راحتهم ولم يتركها بعض الناس فى حالها بل منهم من يعتقد أنها أمرأه وحيده وأرمله وفيها الطمع ويتقرب منها ليس للخير ولكن كى يتقرب منها لغرض أخر وعندما تفهم مأربه وتنفره يشنع عليها بكلام غير صحيح وعانت من ضعفاء النفوس كثيرا ولكنها صبرت وقاومت بشراسه كل الأغرأت الماديه والمعنويه ولم تجد من يقف بجانبها من أهل زوجها أو من أقاربها تركوها وحيده تواجه الحياه بمفردها وأطفال صغار مطلوب أطعامهم وكسوتهم ونعليمهم ورعايتهم صحيا وأجتماعيا وقفت بكل شجاعه تواجه كل هذا بمفردها و كانت وتصحوا مبكرا تصنع لهم الطعام وتسحب البغل والعربه وتخرج تسعى على رزقها وتستمر نعيمه على هذا المنوال ويشب أولادها الأولاد والبنات وتصمم على أن يدخلوا المدارس جميعا وتصرف عليهم وتستمر فى الكفاح والتصميم على ألا يقل أولادها عن أى أحد أخر وتسهر الليل بالنهار وتصرف على أولادها بعرق جبينها وتحرم نفسها من اللقمه وتعطيها لأولادها حتى شب أولادها وزوجت البنات بنت وراء بنت وجهزتهم مثل كل البنات وزفتهم الى بيت الزوجيه وكل هذا بعرقها ولم تمد يدها لأحد بل أيضا زوجت الأولاد ولد تلو الأخر بعد أنتهاء تعليمهم فى منزل أبيهم الذى كان بالطوب اللبن وكانت نعيمه قد شيدته بالطوب الأحمر وشيدت 4 أدوار وسكنت أبنائها كل واحد بدور مع زوجته وكانت أيضا مازالت تبيع الجاز ولكن صحتها أصبحت لا تحتمل اللف فى البلاد وباعت البغل والعربه ولكنه مازالت تبيع الجاز فى حجرة بالبيت بالدور الأرضى ولكن ما حز بنفسها أن أبنائها التى ضيعت عمرها وحياتها فى كفاح وكد عليهم لا يسألون عليها رغم أنهم فى نفس المنزل التى شيدته لهم وزوجتهم فيه وهى تعيش معهم فى نفس المنزل وتخدم نفسها بنفسها حتى الأن رغم بلوغها أكثرمن 80سنه ولكنها مازالت صابره وقادرة على العطاء والعمل وفى نفس الوقت تثنى على أبنائها وتقول ربنا يعنهم على ما هم فيه والدموع فى عينيها ولكنها قويه وأفضل من كثير قشور ومخوخين من الداخل وهذا مثال حى من الست المصريه الريفيه الجدعه القويه الشريفه الاتى لا تجد منهن كثير هذه الأيام ……………………….
بقلم كابتن |سعيد عبد العزيز الحاجه . جمهوريه مصر العربيه موبايل

admin

فتحى الحصرى كاتب صحفى عمل بالعديد من المجلات الفنية العربية . الشبكة .ألوان . نادين . وصاحب مجلة همسة وناشر صاحب دار همسة للنشر ورئيس مهرجان همسة للآداب والفنون
زر الذهاب إلى الأعلى