ط
هنا الجزائر

تتويج فيلم “شاهين السينما والجزائر” في مهرجان الإسكندرية السينمائي لدول البحر المتوسط وحصوله على جائزة النخلة الذهبية

مكتب الجزائر/دليلة بودوح

فاز الفيلم الوثائقي الطويل “شاهين السينما والجزائر” لمخرجه الجزائري “سليم عجار”، بجائزة – النخلة الذهبية – التي تمنحها الجمعيات العربية للسينما، وهذا خلال مهرجان الإسكندرية السينمائي لدول البحر المتوسط في دورته الـ 33، والذي جرت فعالياته من 07 إلى 12 أكتوبر الجاري .

ويذكر أن الفيلم الوثائقي “شاهين السينما والجزائر” هو ثمرة سنوات من التصوير، سمحت للمخرج الجزائري من الظفر بأرشيف مهم سمح بصياغة العمل السالف الذكر، حيث أوضح سليم عجار أنه كان يحرص على حمل الكاميرا أينما حل خلال تغطياته كصحفي، أو لقاءاته كسينمائي، وأضاف “خلال تصويري لشاهين في الجزائر، ولقائي به، لم أكن أنوي أن أنتج هذا العمل، لكن لاحقا وجدت أن بحوزتي مادة توثيقية، وشهادات لشاهين، يجب أن يطلع عليا الجمهور، وأنه من غير الإنصاف أن أتركها حبيسة الأدراج..”.


ويتتبع العمل الوثائقي “شاهين السينما والجزائر”، أهم المحطات التي جمعت شاهين بالجزائر، بداية من إخراجه “فيلم جميلة الجزائرية” (1958)، ووصولا إلى الانتاجات المشتركة مع الجزائر، المتمثلة في فيلم “العصفور” (1972)، “عودة الابن الضال” (1976)، إضافة إلى علاقته بالمخرج الجزائري ‘لخضر حمينة’، ورؤيته المستقبلية، وتطلعاته.


ويكشف هذا العمل الكثير عن دوافع وظروف إخراج شاهين لفيلم جميلة بوحيرد، وكيف تخيل المخرج المصري الراحل، الجزائر الثائرة آنذاك، حيث اعترف لاحقا أنه كان بعيدا جدا في ما جسده عن واقع القصبة، وكيف أنه أحبط حينما زار المدينة الجزائرية العتيقة بعد الاستقلال.
أما فيما يخص الإنتاجات السينمائية التي جمعته بالجزائر (العصفور، وعودة الابن الضال)، فيبرز الوثائقي، كيف أن هذه المرحلة كانت بمثابة رد جميل لشاهين وفيلمه “جميلة الجزائرية”، بدأت حين اتصل هذا الأخير بالمخرج الجزائري “أحمد راشدي”، والذي رد عليه فقط بكلمة “..تعالى”، لتنطلق مرحلة جديدة من مسيرة شاهين رفقة الجزائر، توجت بروائع سينمائية. 

زر الذهاب إلى الأعلى