يكرّم مهرجان ومؤتمر الموسيقى العربية الفنان الراحل طلال مداح، في دورته السادسة والعشرين التي ستنطلق في دار الأوبرا المصرية يوم الأربعاء 1 نوفمبر المقبل، بحضور رواد الفن العرب ونخبة من المثقفين، في حفل يتخلله غناء أعمال الراحل الكبير بأصوات فناني دار الاوبرا، كما سيتخلل الدورة إقامة ندوة تكريمية لقيثارة الشرق تحت عنوان: “طلال مداح فنه وموسيقاه” يوم 14 نوفمبر، يشارك فيها المايسترو أمير عبد المجيد، ود. سعد محمد حسن، والمايسترو خالد فؤاد، والإعلامي د. جمال فياض.
من ناحية ثانية أوضح عبد الله مداح، نجل طلال المداح، لإحدى الصحف المحلية، أنه لم يتم حتى الآن تحديد أسماء الفنانين الذين سيؤدون أعمال والده في المهرجان، كما أوضح أنّ كل الترتيبات والتفاصيل التي لها علاقة بتكريم والده تمت بالتنسيق معه شخصيًّا، متمنيًّا أن يخرج الحفل بصورة تليق بمكانة والده الفنية.
في المقابل لم يُخفِ عبد الله المداح انزعاجه من طرح أعمال لوالده بأصوات فنانين آخرين عبر يوتيوب، متسائلًا: من أخذ الإذن منه؟.
طلال المداح فنان سعودي اسمه الحقيقي طلال بن عبد الرب الشيخ بن أحمد بن جعفر الجابري. ولد في مكة عام 1940 وتوفي عام 2000 أثناء غنائه على مسرح المفتاحة في أبها. حمل طلال المداح ألقابًا كثيرة من بينها “الحنجرة الذهبية”، و”قيثارة الشرق”، و”صوت الوطن”، و”فارس الأغنية السعودية”، و”فيلسوف الطرب الأصيل”. “زرياب” هو اللقب الذي أطلقه عليه موسيقار الاجيال محمد عبد الوهاب، أما محمد عبده فمنحه لقب “أستاذ الجميع”.
لعب الراحل طلال المداح دورًا كبيرًا في تطوير الأغنية السعودية، فهو كان أول من قدّم “الأغنية المكبلة” من خلال أغنية “وردك يا زارع الورد”، بينما كان المطربون السعوديون قبله يلحنون أعمالهم بأسلوب أغنية اللحن الواحد.
كما قدّم طلال المداح بعض الأغنيات بروح غربية، من بينها “وعد”، و”إلى حد ما”، و”شيلي اللثام”، كذلك خاض تجربة أداء الاغنية الطويلة، كـ “يا حبيب العمر”، و”تعالي”، و”خلصت القصة”، و”أحرجتني” و”انا العاشق”.
