ثلاث أشياء لا يتخلى عنها رابح صقر في صيف حفلات “روتانا” بالقاهرة

المشهد جميل للغاية. النجم السعودي المطرب رابح صقر، ذو القامة الفنية الكبيرة، يغني في حفل كبير نظّمته قبل أيام شركة “روتانا للصوتيات والمرئيات” في العاصمة المصرية القاهرة، وأمامه جمهور غفير جاء يملئ الطاولات، فالسهرة مكتملة العدد، توّجت بنجاح ساحق كعادة حفلات روتانا مع “الصقر الرابح”، الذي تستقطب سهراته.. الجمهور السعودي والخليجي المصطاف في “أم الدنيا”، والمحب لفن “بو صقر”. ما أعجب وما أغرب هذا المشهد. فرابح قادرعلى تجديد هويته الغنائية، هو لا يزال محافظاً على جمهوره الكلاسيكي ذو الذائقة العالية، وفي المقابل، يجذب فكره الموسيقي المتجدّد جمهور الشباب، وهذا سرّ نجاحه، انه يتغّير بتغيّر الأذواق من جيل الى جيل.

وفي حفله الروتاني بـ”قاعة بلازا” بفندق “الفورسيزون نايل بلازا” في القاهرة، أطرب “صقر الأغنية الخليجية” جمهوره، فقدّم عدداً متنوعاً من أغانيه الخالدة، وكذلك مجموعة من أحدث ألبوماته “رابح 2017″، وغيرها من الأغاني الـ “سنغل” التي طرحها مؤخراً. الملفت للنظر في الحفل ان رابح لم يستغني عن ثلاثة أشياء. أولاً، عوده الكهربائي الذي يعدّ بمثابة صديق رابح الفني، والذي يرافقه النجاح في حفلاته، فلا يمرّ حفل له إلا ويطالبه الجمهور بمناداة عوده والغناء. ثانياً، حركاته.. فرابح على المسرح ديناميكي، منذ لحظة دخوله على الجمهور وبدءاً من تحيته العسكرية وما يليها من الصفقةوغيرها.. هو لا يهدأ، ما يمنح الحفل روحاً وحياة، يجعلان الحضور في حالة انسجام دائم من “بو صقر”.

ثالثاً، المايسترو هاني فرحات الذي يقود فرقة رابح الموسيقية، والذي يشكّل مع رابح على خشبة المسرح ثنائية تذكرنا بثنائية اللاعبان ليونيل ميسي وسواريز في الملعب، وهنا هاني فرحات يعزف.. ورابح صقر يسجّل الأهداف.

الجدير ذكره، أن حفل رابح صقر هذا مع شركة “روتانا للصوتيات والمرئيات” في صيف القاهرة، يأتي بعد أن اتخذت “روتانا” و”الصقر الرابح” قراراًبتأجيل موعد الحفل الأصلي لقرابة الأسبوعين، وذلك حداداً على وفاة صاحب السمو الملكي الأمير عبد الرحمن بن عبد العزيز، رحمه الله وأسكنه فسيح جناته.