ط
مسابقة القصة القصيرة

جريمة عشق .مسابقة القصة القصيرة بقلم / دليلة ذيب من الجزائر

جريمة عشق
========
الإسم دليلة ذيب
البلد – الجزائر –
رقم الهاتف 778784785(+213)
الصنف “القصة القصيرة”
– في يوم على غير الضيوف … أتت إلى جمعهم شاعرة..شاعرة..
مشت بخطى حانية…على الرمل خلّفت آثارها..غمرتها دفقة هواء متسللة من قلب البحر.. نظرت لعينيه الجميلتين..تصببت عرقًا..امتلأ حوض الرغبة بالماء الزلال…أرادت شيئا..بعد ولادة عسيرة من رحم الصبر..فانسحقت وهي ترى الموج يأخذ الصخر بالأحضان؟..
برق بصرها..رمت بقميص الحياء؟…
-خذ رجليَّ يا حبيب … ولا تخشَ وميض غيمي المستجدي من سماء لمساتك يكفيني حذفك لشمس غروري وتكسيرك لشجر عنفواني … وحرقك لغابات دلا لي… فرجاءً توقّف .لا تدُرْ أنا ملك بين الشفاه … وهرِّب حماقاتك في سفن أحضاني..
-تصلب أمام عُريها كتمثال من رخام … تتابعت الحكايا … سكبت من لحظيها ذاكرتها… آلامها … أحلامها .. -لم ذراعي مذعورا … ليدخن بقايا الخطايا …بعد هدر بكارة الشفتين الوردتين… وأشعل حريقها بالماء … وأخمد نارها برياح الأرض .
-أيها المعفّربالتشفير إنّي أحتسي الجنون و صداك في كل الأماكن.
(( أيقظ فيها رغبة الفنجان للسكر … والعتمة للسكير … طرد من سريرها السهاد … صنع لها وسادة كذبٍ من حب الحب … جعلها تحلم بإجازة من كسل الأشواق … استوت موتا … احتراق … وهو الماء الذي يؤكد أن كل شيء فيه حياة هو منه ومنه فقط…))..
– بعد جريمته العاطفية تظاهر بالجنون ليبرر أفعاله وأقواله .
ياسيدتي. طعم خيانتك مر..مر …مر ؟
– سامحيني. فرحمك أزهر من مائه وجسدك يستعر لإغرائه .
– تتأَوَّهُ كقطة بلَّلها المطر… لا أحد يخرج من جسده. ليتني أستطيع ترك جسدي على سريره والرحيل إلى حيث اللا أحد سوانا . – أبعدي رُمّانك عني… فهو موسومٌ بلمساته وخذيه لحمالته التي تشكي أحاجي .بكائهِ..فأنا لست معنيا بما يمليه أمسك وما ينزفه جرحك.
– تتبعه كلمعة الماس …تقترب من عرينه ..تحتويه…تهمس في جرف أذنه..حتى تفقد كبرياءَهُ الوعيَ فيغيب في حضرة أنوثتها الجباّرة..رقصت حبات العرق على ساحة جبينه ..لفظ أنفاسه .متأثراً بِسُمِّ ثغرها … كَفَّ ارتجافِ صوتِها ، توقفت تأوّهاتها. عرّته من كل النساء … اشتعالًا. . لينتفضَ بعد موته……ويعود الى عالمِ الأحياء.
صاح وساح…. أنت حرية من حورِ العينِ ..ولستِ مِن بًني نِساءِ الأرض.
(عم طوفان دمعها وهي تخفي حزنها …) آآآآآآآه أَبحثُ عن الجرحِ وصاحب الجرحِ لايدري؟
-أدري … والله أدري … لكني اليوم أتهمك باشعالِ الحريق … بنقل اللهب للجميع … بضياع روحي في هذا الطريق… – .بريئةٌ من ظنونِك …. لستُ بريئةً من هوايَ وجنوني بك …. من كبِرك وجبروتِك ..
مِن صمتِكَ الرهيب…
تقف و بالكاد تلم رجليها…تحاول ألّا تقتفي أثر خُطاها…ترمي بقايا أسى سنواتٍ قضتها أسيرة الآخر..لتترامى
على منعرج شفاه وليدها الآني…و تطلق سراح الطوفان الأنثوي…بعد أن غرز القدر مخالب ظلمه في روحها..قلبها…جسدها)) _يتراءى أغلى (عمر) وهو ينزع الدملج عنها … ليعاود الصعود إلى فضاءها …ليؤدي فيه صلواته…ليوقفه صوت هاتفه النقال= ( رصيدك غير كاف لإجراء هاته المكالمة الرجاء إعادة تعبئة حسابك…………….

admin

فتحى الحصرى كاتب صحفى عمل بالعديد من المجلات الفنية العربية . الشبكة .ألوان . نادين . وصاحب مجلة همسة وناشر صاحب دار همسة للنشر ورئيس مهرجان همسة للآداب والفنون
زر الذهاب إلى الأعلى