ط
مسابقة القصة القصيرة

حبات الرمال.مسابقة القصة القصيرة بقلم / محمد حسن عبد العليم من مصر

حبات الرمال
بقلم محمد حسن عبد العليم .. مسابقة مهرجان همسة 2017.. قصة قصيرة
تسابقت حبات الرمال لإستقباله إنها تشعر بسعادة ولا تعبء بأي ألم من جراء الاقدام التي تسير عليها ، حتى تصل هي الأخري على مداخل المدينة ..
أنه سيأتي قريبا ليشرف بقدومة أهل المدينه الذين نصروه النسيم في ذلك اليوم كان جميلا لايشعر أحد ممن حضروا بتعب الجميع يقف منذ عدة أيام
كل العيون متيقظه ترفض أي عين أن تغفو لحظات حتى لا تضيع لحظة رؤيته هاهو بدأت بشائره تظهر الطيور واسرابها تزف موكبه ها هو قد ظهر تعالت الصيحات من الواقفين عند مدخل المدينة
لقد أتى النبي قالها أحدهم وهو في قمة سعادته الجميع فرح
نهر من الفرح قد غمرت الرمال والرمال بدورها ترقص تستعد أن تحضن قدمه الشريفة وتقبلها عندما يسير عليها هاهي ناقته تسير بهدوء
تسير بكبرياء تشعر أنها مختلفة عن باقي أقرانها بل تشعر انها أميرتهم نعم هي أميرتهم فهي تحمل أشرف الخلق خاتم النبيين محمد صلى الله عليه وسلم
النخل يتراقص وكأنه يرسل إشارات لإلقاء التحية عليه هبط النبي من فوق الناقة وعيونه تحضن كل أهل المدينة.
نبي الله محمد ومعه صاحبه الصديق رحلة شاقه وحماهم الله من كيد الكفار. .
ثبتوا أهل المدينة على موقفهم في حماية الرسول فكانت أول موقعة هي موقعة بد..ر
وأنتصر فيها المسلمين وقتل أبي جهل وتزلزل أسياد مكه من هذا الإنتصار فأصنامهم لم تحميهم ولم تنصرهم..
حضن الشك النفوس لكن كان الاستعداد للمسلمين بشكل قوي في غزوة أحد فجاء الكفار بكل الفرسان الأقوياء والأذكياء وكانت غزوة أحد وأنتصر الكفار إنتصارا كاذبا وأستشهد العشرات من المسلمين..
بكى الرسول على حمزة, وبكت الرمال عليه حاولت حبات الرمال أن تتضامن مع المسلمين وتعيق حركة جيش الكفار, وبالفعل نجحت في ذلك بداية المعركة لكن بسبب انشغال الرماة المسلمين بالحصول على الغنائم لم تنجح الرمال كثيرا في إعاقة جيش الكفار.
كانت عظة للمسلمين معركة أحد, فعرفوا من خلالها أن إطاعة أوامر النبي إطاعة من طاعة الله سبحانه وتعالى..
تماسك المسلمون ونسوا حزنهم سريعا وقاموا بإعادة ترتيب نفوسهم وثباتهم فعادوا أقوياء
لكن كانت الرمال حزينة فدم حمزة كان عليها قتل غدرا حمزة الذي كان يسير كالأسد بعد أن قهر الأسود التي اصطادها الرمال حزينة وحباتها صامته آناتها يسمعها الجالس أمامه..ا
دعت الرمال رب العالمين نصر الإسلام ,وسمع الله الدعاء الجماد والطير والنبات والكائنات الحية جميعها دعت, بنصر الإسلام وانتصر وسينتصر دائما الكل يحب الله يسجد له حتى الرمال
وكانت من فصيلة هذه الرمال هي رمال سيناء التي بكت في 1967 بعد أن وقعت الهزيمة غدرا للمصريين, والعرب من قبل العدو الصهيوني
نفس آنات الرمال سمعت وسمع أيضا فرحتها بالنصر عام 1973
وإستطاعت الرمال أن تعيق في السادس من أكتوبر العدو بل تعالت أصواتها بجملة الله أكبر عندما تناثرت جميعها من خط بارليف فكانت حبات الرمال تستنشق بإيمانها إنتصار العرب كل يوم فسبحان الله رب العالمين . سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم…>> قصة بقلم محمد حسن عبد العليم .. القاهرة ..جمهورية مصر العربية

admin

فتحى الحصرى كاتب صحفى عمل بالعديد من المجلات الفنية العربية . الشبكة .ألوان . نادين . وصاحب مجلة همسة وناشر صاحب دار همسة للنشر ورئيس مهرجان همسة للآداب والفنون
زر الذهاب إلى الأعلى