ط
مسابقة الشعر الحر والتفعيلى

حوار الأسئلة . مسابقة شعر التفعيلة بقلم / أمين جياد . العراق


( حوار الأسئلة )
(قصيدة تفعيلة )
امين جياد
العراق

كان لقاءً منسيّاً, وعتاباً صيفيّاً,
أبقيت عليك العهد , وأبقيت عليك الحب ,
فطاوعت الموج السحري على شفة ,
عافت كلّ عهود قطعت قرب الشطّ ,لتبقى ذاكرة البعد ,
دموعاً بين يدي, فأهرب مرات في عينيك ,
تنامين على ظلّ عيوني ,وأكون جنوناً ,
وتنامين على احجاري مرات اجهلها ,
وأصير تقيّا ,
لم تبق شوارع بغداد , غبارا في ايدينا ,
قلت :-احبّكَ ….هذا يكفي , كيف تحبّ امرأة من غير عناقك ,
كيف تحبّكَ من بعدي امرأة قبلي ؟ ومراياكَ على جسدي ,
الله قريب من هذا العشق , ومن هذا النخل , يغطّيه ..
الله قريب ..ومَضَيْنا ,
– كان كلامُكِ أفعى تلتفّ على وجعي ,
كان كلامكِ, ناراً او حجراً , يسقط في بئري .
– أقليل ان اعبدكَ الآن !! قليل ان اشتاق اليكَ, وانت قريب ؟
كيف افارق هذا البعد , وهذا الشوق كبير يفضحني , والليل يعيد حكاياتي , أسأل ..مَن..
أسأل , ايّ صديق , هل يعرفني الوقت ؟
أردّد قولا ً, عجباً من احجاركَ, ياقلقي , عجباً من هذا الخوف على ثوبي ,
عجباً من صوتي ,فانا ارغب قتل الروح , وباب النسيان بعيد ,
ثمّ تقول : ( عيوني فيك ) , وبين دمي انت تنام ,
هذا جسدي يتوزّع فيكَ , يغطّيكَ برائحة العشب ,
وهذا صوتي , كيف يردّد صوتكَ, كيف اكون اصابعكَ العشرة ,
كيف اكون مع الليل ..وكيف أفسّر حبّي ؟
قلتُ:-اُحبّكِ, يا كلّ ( مطاف ) للذكرى ,
فانا احمل كل تراب , احمل كلّ سؤال دمّرني في التّيه ,
واحمل بعدكِ في روحي , وانا فيكِ…!
فكيف اكون مرايا , تتكسّر في عينيكِ, وكيف اغادر هذي الاحجار , وكيف يكون ( مطاف ) الحرف قصيدة؟قالت:
-اتعبني بعدكَ, هذا يكفي ,في اول يومي ولقائي ,
لا املك كلّ عباراتي ,يا ربّي , اليوم احسّ خشوعاً يرهبني ,
مدنٌ تعرفُ نبضَ الرهبةِ في قلبي , يا ربّي , لا تفقدني قربك ,
انت بحمدك , تأتيني القوة , او ياتيني وَسَني , اللّحظةَ تأتيني , ان احملُ صوتكَ, فالليلُ يغطّي الاسرارَ ,
وهذا قولكَ لن انساه ,
وفي يوم ما , ستكون الكلمات تباعاً :الخوف , الرهبة , الغبطة ,
— كيف احسّ بجرأة قلبي , كيف أحسّ بسحب يديك ,
أقبّلها ….؟
-كيف أحسّ بيومٍ يمضي فيَّ,
أحدّثها وحدي عن هذا العاشق , عن هذا العشق الضائع ,
كيف أحدّثها عن روحي ؟
فانا أنذر نفسي في الحرف ,
وأنذرها بين يديكِ, فسبحان العهد , وسبحان النذر ,
وسبحانكَ, يا ربّي , كيف اخاف , – فلا تسألني , عن بعدكَ , لا تسألني ,
عن أثوابي , لا تسالني , عن قمر , يتوزّع كلّ مساء في ذاكرتي ,فلقد أتعبني بعدكَ- قربي ..!

admin

فتحى الحصرى كاتب صحفى عمل بالعديد من المجلات الفنية العربية . الشبكة .ألوان . نادين . وصاحب مجلة همسة وناشر صاحب دار همسة للنشر ورئيس مهرجان همسة للآداب والفنون
زر الذهاب إلى الأعلى