ط
أخبار عالمية

رئيس الوزراء الصيني على ضرورة التمسك بحرية التجارة والنظام متعدد الأطراف

أعلن رئيس المفوضية الأوروبية جان-كلود يونكر أن بوسع الصين فتح اقتصادها إن أرادت بينما دعا الاتحاد الأوروبي الدول إلى تفادي حرب تجارية في الوقت الذي تتصاعد فيه الضغوط على بكين فيما يتعلق بسياساتها الصناعية.

وشدد رئيس الوزراء الصيني لي كه تشيانغ، الذي تستضيف بلاده يونكر ورئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك، على ضرورة التمسك بحرية التجارة والنظام متعدد الأطراف وذلك وسط تنامي الصراع التجاري بين الولايات المتحدة والصين وغياب أي بادرة تفاوض في الأفق.

وحذر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من أنه قد يفرض في نهاية المطاف رسوما على سلع صينية بأكثر من 500 مليار دولار أي ما يقرب من إجمالي واردات الولايات المتحدة من الصين العام الماضي لمكافحة ما يقول إنها انتهاكات تجارية ترتكبها بكين.

وتعهدت بكين بالرد على كل خطوة.

وتحاول الصين، التي تواجه منذ أمد بعيد اتهامات بانتهاج إجراءات حماية تجارية تجعلها مكانا صعبا للشركات الأجنبية، دحض ذلك الاعتقاد في ظل الحرب التجارية المتصاعدة وذلك عن طريق الموافقة على استثمارات ضخمة مثل مشروع بتروكيماويات بعشرة مليارات دولار لشركة باسف الألمانية.

وقال يونكر خلال مؤتمر صحفي مشترك مع لي وتوسك بقاعة الشعب الكبرى في بكين إن تلك الخطوة تظهر أن “الصين قادرة على الانفتاح إذا رغبت في ذلك. إنها تعرف كيف تنفتح.”

وقال لاحقا خلال منتدى أعمال “نحتاج إلى قواعد متعددة الأطراف عادلة ونزيهة. الاتحاد الأوروبي منفتح لكنه ليس ساذجا.”

ودعا لي خلال المنتدى المسؤولين التنفيذيين من الشركات الأوروبية العاملة في الصين إلى التحدث عن مشكلاتهم.

وشكت ايرباص من تأخر في الموافقات الحكومية “أدى إلى خسارة كبيرة” للشركة وطالبت بي.ام.دبليو بمزيد من إشراك الشركات في وضع معايير الصناعة.

ونقل تقرير مجمع عن لي قوله متحدثا إلى إريك تشين رئيس ايرباص الصين “دعني أقول إننا سنكفل تطبيق العقود الموقعة وسنقلص وقت إجراءات الموافقة.”

وطلب لي من الشركات أيضا إطلاعه على شكواها بخصوص “سرقة حقوق الملكية الفكرية” بحيث يستطيع أخذ “إجراءات كبيرة”. ولم يوضح التقرير المجمع إن كان أي من الشركات قد أجابه.

وحث توسك الصين والولايات المتحدة والدول الأخرى على تفادي الحروب التجارية وعلى إصلاح منظمة التجارة العالمية وتجهيزها لمواجهة النقل الإجباري للتكنولوجيا والدعم الحكومي وهما من الشكاوى التي يتعلل بها ترامب في فرض الرسوم الجمركية.

وقال خلال اجتماع مع لي “من الواجب المشترك لأوروبا والصين، ولأمريكا وروسيا أيضا، عدم تدمير هذا النظام بل تحسينه، وعدم إطلاق الحروب التجارية التي لطالما تحولت خلال تاريخنا إلى حروب ساخنة، بل يجب العمل بشجاعة ومسؤولية لإصلاح النظام الدولي المرتكز على قواعد”، مضيفا “مازال هناك وقت لمنع الصراع والفوضى.”

وفي وقت لاحق التقى الرئيس الصيني شي جين بينغ بالقادة الأوروبيين وقال إن على الجانبين “التعاون للدفاع عن النظام متعدد الأطراف وعن نظام تجارة حرة تحكمه القواعد” حسبما أفاد التلفزيون الصيني الرسمي.

ويقول منتقدو سياسات بكين إن الشركات الأجنبية تواجه منافسين صينيين متسلحين بدعم حكومي ضخم مشوه للسوق وهي مسألة لا تعالجها قواعد منظمة التجارة العالمية على نحو كاف.

وتشدد كل من الصين وأوروبا على الحاجة إلى حل الخلافات التجارية عن طريق منظمة التجارة لكن الولايات المتحدة تقول إن السياسات الصينية التي تصفها بغير العادلة أكبر وأشد إلحاحا من أن تتولى المنظمة أمر تسويتها

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى