ط
مواضيع

زكى رستم .ابن الباشا الذى طردته أمه من السرايا بسبب الفن بقلم / د.كمال عبد الرازق

هل تذكرون محمد زكي محرم محمود؟؟ الذي طردته أمه من السرايا –
هل تذكرون ( امسحي دموعك يا أمال )
هل تذكرون ( لازم تخجلي من نفسك يا نوال )
هل تذكرون ( أنا اتجوزتك عشان تكوني سيده قصر )
إننا نتحدث عن الفنان الاستثنائي الرائع العبقري :—-
*******************************************************
((**《《《زكـــــــــــــــــــــــــي رســــــــــــــــــــــــــــتم》》》**)) رحمه الله
*******************************************************
(25 مارس 1903- 15 فبراير 1972)، ممثل مصري ينتمي إلى مدرسة الاندماج، ويعتبر من أهم ممثلي السينما المصرية . برع فى تجسيد شخصية الباشا القوى او الاب الحنين
ولد الفنان محمد زكي محرم محمود رستم في 25 مارس عام 1903 في قصر جده اللواء محمود رستم باشا بحي الحلمية الذي كانت تقطنه الطبقة الأرستقراطية في أوائل القرن الماضي،
كان والده محرم بك رستم عضواً بارزاً بالحزب الوطني وصديقاً شخصياً للزعيمين مصطفى كامل ومحمد فريد
. في عام 1920 نال شهادة البكالوريا ورفض استكمال تعليمه الجامعى وكانت أمنية والده أن يلحقه بكلية الحقوق، إلا أنه اختار هواية فن التمثيل في عام 1924 كانت رياضة حمل الأثقال هي هوايته المفضلة وفاز بلقب بطل مصر الثاني في حمل الأثقال للوزن الثقيل.
التقى بالفنان “عبد الوارث عسر” الذي ضمه إلى إحدى فرق الهواة المسرحية وكانت هذه نقطة التحول في حياته
. وبعد وفاة الأب تمرد على تقاليد الأسرة العريقة معلناً انضمامه إلى فرقة جورج أبيض، فطردته أمه من السرايا لأنه مثل سيئ لإخواته بعدما خيرته بين سكة الفن والتحاقه بكلية الحقوق فاختار المسرح فأصيبت بالشلل حتى وفاتها.
انضم إلى فرقة “عزيز عيد” ثم تركه بعد شهور لينضم إلى فرقة “اتحاد الممثلين” وكانت أول فرقة تقرر لها الحكومة إعانة ثابتة لكن لم يستمر فيها طويلاً فتركها.
بعد ذلك انضم إلى “الفرقة القومية” وكان يرأسها في ذلك الوقت الفنان “خليل مطران” وظل فيها عشرة أعوام كاملة. اختاره المخرج محمد كريم ليشترك في بطولة فيلم “زينب” الصامت تأليف الدكتور “حسين هيكل” وإنتاج يوسف وهبى وكان أمام الفنانة بهيجة حافظ.
بلغ رصيـــــــده الفنى من الأفلام 240 فيلماً ولكن المشهور منها والموجود 55 فيلماً فقدم على سبيل المثال :—-
“العزيمة” 1939
و”زليخة تحب عاشور” 1940
و”إلى الأبد” 1941
و”الشرير” 1942
و”عدو المرأة” 1945
و”خاتم سليمان”
و”ياسمين”
و”معلش يا زهر” 1947
و”بائعة الخبز” 1953
و”الفتوة” 1957
و”امرأة على الطريق” 1958
وآخر أفلامه “أجازة صيف” 1967.
كتب عنه جورج سادول المؤرخ والناقد السينمائي الفرنسي إنه فنان قدير ونسخة مصرية من أورسن ويلز بملامحه المعبرة ونظراته المؤثرة
واختارته مجلة «بارى ماتش» الفرنسية بوصفه واحداً من أفضل عشرة ممثلين عالميين.
أطلق عليه “رائد مدرسة الاندماج”. فكان نموذجاً رائعاً للنجم السينمائي المنفرد في مواهبه، الذي يقوى على أن يتقمص أية شخصية مهما تعددت حالاتها النفسية ومواقفها المتقلبة والمتلونة،
فكان لا يكاد ينتهى من أداء موقف من المواقف أمام الكاميرا حتى تتصاعد موجة من التصفيق من كل الحاضرين في البلاتوه بمن فيهم من شاركوه تمثيل الموقف،
فاتن حمامة كانت تخاف من اندماجه عندما يستولى عليه فتقول “يندمج لدرجة أنه لما يزقنى كنت ألاقى نفسى طايرة في الهواء”.
عندما عرضت عليه شركة كولومبيا بطولة فيلم عالمي رفض زكي رستم ولما سألوه عن سبب الرفض قال بغضب “غير معقول اشتغل في فيلم يعادى العرب”.
كان الفن عنده هو البلاتوه ولحظة خروجه منه تنقطع الصلة بينهما تماماً
ولهذا لم يكن له أصدقاء. صديقه الوحيد سليمان نجيب وكان معروفا بابن الباشا
وكان يحترم ويحب الفنان عبد الوارث عسر، وعاش طوال حياته أعزب لا يفكر في الزواج لا يشغله سوى الفن.
في سنواته الفنية الأخيرة عانى من ضعف السمع وكان يكره أن يستعين بسماعة من تلك الاختراعات الإلكترونية.
كان يسكن بمفرده في شقة بعمارة يعقوبيان بشارع 26 يوليو ولم يكن يؤنس وحدته سوى خادم عجوز قضى في خدمته أكثر من ثلاثين عاماً وكلبه الوولف الذي كان يصاحبه في جولاته الصباحية.
في عام 1962 حصل على وسام الفنون والعلوم والأدب من الرئيس جمال عبد الناصر.
في عام 1968 توقف الفنان زكى رستم تماماً عن التمثيل وابتعد عن السينما واعتزل الناس بعد أن فقد حاسة السمع تدريجياً وكان يقضى معظم وقته في القراءة.
وفاتـــــــــــــــــــــــــــــه :—
أصيب بأزمة قلبية حادة نقل على أثرها إلى مستشفى دار الشفاء وفى ساعة متأخرة من ليلة 15 فبراير عام 1972 صعدت روحه إلى السماء . ولم يشعر به أحد و لم يمشِ في جنازته أحد .
وفقدت مصر رمزا من رموز الفن المصري .
أعماله
له أكثر 240 فيلم، لكن المعروف منها 55 فيلما منها:–
• 1930 زينب
• 1932 الضحايا
• 1933 كفري عن خطيئتك والوردة البيضاء
• 1934 الاتهام
• 1937 ليلى بنت الصحراء
• 1939 العزيمة
• 1940 زليخة تحب عاشور
• 1941 إلى الأبد
• 1942 الشريد، المتهمة
• 1944 ليلى البدوية
• 1945 الحياة كفاح، السوق السوداء، هذا جناه أبي
• 1945 قصة غرام، الصبر طيب
• 1946 عواطف، ضحايا المدينة، النائب العام، هدمت بيتي، عدو المرأة
• 1947 الهانم، الأب، خاتم سليمان
• 1950 ياسمين، معلش يا زهر
• 1951 أنا الماضي، أولادي
• 1952 النمر، مسمار جحا
• 1953 بنت الأكابر، قلبي على ولدي، عائشة، حكم قراقوش، بائعة الخبز
• 1954 صراع في الوادي
• 1955 موعد مع إبليس، حب ودموع
• 1956 أين عمري، رصيف نمرة 5
• 1957 لن أبكي أبدا، الفتوة، إغراء
• 1958 الهاربة، امرأة في الطريق.
• 1960 لحن السعادة، ملاك وشيطان، نهر الحب
• 1961 الخرساء، أعز الحبايب، أنا وبناتي
• 1962 يوم بلا غد، بقايا عذراء
• 1965 الحرام
• 1967 إجازة صيف.
أهم مسرحياتـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــه :—-

1- كرسى الإعتراف
2- مجنون ليلى
3- الوطن
4- مصرع كليوبترا
5- تحت سماء أسبنيا
6- الشيطانه
7- اليتيمه
8- الطاغيه
9- الهمالايا

أوسمه وسام الفنون سنه 1962
*****************
اللَّهُمَّ اغْفِرْ لَهُ وَارْحَمْهُ ، وَعَافِهِ ، وَاعْفُ عَنْهُ ، وَأَكْرِمْ نُزُلَهُ ، وَوَسِّعْ مُدْخَلَهُ ، وَاغْسِلْهُ بِالْمَاءِ وَالثَّلْجِ وَالْبَرَدِ ، وَنَقِّهِ مِنَ الْخَطَايَا كَمَا نَقَّيْتَ الثَّوْبَ الأَبْيَضَ مِنَ الدَّنَسِ ، وَأَبْدِلْهُ دَارًا خَيْرًا مِنْ دَارِهِ ، وَأَهْلًا خَيْرًا مِنْ أَهْلِهِ ، وَزَوْجًا خَيْرًا مِنْ زَوْجِهِ ، وَأَعِذْهُ مِنْ عَذَابِ القَبْرِ وَعَذَابِ النَّارِ ، وَأَدْخِلْهُ الْجَنَّةَ بِلا حِسابْ
******************************************
مع أرق وأجمل تحياتي د / كمـــــــــــال عبـــد الــــــــــرازق

admin

فتحى الحصرى كاتب صحفى عمل بالعديد من المجلات الفنية العربية . الشبكة .ألوان . نادين . وصاحب مجلة همسة وناشر صاحب دار همسة للنشر ورئيس مهرجان همسة للآداب والفنون
زر الذهاب إلى الأعلى