تحقق حلم الشاب وحبيبته، وتزوجا، وبعد فترة رزقهما الله بطفلين، حينها اضطر الزوج للعمل فترات مضاعفة، ليوفر لقمة العيش، ويتمكن من الإنفاق على أسرته الصغيرة.
لكن على الرغم من ذلك، لم تصن الزوجة حبيبها الأول، ولم تقدر عمله طوال النهار للوفاء بالتزاماته، لم تعر انتباها لعودته في ساعات متأخرة من اليوم شاحب الوجه، ويظهر عليه التعب في سبيل أسرته؛ لم تفكر سوى في نزواتها، حتى وقعت في فخ أحد سائقي الـ”توكتوك”.
سلمت الزوجة عقلها لعشيقها، ووجدت في كلامه المعسول تعويضًا عن زوجها، لكنها لم تعلم بأنه حب زائف سينتهي بها إلى جثة تسقط من أعلى عقار سكنها.
التقت “بوابة الأهرام”، بـ”عمرو. م” صاحب سوبر ماركت في المنطقة ليروي تفاصيل الحادث، ويقول: كانت الساعة قربة التاسعة مساءً، وسمعنا صوتًا عاليًا يشبه الانفجار في شدته، وبعد ثوان معدودة هرول بعض قاطني المنطقة، تجاه العقار وبدأوا يرددون، في ست وقعت من البلكونة وبتموت، نزل زوجها سريعًا، وإذا به ممسكا بأحد الأشخاص متعديًا عليه بالضرب والسب وفي حالة هستيرية”.
التقط آخر أطراف الحديث قائلًا إن رجال المباحث تواجدوا بمحل الواقعة، لكشف ما حدث، وكانت المفاجأة بأن الزوجة على علاقة بسائق “توكتوك” تعرفت عليه منذ فترة، وبدأ يتردد على مسكنها مستغلا غياب زوجها.
وتابع الجار أنه يوم الواقعة شاهد أحد الجيران في العقار، الزوجة المنتحرة وهي تسمح بدخول أحد الأشخاص لمسكنها، فقام بالاتصال بزوجها الذي حضر على الفور، وتفاجأ عند دخوله بزوجته تذهب إلى شرفتها وتقفز منها، لتسقط صريعة في الحال.
لم يجد الزوج أمامه سوى عشيقها، فانهال عليه بالضرب والسب، وأمسك به من ملابسه حتى نزل إلى الشارع لتسليمه لرجال الشرطة، وقبل مغادرته لقسم الشرطة كان تيقن أن زوجته لفظت أنفاسها الأخيرة قبل التوجه للمستشفى.
ذهب الزوج وعشيق زوجته إلى قسم شرطة المرج، وأنكر الزوج قتل زوجته متهما عشيقها بإقامة علاقة عاطفية معها، وبتضييق الخناق على عشيقها اعترف بوجود علاقة غير شرعية بينهما، وأن الزوجة فور رؤيتها لزوجها قامت بالانتحار من شرفتها.
وأمرت النيابة بإخلاء سبيل الزوج، وحبس عشيقها 4 أيام على ذمة التحقيقات في اتهامه بالزنا، والتصريح بدفن جثة الزوجة المنتحرة، وأسدل الستار بحالة من الحزن سادت شوارع المنطقة حزنا على ما وصلت إليه الأسرة البسيطة.
