ط
كتاب المجله

سراب مريم .قصة مسلسلة بقلم / منى بته من فرنسا

رواية ” سراب مريم ” – ج1 –

بقلم: منى بته

تدقيق لغوي : محمد الشفيع

” كانت تشعر دوما أنّها بحاجة كارثية للاختباء؛ في صلب كلماته بعضا من الوقت، كي تستطيع الكتابة ومواصلة العيش في مدينة سادية البياض. لم يكن يعرف عنها أي شيء، على عكسها تماما, فهي تتقن تفاصيله, كان يسكنها كالمارد، تتقمصه حينا وتنسحب من وجه تفاصيله، دون إثارة ضجيج يفضحها أمام العامة. تعلقت به كثيرا حين أدركت أنّ قدرهما واحد، إما أن يعيشا حياة جنونية، أو يموتان موتا أسطوريا.

لم تكن ترضى بأنصاف الحلول, مثله تماما, لهذا تركت خلفها وطنا وسطيا، وغادرت نحو أرض أعدت نفسها سلفا لاستقبال المنفيين؛ والباحثين عن خيوط الشمس، المثبتة فوق زجاج النوافذ.

ما يجمعها به أكبر من جميع اللغات والمفردات والمشاعر والطرقات والفصول… “مريم”.

كلما قتلها أعادت هي الحياة إليها من جديد، كأنها في تحدٍ أزلي معه, تمنت أن تراه لتسأله عن مريمه تلك، لكنها الوقت لم يسعفها كثيرا ولا حتى رسائلها المتكررة استوقفت حاسته الأدبية. ربما لهذا قررت أن تنهي جميع أقدار مريم في لحظة ولادتها.

ذلك التناقض الحاد المترنح ما بين فصول الحياة وفصل الموت؛ كان أكثر همجية؛ من أن تسمح لنفسها بإعادة ترتيب قدر كاتب مثله.

حالة الهوس التي وصلت إليها؛ جعلت منها مختلة أدبيا، تكتب بشكل عبثي وبطريقة اللاثبات. تضيع في وسط الكلمات، وتتشبث بتعاريج الحروف.. تنام ما بين الفواصل، حتى صارت تشعر أنّها لن تخرجه من أعماقها، إلا حين تقتله ربما.. بهذا سترتاح من جنونه المعدي “.

” ولكن كان يلزمها كم كبير من الهبل و الجنون كي تواصل حياتها المعطوبة. ليته مجرد رجل عادي, أو كاتب نمطي. ربما كانت ستصنع لنفسها قدرا آخر، لو أنّه فقط على قدر من التفاهة، لكانت هي بدورها مجرد امرأة عادية، طموحها لا يتعدى بيتا صغيرا، وحضنا ضيقا لا يتجاوز بضع حماقات مؤجلة. احترافها الكتابة لم يكن عبـثيا أو مجرد صدفة، أو حتى طريقتها لتخبر الجميع أنّ شغفها باللغة قد تجاوزها, أرادت أن تشبهه قليلا, أن تقاسمه بعضا من اهتماماته و لذاته وأحزانه وشططه. أن تختبر ذلك الدوار الجميل، الذي يصاب به جميع الروائيين لحظة إمطار، أن تصل إلى أعماق الصدفة التي قادتها نحوه.

لم تكن تحبه, ولم يحدث أبدا أن أرادته، ولكن شيئا ما غامض كان يقودها نحوه, حدث كثيرا وأن قارنت بينه وبين الرجال الذين عبروا حياتها, في أوقات عدة كانت تمارس الكذب المعتاد كي تخفي هوسها المطلق به، تحدث الجميع عنه وتتقن إبراز تفاصيله دون وعي وبتلقائية كارثيـة.. يسكنها وهي لا تستكين إلا حين تقاسمه بعضا من عاداته اليومية.

تجيد تجسيد نفسها وهي جالسة إليه, تسقط عن ذاتها جميع الأقنعة وتتخلص من ازدواجيتها المتوارثة. معه تسافر في الذاكرة الوطنية، تقبل الوطن وتحتضن ما تبقى من ترابه العالق بها. تتساءل في الكثير من الأوقات، كيف لرجل انتحل دور الكاتب في الحياة أن يصبح هو حبل الوريد ما بينها و بين سماء تلك الأرض، التي ابتلعت أحلام السذج والقابعين خارج النطاق الضوئي، لأصحاب المنطق المشوه بالأطماع والأحلام المنتفخة.

قرأت إحدى جمله فابتسمت، وقالت له في يقينها : ” أجل.. أنت من يعطي الكثير من الناس شهوة الحلم، والتوغل أكثر وأكثر في حنينهم, فأنا كلما نسيت أنّ لي وطنا خلف هذه الجبال والبحار والسهول، أنظر إليك بعض الوقت، فيملؤني حنينٌ مفجع لرائحة الخبز والطين.. هل تدرك ما الذي يعنيه أن أعيش طفولتي عبر كلماتك المذهلة ؟، هذا يثبت أنك قد بلغت عنفوان الموسيقى، بل وقد أصبحت جزء منها.

لهذا أتجمل دوما قبل قراءتك, كأني أتجهز للذهاب لحفلة موسيقية فاخرة, أتعمد ارتداء الأسود لأني على يقين فادح أنّه لونك المفضل، الذي يجمع ما بين جميع أفراحك وهزاتك النفسية.. بهذا أسترجع بعضا من حياتك، التي قمت بإحراقها في تيهِ المنفى، وما بين أكاذيبك الأدبية. أغلب القراء يعتقدون أن الكتّاب هم أكثر المبدعين حظا، لأنهم يملكون موهبة سرد حياتهم, هم لم يدركوا بعدُ أنّ الأدب ما هو إلا كذبة بيضاء ..”.

” .. هي بدورها أيضا لم تدرك أنّ حياتها كلها كانت مبنية على كذبة خادشة للأحلام, قدرها لم ينصفها كثيرا, أخذ منها وطنها وقصص جدتها ورائحة الأرض بعد عاصفة ممطرة، ورقص “كيمو مكرم كريم” الذي أحبها لدرجة الهوس والهبل. كلما قرأت رسائله ينتابها شيء من الحزن المبهم.

حنين, هل تدرين كيف أحبك ؟ إني أغوص في ذاتي كل مساء لأجلك, أغمض عيناي فتمتزجين بالموسيقى في داخلي, أرتفع إلى نفسي على وقع تواجدك في… لقد جعلتني أكفر بكل نساء العالم … من أنتِ ومن أين أتيتِ ؟ ذات مساء و أنا أغط في سكرٍ عميق؛ سألتك ذات السؤال : ضحكتِ بمكر قائلة : ربما وقعت من السماء أو خرجت من أعماق البحار أو من تحت الأرض ! لا تتعلق بي كثيرا فنحن محكومون بالنهايات, و نهايتنا سيكتبها الأدب وجسدك المجنون. اليقين أني أحبك بشكل موجع, أحبك بعيدا عن الواقع…أريد أن أكتب عنك كثيرا, و لكن لست أدري من أين يجب أن أن أبدأ الحكاية …أتدركين الآن مدى حبِي لكِ, فأنا أتذكر كل ما قيل رغم الخمر و سكرة شفتيك ! وها أنا أكتب بدلا عنكِ. قد لا أجيد ممارسة الكتابة مثلك أنتِ، و لكني سأحاول أن أجعلكِ ملتصقة بي, عبر الأدب وجنوني بكِ ! لم أعد أجيد العيش دون أن أهيم بتفكري بك. من العيب أن أقول إني أحبك أنت، ومن المستحيل أن أتورط في صلاة خارج محراب عينيك وجنون التفاتتك. سابقا كنت أمارس جنوني من أجل نفسي، و لكي أتوحد بالأوتار، أما اليوم فصرت أجيده من اجل استحضارك، كيف تسمين هذا ؟ جنونا، سقوطا أم ارتقاء لقمة النشوة ؟ أوليس جنون أجسادنا طريقتنا في الحب ؟ ألم تقدك خطواتي نحو قدري، فصرت حياتي الهاربة من بين ذراعي ؟ “.

” لقد أحببتك لأني شعرت بك، وجدت فيك أشيائي المفقودة. من الصعب علي أن أصفك فأنت كالرقص تماما لا يوصف وإنما نشعر به نحسه ونلمسه بأطراف ظلالنا المتدفقة فوق أوتار الآلات الموسيقية. حنين، ظلالنا جزء منا تختفي حينا وتظهر حينا وأنت ظل يسكن أعماقي أجن به في غفلة عن غيابك ولغيابك نشوة موجعة، لقد صرت احترف الكتابة لأشبهك ولم أعد أجيد الرقص إلا لك أنت. كم كثيرات هن اللواتي أطارحهن الخطوات وأتقاسم معهن الفراش وأنين النشوة لكن كل هذا لحظات كاذبة من خلالها أحاول أن أثبت لنفسي أني لازال أجيد العيش بعيدا عنك. لو أنك كنت فضوليه بعض الشيء لبقيت، لن أقول عنك جبانة هزمتها ست سنوات ناقصة من عمرها, فأنت هربت من أمامي ورفضت الرضوخ لقلبكِ كي لا تسرقي مني ستَ سنوات ولكنك سرقت مني عمرا كاملا أردته معكِ أنتِ وحدكِ ! مجنونتي الصغيرة, أجل هكذا أراك صغيرتي, طفلتي حبيبة عمري الملتهبة في داخلي, هل تعرفين أجمل ما يغطي جسد الراقص ؟ ليست بدلته و لا هالة الضوء التي تسلط عليه؛ حين ينطفئ المسرح كله، وتنغرس رجلاه في ظلام الكراسي المستلقية أمامه, من يغطيه هو وجه وجسد حبيبته, إنه يتعرى من كل شيء ليلبسها و يعاشرها عمرا راقصا. هل تعرفين يا حبيبتي, أني كلما وطأت بقدمي خشبة المسرح أحس بك, أراك واقفة في داخلي تبتسمين و تستقبلين خطواتي المفتونه بكِ، وجسدي الذي يرفض نسيانك المتماهي فيكِ.. “

” كلما تنقلت ما بين المسرح وطيفك، أراك تقتربين أكثر مني، تغرسين كل حواسك في رقبتي، وتسحبين مني رائحة عطري، قائلة: عطرك سيسرق مني عذرية جسدي، مثل ما فعلت أنت بعقلي ! وتواصلين الدوران في أعصابي, تتمايلين كالريشة ما بين ذراعيّ، فأجن بك و أعانقك حدّ التسرب فيكِ. الرقص حالة عشقيّة تقود صاحبها نحو سراديب حبه الأول, أو حبه المتكرر, أما أنت فكنتِ تقودينني نحوه، فأصبح عاق التفكير، لدرجة لا تخول لي التمييز بينكما. كثيرا ما قاومت متاعبي به, وهكذا استطعت أن أهزم جيسيكا الحسناء الألمانية، فتربعتِ أنت فوق عرشِ هيامي بمواجعي. سألتني ذات مرة : أتزال تحبها ؟ أخبرت أنك قد ألغيت جميع من سبقوكِ، وأني الآن نزيل حبي لك، وأنك الوحيدة التي ستبقى عالقة بقلبي وبرقصي. كثيرا ما نحب و نغوص عميقا في مشاعرنا، دون أن نعرف السبب الذي يدفعنا لهذا, معك كنت أستمتع بكل شيء، حتى بتفاهة الحراس، الساهرين على قمع شهواتنا المتمردة عن تعاليم عاداتهم المقدسة.. ماذا لو بقيت و لم تغادريني؟ هل كنت سأحترف الكتابة ؟ قرأت روايتك، فالتصقت بها لكي أستنشق عطرك العالق بالورق, لأقبل طيفك المتناثر ما بين الفواصل وانعراجات الحروف.. قرأتك فلم أجد منك سوى امرأة؛ أرادت التخلص من ذاكرتها بقص شعرها، ورميه في بحر وطنها، الهارب من بين أصابعها. تجيدين القتل ببراعة الشيطان, إنك لا تمنحين من الموت سوى رعشته الأولى، وترحلين تماما كما تفعلين في الحب. قلتِ لي ذات ليلة هادئة: إني أشم رائحة وطني عبر هذا البحر المبتهج بنا.. هل تعرف يا مكرم؛ أنت تشبه بطل روايتي حدّ التطابق, هو أيضا كان يحب مراقصتي و أنا معصوبة العينين, هل يعقل أني من فرط الكتابة عنك أصبحت واقعا ! نظرت إليك، و أبعدت شعرك الذي كان يغطي نصف وجهك، وسألتك: ما هو مصير بطلك يا حنين ؟ ضحكتي قائلة: لن أفسد سهرتنا بتفاهات أدبية, سأتركك تكتشف النهاية، دعنا فقط نعانق أمواج البحر المجنونة. كيف لنا أن نفعل هذا ؟ لنخترع موسيقانا.. كم أحب جنونك, طريقتك في اختراع السعادة في السعي وراء الحب, تخلقين الحب وترحلين. وجهك رائع لدرجة البكاء, كلما تمعنت في صورتنا التي رفضت التقاطها في البداية، قلت لي : الصور ما هي إلا لحظة كاذبة من عمرنا.. لست بحاجة لصورتنا معا كي أتذكرك.. أنت هنا في ذاكرتي وما بين السماء و البحر.. إنك كقرص الشمس لا يغيب أبدا ! هل يجب أن أصدقك بعد أن قرأت روايتك, هل يجب أن اصدق كاتبة تحترف الكذب المؤكد والصدق المحتمل ؟، كل ما أعرفه أني قد تورطت فيك لدرجة الذوبان.. هل تذكرين كيف قادتنا الصدفة لكلينا ؟ رأيتك من بين الساهرين تبحثين عني, تتحسـسين عطري من بعيد، تمتزجين به على بعد امرأة ما بين ذراعي. ليلتها استمتعت كثيرا بتعذيبك.. كنت أريد أن أجعلك تعترفين أمامي أني وعطري قد هزمناكِ “.

 ” متناسيا تماما أنّ النساء اللواتي يحمل مفاتن وجهك، لن يعترفن أبدا بهزيمتهن أمام الرجال، ربما لهذا انجذبت إليك بهذا الشكل الكبير, شرقيتك تلك, طريقتك في مزج اللهجات العربية فيما بينها، لتكوني جملة مفيدة، خاوية من الأخطاء، كانت تجعلني أجن بك بشكل عميق. حين رأيتك للمرة الأولى أدركت أنك تختلفين كثيرا، عن باقي السائحات اللواتي يأتين بغية اصطياد ليالي حب كاذبة، كنت تشعين حبا وقداسة، ترفضين الخمر و التكسر على زنود المعجبين، تنظرين إلي وتديرين وجهك نحو اللاشيء ! ” تعودت أن تدير وجهها نحو قاتلها، الذي صار يسكن في داخلها, تهرب من الجميع للتوحد به، لتثبت له أكثر أنّه أكبر من الجميع، وأنّها قد ملأت جيوبها بجنونه وطيشه، و تشرده أيضا. وقفت طويلا أمام البحر، المطل على الضفة المحاذية لذاكرتها المشبوهة، و تمنت أن تموت قليلا ليكتبها، ولو في بضعة سطور شاذة، فالموت أحيانا يعطينا ما فقدناه، خلال رحلة البحث عن الذات المسلوبة منا، ولكن هل الموت ضروري كي يدرك هوسها به، بل تعلقها بلغته ومفرداته وفداحة قدره ؟ . تراجعت فكرة الموت في داخلها، حين تذكرت إحدى جمله : ” لا شيء يشبه الحياة “، فأدركت حينها أنه يتوجب عليها أن تلتزم الإكثار من الحب، علّها تصل إليه، لتقاسمه بعض عاداته اليومية، كإزالة الغبار عن الكتب ومراقبه المطر والتقاط أخبار البلوط والزيتون وأعواد المسك، وقدر الصنوبر في أرض لم تعد تحترم أعيادها. ” ليس الجنون أن نصدق جميع ما نقرأه, بل أن نعيد ترتيبه بطريقة تجعلنا أكثر تميزا و نضجا وعقلانية، لكنك لم تترك لي المجال كي أفعل هذا, لقد جعلتني أزداد شغفا بك، كلما قرأت أبطالك (أنت). أحيانا أحاول أن أجادلك فيما تكتب، ولكني لا أمتلك بعد نضجا أدبيا يؤهلني لفعل هذا. هل تعرف أنه يحدث وألعنك ألف مرة، لست أدري لماذا أفعل هذا ؟، و لكني أشعر براحة كبيرة وأنا أفعل هذا.. “.” كلما نظرت إلى نفسي المتناثرة، ما بين المنفى ووطنك الورقي؛ أشعر بالضياع، ويتملكني إحساس غريب بالتشرد واليتم وَالعقم، لقد فقدت أجمل ما كانت تضج به طفولتي, رائحة التراب وطيش المطر، سماءنا لا تشبه إلا نفسها … فمن الذي سرق منها أسرارها ؟، هل تدرك ما الذي يعنيه أن أتحمل انتظارك وغيابك وتمزقك ؟، هذا يعني أنّك جزء من لحمي وساعاتي، وأني أحمل نفس أوراقك الثبوتية، والتي صارت تشهد أنك تنتمي إلى غير سمائنا، هذا يعني أني قد ورثت عنك تشردك. هل تعلم أنه كلما حاولت أن أدير وجهي لكلماتك وكتبك، ازددت تعلقا بك كالريح, وحبات المطر, وبياض الثلج، وتجلد المياه، وجنون السيارات، وأضواء المدينة القابعة في الظلام، بعد غيابك عنها يقودونني إليك،  فامتلئ بك حد الفراغ، وينتابني شعور غريب بالحزن، فينعكف الدمع بداخلي، و تتكسر الابتسامة فوق الشفة المتمردة, يسود الصمت ويعلو صوت المذياع بالتوقيت المحلي للمنفى، المنفى يصبح أحيانا بل غالبا بديلا عن الوطن، يحمل تفاصيلا لا تشبه تلك التي عرفناها سابقا. المنفى وطن جملوه لنا سلفا، كي ننسى خسائرنا وأحلامنا وأطفالنا، وصراخ المقابر، ورائحة البحر، وشراسة الشمس، وصينية القهوة، ولذة الكعك المتوارث. هل تعتقد أننا نحمل قلوبا من البوتوكس يتم نفخها خصيصا لتحمل كل هذا ؟ تطمئن وتهدأ أحزانها؛ كلما تذكرت أنه موجود في مكان ما، وأنها ستصل إليه حين تسمح لها اللغة بذلك. تغمض عينها وسط المسافرين، وتقاطع السكك الحديدية، فيوقظ صوت مضيفة الرحلة، بعض التفاصيل الصغيرة، التي صارت تبدوا اليوم كنزا وإرثا عاطفيا، لا يتوجب أن تفرط فيه, ترحل بها الذاكرة نحو احتفالات الحي بـ ” سيدي محمد المولود ” وكبش العيد و ليلة القدر، وكيف تمجد المدارس العيد الوطني للثورة المجيدة، وتشنجات الوجوه في أول يوم من الصيام .. “.

admin

فتحى الحصرى كاتب صحفى عمل بالعديد من المجلات الفنية العربية . الشبكة .ألوان . نادين . وصاحب مجلة همسة وناشر صاحب دار همسة للنشر ورئيس مهرجان همسة للآداب والفنون
زر الذهاب إلى الأعلى