و لما عاش طول عمره يحلم
بس إنه بيتحضن
ردد و قال :
و لسة العشق جاى كتير
ما تستعجلش ِ على رزقك
مسيرك تِلقى حب كبير
نصيبك دا اللى مكتوبلك
و بص لروحه فِ مرايته
اللى فِ الصالة
لمح ماضي بيتعكز
على الجدران
و شاف نفسه
وحيد تايه بدون عنوان
و كان سامع صدى أصوات
بتندهله
كإن حكايته مرسومة
كما اللوحة بإيد فنان
و مد اديه عشان يدخل
يشوف عمره اللى ضاع منه
قصاد عينه .. بيتكلم
و ينطق كلمة متحاشة
بقالها سنين ..
و كات رافضة انها تخرج
لا تتجرّح .. حيطان قلبه
كفاية .. حرام !!
فِضل ماشى ف طريق ضلمة
مالوش آخر
و خفافيش بيضا بتحاوطه
و بتحاول تنوّرله
لكنه ضرير ..
ماهوش شايف
و كان خايف ..
لا يتكعبل و تسقط
منه أحلامه
كفاية عليه ..
خريف عمره بدون اوراق
و حمل تقيل على كتافه
بينحت من همومه راقات
شريط سينما بيفرد كل أنيابه
على اعتابه
و فيه أبطال كتير ماتو
و كان يتمنى إنه يكون
واحد منهم
و يستوعب أوام الدرس
لكن طول عمره عاش كومبارس
و فجأة بيخلص المشهد
و تثبت صورته جوا الكادر
فبيقرر …
يعيد حساباته من تانى
يلم الباقي من ذاته
و يبعد عن ملذّاته
و يمسح كل دمع الحزن
و عاش الباقي من عمره
مصاحب قلمه و الأوراق
بيطبع كل أحاسيسه
و بيترجمها للعشاق
بحبر الصبر
و مجمل كل أحلامه
عبارة عن قصايد شعر
الشاعرة هناء نوار
فتحى الحصرى كاتب صحفى عمل بالعديد من المجلات الفنية العربية . الشبكة .ألوان . نادين . وصاحب مجلة همسة وناشر صاحب دار همسة للنشر ورئيس مهرجان همسة للآداب والفنون
