ط
كتاب المجله

صاحب أغنية خلوني “الفنان التونسي الشاب وسيم العيادي” يتكلم لهمسة: الابداع الفني موجود والدعم المادي مفقود

11401154_1439287559724772_380745257707310788_n
كتب:علي البهلول-صحفي همسة من تونس
هو متحصل على الاحتراف في الفنون التونسية سنة 2014 سمعنا به منذ سنوات لما أصدر أغنيته الأولى سنة 2010 بعنوان “خلوني”بالتعاون مع شركة نوفيكا كاسات والتي فتحت له أبواب الشهرة قليلا وفي سنة 2012 سمعنا له أغنية “ياميمة”التي قام بنشرها على مواقع التواصل الاجتماعي وعلى اليوتوب .ومنذ ذلك اليوم لم نسمع به ولا بفنه الجديد . انه الفنان الشاب وسيم العيادي الذي لايزال في عقده العشرين .طرق باب “همسة” بتونس أملا أن يجد من يستمع اليه ويقص عليها معاناته مع الفن والغناء بعدما أغلقت أمامه جميع الأبواب وخاصة الأعلامية منها وخاصة التونسية .في البداية قام بتعريف بطاقته الفنية لقراء همسة وقال بأنه شاب تونسي لا يزال في عقده العشرين واتخذ من الفن موهبة له منذ الصغر حيث كان ينشط ضمن الفرق المدرسية وأضاف أنه سنة 2010 أصدر باكورة أعماله الأولى والتي لم يجني منها ولو مليما واحدا بعدما رفض الموزع دعمه وتشجيعه مبينا أن نوفيكا كاسات التي تعامل معها أخذت منه الأغنية وفتحت له أبواب الرحيل والطرد مشيرا أنه قام بافراغ كل ما يملك من مال من أجل تلك الاغنية.مضيفا محدثنا أنه بالرغم من أن اختصاصه كان علميا الا أنه اتخذ من الموسيقى كدراسة جامعية له بالمعهد الأعلى للموسيقى بصفاقس.وأشار الى تجربته مع ستار أكاديمي ومع ستوديو الفن بتونس ولكن كان لها الوقع الكثير عليه مشيرا أن الفنان التونسي لا يزال يعيش التهميش وخاصة اذا كان بلا سند مالي وأعلامي مبينا أنه شخصيا طرق جميع الابواب الإعلامية للتعريف بموهبته وبالمشاكل التي تعترضه وأنه تم قبول مطلبه بالرفض مع خسارة التنقل والاقامة مشيرا أنه لا يريد شيئا سوى الاعتناء به وبجيله من المبدعين والفنانين الصاعدين الذين لا يزالوا تحت الأقدام خاضعين وأضاف أنه يريد الشهرة في بلده وليس في الخارج أن الاحتراف في الفن أصبح مثله مثل الكاباس لا يتم المرور منه الا بالاكتاف والمال مبينا أن الفنان في تونس أصبح يقاس بما يملك من مال وليس بما يملكه من ابداع.وختم محدثنا أنه عاجز الى يومنا هذا عن اصدار أغنية أو البوم جديد لانعدام التشجيع والدعم وخاصة أن شركات الانتاج أغلقت أبوابها على الشباب –حسب قوله-وهنا طالب بضرورة الدعم والتشجيع لأنه يرى ان لم يتم تشجيعه وجيلة من المبدعين والفنانين والشعراء فسيتخلى الشاعر عن ابداعه والفنان عن فنه ويتخذون من الحانات والكابرايات والتسكع وخاصة الحرقة وجهة لهم لأنهم لم يجدوا التربة التي يتغذون منها في وطنهم العزيز .

admin

فتحى الحصرى كاتب صحفى عمل بالعديد من المجلات الفنية العربية . الشبكة .ألوان . نادين . وصاحب مجلة همسة وناشر صاحب دار همسة للنشر ورئيس مهرجان همسة للآداب والفنون
زر الذهاب إلى الأعلى