ط
الشعر والأدب

صدى الأسئلة .قصة قصيرة بقلم :السيد الزرقاني


السيد الزرقانى


-في محراب المسجد جلس بعد ان انهي صلاته المفروضة رفع يديه الي السماء داعيا ربة بان يحقق حلمة الذي تحمل في سبيله الكثير من الاذي وهو ان يكون احد الاعلاميين المشهوريين في مصر
-عاد الي منزله الكائن علي اطراف القرية في ابعاديات الوجه البحري وانزوي الي حجرته وحمل معه همومة واوجاعه التي نالته بسبب العمل بالسياسية وتذكر تلك الوجوه القابعة خلف شاشات التلفاز انهم اشخاص عاديون جدا يعرفهم واحد واحد ويمتلك من المعارف اكثر منهم ولكنه ثابت علي المباديء التي تربي عليها ولذالك صار اليوم وحيدا يرسم الاحلام علي الورق لعلها تتحقق في يوم من الايام
-استقبل هاتفها في صباح اليوم التالي وسالته انت في البلد ولا في القاهرة الان ؟؟
-انا في البلد
– ما تيجي انا محتاجة اشوفك
-سانزل اليوم و اتصل بيك
– في انتظارك ضروري لا تتاخر ………اغلقت الهاتف مسرعة كاانها في صراع مع احد بجوارها….كما عاهدها حين التقي بها صدفة وكان يشعر نحوها بشيء يمكن ان يصل الي درجة الحب ….فماذالت عيونها تثير بداخله حالة من حالات الريبة احيانا ودائما يصارح نفسة بانه في حاجة اليها كا زوجة مثقفة تفهم مقصده وتشجعه علي تحقيق احلامه التي طالما تالم كثيرا من كثرة الهموم التي نالتة منذا تزوج للمرة الثانية ولم يجد تفاهما مع زوجته حول تطلعاته الفكرية والثقافية والصحفية فازوجته ما هي الا منتج للاطفال حتي وصلوا اربعة وزادت اعباءيهم مع مرور الايام فهم في مراحل تعليمية مختلفة ومنهم من علي وشك الزواج …….اما هي ارملة منذ ست سنوات بعد وفاة زوجها في حادث اليم وترك لها ولد وبنت وميراث يكفي حاجتها في مستوي لائق لاولادها في المدارس الخاصة والاقامة في الحي الراقي بمدينة نصر
– لم ينسي تبك النظرات الحائرة والحرمان الذي اشعل الجسد الناضج الذي ماذال في ريعان الشباب ….لم ينسي اول لمسة من يدها في اللقاء الاول وكانت فيها من المشاعر والاحساس ما يجعله يفكر فيها كثيرا ويعطي لها الاهتمام الزائد عن المعقول وينتظر منها اي اتصال عابر ………في ذات اتصال قال لها ………….لفظ (حبيبتي ) فقالت لة انت تقصدني انا بالكلمة دي ؟؟
-احمر وجهها وساد الصمت قليلا فاحس بانه قد تخطي الحدود في كلامه معها في هذا اللقاء ….فقال لها الم تفكري في الزواج مرة اخري ؟؟
– قالت له بينا نغادر المكان لاني مرتبطة بميعاد الان ؟؟
– فهم من ذالك ان هناك حوار داخلي بداخلها يسيطر علي مشاعرها وانها تفكر كثيرا في اشياء ليست لديه الان لكثرة الاولاد والمسؤلية الملقاة علي عاتقه ……..ولكن ماذا يفعل فهو الان اصبح متعلق بها تعلق الطفل بامه والزهور بالربيع
-هل اقول لها اليوم اني احبك ومحتاج اليكي ؟؟؟
– لا لن تقبل ذالك …. ساتركها حتي تاتي منها هي فانا المح في عيونها وصوتها كلام كثير ……….ستقوله في يوم من الايام ….لقد قالت بعضة من خلال بعض المقالات التي سطرتها في فترة التواصل بينهما وكانت بالتاكيد تقصد توصيل تلك الرسائل اليه في كل حرف كانت تسطره
– ماذا افعل في هذا الامر فهو في حاجة اليها في حياته باي شكل محترم رغم قسوة الظروف وتباعد المسافات فهي ستكون عونا وقوة له في مشواره الصحفي الذي يحلم به وكم ضحي في سبيل ذالك …………فهو يدرك كل الادراك انه من الصعب الافصاح لها بما يكنه لها من مشاعر نبيلة لانه ادرك مدي الفوارق الطبقية فيما بينهما…..وانها لن تتنازل من اجله مهما كانت حاجتها اليه ايضا ؟؟
-هل ستاخذ بيده ليصعد الي اعلي حتي تفوز بقلبه ام سيجذبها الي اسفل وينزل بها الي عالمه ؟؟اسئلة كثيرة تراوده وهو يستعد للسفر اليها ؟؟
-تذكر قول الشاعر (في الحب ينكيء الجرح علي الجرح ……….فيصير شعاعا في نفق مظلم ……..يخرج من الركام رسولا……………يمنحني الحب……..وامنحك حياة)
– السيارة تشق الطريق الزراعي نحو عاصمة الاضواء والشهرة الا انه لايحمل لها حب البقاء فيها بسبب كثرة الزحام والضوضاء التي تفرض علية حالة من حالات القلق وعدم الارتياح الذهني في كثير من الاوقات الا انه يعشقها في الليل الذي يضيف اليها بريقا وبهاء لم يعهده في مدينة اخري
– امسك الهاتف واخبرها بانه اتي الي القاهرة ؟؟
-اخبرته بان ينتظرها مساء اليوم في دار الاوبرا ……

admin

فتحى الحصرى كاتب صحفى عمل بالعديد من المجلات الفنية العربية . الشبكة .ألوان . نادين . وصاحب مجلة همسة وناشر صاحب دار همسة للنشر ورئيس مهرجان همسة للآداب والفنون
زر الذهاب إلى الأعلى