ط
الشعر والأدب

صرخة وطن..بقلم الشاعر اليمنى الكبير / فهد الفقيه العذرى

فهد الفقيه
سامحيني سيدتي 
لقد سرقني النوم
ولم استيقظ
إلا في مساءات
أحلامي … 
حتى رحلت
ولم أعد أدرك
أين و جداني 
و صرخات أنيني
فلقد منعتني
تلكم الأطياف 
عن مكالمتك 
و مخاطبة .. 
تلكم الطفلة
المبحوحة البكاء 
و التمني ..
في داخل 
و جدان أهاتي 
لكن … طيفك
وكلماتك الحانية 
كانت تطوف
حول أسوار 
أحلامي … 
تنادي …
ذلك الصدى
المحموم ..
في عبق أمسي 
الغاضب …
الشاحب …
من همسات ..
و طني المذبوح 
على أطراف بناني 
بأنات بنانك … 
أنا ذلك الكاذي 
المطعون …
في غسق 
ذلك الوطن 
العاتب …
على ذاتي
وذلك الصراخ
الصامت ..
في واقعي 
المزري ..
بأنات ليلي
ونهاري …
في كل نبضة
طفل يجوع 
وتخنقه عبراتي 
أه سيدتي …
لقد رسمتي
بكأس حرفك 
وبعبق مسائك 
ذلك الصمت 
في حرفي
و في خفوت
مسائي …
لم أعد أدرك ؟
سيدتي …
من يلحظ رؤياي ؟
هل هو طيفك
المترصد …
خلف أسوار
أحلامي ؟!!!… 
أم انه حصار
حرفك الممسك
بكأس مسائي
العابق بتلافيف
أمسي الغاضب 
و الشاحب …
من وجه سنائي 
ماذا أقول؟
سيدتي …
فصيحات أحلامي 
فاقت كل المدى
الممزوج بتربة
وطني المجروح 
من همس بكائي 
وطني …
ذلك العبد 
الممتشق بالخيبة
و الخزيء … 
تتقاذفه …
رياح السموم
بسكون الخطابة
الزائفة …
و بصراخ …
ذلك المساء
الممزوج 
بعبقك …
أيتها المرأة
الأقحوان …
المتغللة …
في بوح ذلك
الريح الصامت
و الصارخ …
على أرض
سمائي .
==== بقلم/ فهد الفقيه العذري ====

admin

فتحى الحصرى كاتب صحفى عمل بالعديد من المجلات الفنية العربية . الشبكة .ألوان . نادين . وصاحب مجلة همسة وناشر صاحب دار همسة للنشر ورئيس مهرجان همسة للآداب والفنون
زر الذهاب إلى الأعلى