كأي أم مصرية تتكرر على لسانها جمل مثل “عايزة أفرح بيك” .. “عايزة أشوف عيالك” كلما شعرت باقتراب ابنها من سن الثلاثين، حيث تبدأ الهواجس وهالات الغموض تحيط بالشاب أمام أعين والدته التي تخشى عليه من مرور الزمن دون أن تراه “ببدلة العريس”.
“مش هفرح بيك؟”.. جملة رددتها أم «عمر عبده» كثيرًا على مسامعه طوال جلوسه في المنزل، وعند عودته من العمل، وكلما رأت فتاة جميلة أمامها وظنت أنها مناسبة لابنها.. يحكي عمر كواليس القصة كاملة لموقع «صدى البلد».
بعد الضغط عليه بشتى الطرق بداية من ترك الطعام داخل “الفريزر” لكي تجبره على تسخينه، وعدم غسل ملابسه لكي يبدأ في البحث عن عروسة تلبي احتياجاته، قفزت الفكرة الماكرة إلى رأس عمر.
أثار عمر الشهير الآن بـ”عريس الصعيد” ضجة واسعة على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك بعدما نشر مجموعة صور «فوتوسيشن» بالبدلة وبرفقته 4 عرائس بفساتين الزفاف، بالإضافة إلى مقطع فيديو يوجه فيه رسالة لوالدته قائلًا “ماما أنتي كان نفسك تشوفيني عريس، وأنتي عارفة إني ماقدرش أأخرلك طلب”، ثم يوجه الكاميرا نحو العرائس الأربعة، اللاتي يبدأن فورًا في إطلاق الزغاريد.
“يا مجنون!” كان هذا هو رد فعل والدته المفاجئ بعدما شاهدت ما فعله ابنها، لكنها ضحكت كثيرًا بعدما علمت أنها مجرد حيلة ليهرب من إلحاحها عليه بالزواج.
بسبب العادات والتقاليد في الصعيد.. لم يكن من السهل الحصول على موافقة أي فتاة لمشاركته في فكرة الفوتوسيشن الغريبة، لكن بحكم خبرته في التمثيل على المسرح لجأ إلى عدد من زميلات المهنة.
وافقت فتيات المسرح الأربعة (بسمة، نونا، سمر، وأسماء) على الفكرة المجنونة، وشاركه في تنفيذها صديقه المصور محمود علاء مع فريق المصورين (رؤوف، جوليانو، وإبراهيم أشرف).
رغم إعجاب الكثيرون بفكرة الفوتوسيشن المضحكة والتي تحاكي أزمة كبيرة يعاني منها الشباب مع عائلاتهم، تعرض عريس قنا للهجوم الشديد على مواقع التواصل بسبب فكرة “الزواج من 4” خاصة من الإناث.
يقول عمر بأنه تقبل التعليقات بسعادة وبصدر رحب، لكن ما أثار ضيقه هو لجوء البعض إلى إهانة الفتيات لمشاركتهن في الفوتوسيشن، “انتقدوني أنا.. لكن ماتهينوش بالبنات”.
فتحى الحصرى كاتب صحفى عمل بالعديد من المجلات الفنية العربية . الشبكة .ألوان . نادين . وصاحب مجلة همسة وناشر صاحب دار همسة للنشر ورئيس مهرجان همسة للآداب والفنون
