ط
أخبار متنوعة

عرض “بانتظارالخريف” بالقاهرة :

وليد شفيق

رسالة من مخرج الفليم للجمهور الا ينسى السووريين ومنتجة الفيلم تؤكد ان الوقت الحالي الاكثر صعوبة في صناعة السينما

عرض بالمسرح الصغير بدار الاوبرا المصرية ضمن برنامج أفاق عربية احد برامج مهرجان القاهرة السينمائي الدولي بحضور منتجته رحاب ايوب.
الفيلم تدور احداثه في صيف عام 2013، وبينما كان أهالي قرية الرفيقة نبال عيسى عطيّة، وأهالي قرية أبو غازي وأبو معن، يتحضرون لخوض نهائيات كأس الجمهورية للكرة الطائرة النسائية، قرّرت الولايات المتحدة الأميركية ضرب سورية، وقيادة تحالف دولي لقصف البلاد. في خضمّ هذه الصدمة، وأثناء محاولة أهل القريتين والنازحين الذين يعيشون بينهم، الاتصال بالسيناتور «مكارثي»، الذي كان قد زار منطقتهم القريبة من قلعة الحصن، بهدف درء الضربة الأميركية، يُختطَف المخرج «محسن» زوج كابتن الفريق الصحفية «حلا عبد الكريم» التي تنطلق بحثاً عنه. تتوه القرية بين بحث كل فتاة عن حبيبها، وبين رغبة في تحقيق نصر ما، يعيد للحياة فرحها المفقود في هذا البلد.
هو من انتاج رحاب ايوب ومحمد الاحمد – شركة ادامز” والمؤسسة العامة للسينما السورية.
واخراج وتاليف جود سعيد وشاركه السيناريو علي وجيه. وبطولة كل من سلاف فواخرجي وعبد اللطيف عبد الحميد وكامل نجمة وربا الحلبي ورنا ريشة ومدته 113 دقيقة.
وتلا العرض ندوة بداتها المنتجة رحاب بتلاوة رسالة من مخرج العمل جود سعيد الذي تعذر حضوره وشرسيكه في كتابة العمل علي وجيه لعدم حصولهم على تاشيرة للدخول. جاء فيها ” اعتذر ..منكم أعتذر.. فقد باتت الطائرة تعجز عن حمل هويتي إليكم أضحت هويتي مثقلة بالدم والرصاص صارت ربما عبئا من قسوة وجعها ولكنها سيداتي سادتي
السينمائيون اهل ذاكرة لا ينسون في العام 2009 وانا أصنع فيلمي الاول “مرة اخرى” حصل طارئ تقني في دمشق كاد يمنعنا من إتمام الفيلم في مواقيته فقالت لنا القاهرة أهلا وأذكر الطريق من المطار للأستوديو وانا محمل باعوامي التسعة والعشرين وعشرات علب الخام في تاكسي بسيط يضحك سائقه الكهل مجلجلا وانا اخبره انه يحمل مئات اللقطات التي لا نسخة ثانية لها ونمشي والقاهرة لا تقول لي إلا أهلا وعدنا في العام 2010 مع “مرة أخرى” للمشاركة في مهرجان القاهرة التي لم تتوقف عن القول لنا اهلا ..
يذكر الاستاذ علي أبو شادي تلك الحادثة واتمنى ان يكون من بين الخحاضرين واوجه له ولكل قامات مصر السينمائية التحية .
اليوم وبعد اربعة سنوات تعود القاهرة لتقول لنا اهلا
شكرا لمصر , لمهرجان القاهرة والقائمين عليه لإستقبال فيلمي الثالث ومنحه حق عرض هويته وإسماع صوته , الحرية لا تتجزأ فهي إما تكون للجميع أو لا تكون ونحن نريدها حقيقية وللجميع دون إستثناء.
أستودعكم على الشاشة ارواحنا وسلاما للدنيا من دمشق.
لا تنسونا فلربما نموت غدا او بعد غد ولا يبقى منا إلا ذاكرتكم وأسمائنا وما ستشاهدون بعد قليل.
إنتظارنا لخريفنا؟, لسماء تشرينية أقل قتلا وأقل ظلما .
ما ستشاهدون فيه هو من دمنا هو ضحكات وجعنا وبسمات من رحلوا عنا وهويتنا الطيبة الرقيقة التي لا ولن تموت .
نحن لا نموت فإن غبنا جسدا يبقى صدق صوتنا وحق حروفنا التي تسمعون الان .
نحن لا نموت.
اتمنى من كل الحاضرين أن نستذكر كل الابرياء الطيبين الذين ماتوا في سنوات قهرنا دون ان يسالهم احد ان كانوا يودون الاستمرار في الحياة.
فلنستذكرهم جميعا كل الضحايا السوريين بلحظات صمت لربما يصير الغد أقل عنفا .
شكرا مهرجان القاهرة لإصرارك على حياتنا.
أما منتجة العمل رحاب ايوب فرحبت اولا بالحاضرين وشكرتهم باسمها واسم شركتها”ادامز” وشكرت فريق العمل المخرج جود سعيد والممثلين وكل العناصر.
وقالت ان السينما في كل الاوقات صعبة فما بالك في ظل الظروف التي يمر بها الوطن العربي وسوريا.؟ بالتاكيد تصبح أصعب.
وتمنت ان يكون الفيلم قد اعجب الجمهور وشكرت المهرجان والقاهرة التي إحتضنت الفيلم واكدت ان لشركتها مشاريع اخرى قادمة ستعلن عنها قريبا.12227644_547259162089910_2415205885493874088_n10408593_547259158756577_13994506718495602_n 12235142_547259128756580_5378596335154673452_n 12243018_547259192089907_7311261058179707166_n 12246614_547259202089906_5407146202430571247_n

زر الذهاب إلى الأعلى