ط
أخبار متنوعة

عمار بلخوجة يقدم الوجه “الشعبي” للثورة في “صفحات نوفمبر”

من مكتب الجزائر / براضية منال

يعتبر كتاب خديجة بلخوجة عن والدها الباحث عمار بلخوجة، “ماسح الذاكرة” الصادر مؤخرا، عن منشورات “ألفا”، معبرا بحق عن مسار الرجل الذي نذر حياته للبحث والنبش في الذاكرة الثورية الجزائرية، حيث تعود الدكتورة إلى قراءة مسار والدها الصحفي الذي قاده قدره ليكون باحثا في تاريخ بلاده، بعدما تحصل أيام المدارس الفرنسية على صفر في التاريخ لأنه رفض أن يصدق أن التاريخ الذي كان المدرسون الفرنسيون يلقنونه لأبناء الأهالي.
ويتأكد هذا المسار من خلال آخر كتبه الصادرة عن نفس الدار بعنوان “صفحات نوفمبر”، والذي زاوج فيه بلخوجة بين الصحفي والمؤرخ، حيث ضم الكتاب مسار الرجل في الصحافة والمقالات التي تناول فيها سيرة شخصيات في الثورة مثل الكولونيل لوطفي، العربي بن مهيدي، طبيب الثورة يوسف الدمرجي، الكوموندو مجذوب، بصمة الصحفي تبدو جلية في كتاب عمار بلخوجة الذي فضل أن لا يحصر كتاباته فقط في الأسماء الكبيرة أو الزعماء.
لكن الكتاب ذهب بعيدا في الكشف عن الوجه الشامل لثورة الشعب وهذا من خلال مقالات تناولت المعتقلات والمحتشدات التي استعملها الاستعمار لإذلال الشعب الجزائري مثل معتقل”بوفيس” في الشلف، ومعتقل جنين بورزق في عين الصفراء، هذا إلى جانب مقالات تناولت سيرة شخصية هامشية كانت لها أدوار خلال الثورة، مثل فاطمة لوحيد، التي كانت مجاهدة بأعالي القبائل، التحقت بالثورة في 1957 والمجاهد حمداني عدة، والذي اختطفه أعضاء من منظمة اليد الحمراء من سجن وهران وأحرقوه.gg

زر الذهاب إلى الأعلى