ط
الشعر والأدب

عندما تخوننا الأيام.للشاعرة شيران الكردى.رداً على نص ( عندما ننتظر القطار ) للشاعر فاروق جويدة


رداً على نص ( عندما ننتظر القطار ،،، ) للشاعر فاروق جويدة

( عندما تخوننا الأيام …..)
*************************
لم أنس يوماً موعدي لكنهُ
خان العهود ذلك القطار
أخبرني أن الربيع القادم سيأتي ،،،،
وقد حجز لي مقعداً في الأمام
انتظرت عندما
تلونت الأرض بألوان قوس قزح
وتبرجت السماء ببريق النجومِ
دون أن تحجبها غيوم الشتاء ،،،
انتظرت عندها
وانتظرت ،،، وانتظرت ،،،،
ولم يأت القطار ،،،،
عندها كذبتُ الإنتظار
مزقتُ أوراقه ونعتهُ….
وتجاوزت معهُ حدَّ الإنفجار ،،،،
اتهمتهُ بالخيانة
ولامت أصابعي كل من تسلق عتباتهِ
وكلُ من حجز تذكرة
وكل من استنشقَ حتى الهواء
اعتبرتهُ إنقلابٌ على ميزان الحنين
وتجاوزٌ لكلِ المقدسات
فالربيع تلاهُ ربيعٌ
والقطار مازال
مسجلٌ في طياتِ الغياب ،،،
لكن بعد لومي الهزيلُ للانتظار
أيقنت أن من خانني
هو الزمن العجيب الذي يكرهُ الأشواق
ليتني أخذت ساعتكَ
فأعلمُ مسار عقاربها دون النظر
أحس نبض ثوانيها
كنبض الدماء في الوريد والوتر
ونبضُ الربيع عندما يلمح أوراق الشجر
وألمحُ مسار القطار دون الوعود
ليتني أنا هي
فما زالت هي في معصمك
رغم تطاول فصل الثلوج كلَ الحدود
وألون بهِ شعري وحتى الحروف
عندما تخوننا الأيام
وقرب انتهاء كل الرحل
وقرب إغلاق المحطة
أنا مازلت في قاعةِ الانتظار
وحدي أنتظر ،،،،،،
******* ******** *******

admin

فتحى الحصرى كاتب صحفى عمل بالعديد من المجلات الفنية العربية . الشبكة .ألوان . نادين . وصاحب مجلة همسة وناشر صاحب دار همسة للنشر ورئيس مهرجان همسة للآداب والفنون
زر الذهاب إلى الأعلى