ط
هنا الجزائر

فوز الشاعر عبد الغفار عبد الحفيظ بجائزة المسابقة الوطنية للشعر الملحون بمستغانم

مكتب الجزائر/دليلة بودوح

حصد الشاعر عبد الغفار عبد الحفيظ من ولاية المسيلة المرتبة الأولى في المسابقة الوطنية للشعر الملحون “جائزة سيدي لخضر بن خلوف” في طبعتها الأولى.

وتم الإعلان عن الشعراء المتوجين بهذه المسابقة خلال حفل فني تكريمي للمطرب الشعبي شاذلي معمر والفنان البدوي بن ذهيبة الطوهار، أقيم بقاعة ريما بدار الثقافة ولد عبد الرحمن كاكي.
وتوج بالجائزة الثانية لهذه المسابقة- التي كان موضوعها “مدح النبي صلى الله عليه وسلم” وشارك فيها 18 شاعرا من 11 ولاية- الشاعر خالد بوخاري من ولاية مستغانم والجائزة الثالثة للشاعر عادل مكاوي من ولاية الجلفة.


وقال رئيس لجنة التحكيم خالد ياسين شهلال أن مستوى المشاركات في الطبعة الأولى للمسابقة كان متوسطا نظرا لصعوبة الموضوع وعدم اتقان العديد من الشعراء الشباب لغرض “المدح” مشيرا إلى أن لجنة التحكيم المكونة حصرا من شعراء راعت مختلف اللهجات الجزائرية وأوزان الشعر الملحون المستعملة في مختلف مناطق الوطن.


وتم خلال هذا الحفل الذي حضرته السلطات المحلية وجمهور غفير من العائلات المستغانمية تكريم الفنان الشعبي شاذلي معمر وهو قامة فنية من قامات الأغنية الشعبية بمدينة مستغانم.


و ولد الفنان شاذلي معمر في 4 ماي 1949 بحي تيجديت العتيق وبدأ حبه للأغنية الشعبية والعزف على آلة الموندول وهو صغير في السن متأثرا بعميد الشعبي الجزائري الفنان الحاج محمد العنقا.


تعلم شاذلي العزف وتذوق الشعر الملحون بشكل عصامي ثم كون جوقا موسيقيا وبدأ بإحياء الحفلات والأعراس بداية من سنة 1968 حيث قدم الكثير من القصائد الشعرية في المدح والاجتماعيات لكبار الشعراء لسيدي لخضر بن خلوف والحاج بن دنية وغيرهم كما كتب وأدى قصيدتين عن “الوالدين” من نظمه.
وتوقف الفنان شاذلي معمر عن الغناء منذ 12 سنة بعد سنوات طويلة من العطاء الفني والشعري وحرصه على المشاركة في كل سنة في مهرجان سيدي لخضر بن خلوف منذ تأسيسه سنة 1984.


كما حضي الفنان زحاف بن ذهيبة المعروف بالطوهاري بتكريم مماثل خلال هذا الحفل الفني نظير مسيرته الطويلة في خدمة الأغنية البدوية.
وولد الشيخ الطوهاري سنة 1940 ببلدية الطواهرية (مستغانم) وتأثر في بداية حياته بخاله عميد الأغنية البدوية الجزائرية الشيخ حمادة.
بدأ الفنان بتأدية الأغنية البدوية سنة 1969 بوعدة “سيدي عبد الله” بمنطقة ينارو بمستغانم ثم سجل أول أسطوانة في 1972 مقدما 4 قصائد شعرية في الملحون للشاعر الشارف بخيرة قبل أن يعتزل الغناء في 1985 ويعود من جديد في 2009.


عرف الطوهاري بمزجه بين الأغنية البدوية والحضرية وبإتقانه للصنعة الفنية وحفظه للشعر الملحون وثقافته الشعرية الواسعة والعميقة ومحافظته على التراث التقليدي حتى في اللباس والحديث.
وتم خلال هذا الحفل التكريمي الثاني خلال هذه السنة تقديم وصلات فنية في الطرب البدوي مع الشيخ بن ذهيبة البوقيراتي وفي الطرب الشعبي مع الفنان خالد بوخاري من مستغانم والفنان الشعبي عبد القادر شاعو من الجزائر العاصمة.

 

زر الذهاب إلى الأعلى