ط
الشعر والأدب

قصيدة بعنوان “قصيدتان”للشاعر / قلفوت بو علام

قلفوت بو علام

أَمشي لهُوَينَا على طَرَف البدَاية
أَمشي لهُوَينَا على شَفقِ النِهَاية
وَ يمشِي غَدي حَاضراً معي
على خُطى أَمسِي , أَمشي
وَ أَغْفو قليلاً …إذا اتسَع الوقتُ
أَغْفو لِأُبعثِرَ أشياء الزمانِ
أغْفو على مَقعد النسيانِ
على مُرتفعات الدخانِ
أغفو لِأُفوتَ مشهدَ الجِنازة
و مَلحمة البُكاء على الضَحية
أغفوا لعلي أَستفيقُ بغَير هذا المكانِ
ربما سأكون هناك
وردة في ثَريَا وَسْتَرِية
ربما سيتسع لي مكان على مَدرجِ سِيمفونية
أو ربما تكون لي حياة عَادية
بعيداً عن حطام الأَبجَديةِ
بعيداً عن الظلال و الأَسقُف الرمَادية
و عن مدى بندقية
ربما ستكون لقصتنا هناك بقية
“وراء …وراء الأبدية”

لوصف النهاية
ينفر الكلام من الكلام
يهوي الحمام و تَعلوا أسوار الغمام
لوصف النهاية
يَنحني الأوركيد على أوراقي جريحاً
ينزف الأقحوان وحيداً بعيداً
و يمضي الربيع سريعاً …
للذكريات أقول :
على مَهْلِك … اختصريني
لأن لا أتوه بين مَعابِر الزمانِ
على مهلك احتضنيني
كي لا أطيل إِمعَاني في شَبق الظِلالِ
على مهلك انتظريني
حتى أُشفى من عَطَش البحارِ
حتى تُجَمعني غَيمة من عَوالم السَيابِ
سرابً على مُنحدرَات التلالِ
….
لوصف النهاية لا شيء يوجعني
لا فكاك المفردات من جن المعلقات
لا مُوسيقى الكَمنجاتِ السريعة
ولا تَقاسِيم عودٍ حزينة
لا شيء يوجعني
في هذا المدى المفتوح
للغياب و النسيان
الاك

قلفوت بوعلام

admin

فتحى الحصرى كاتب صحفى عمل بالعديد من المجلات الفنية العربية . الشبكة .ألوان . نادين . وصاحب مجلة همسة وناشر صاحب دار همسة للنشر ورئيس مهرجان همسة للآداب والفنون
زر الذهاب إلى الأعلى