ـــــــــــــــــــــــــ أبحث عنكِ ــــــــــــــــــــــ أبحث عنكِ كنست شوارع المدينة الطابور الصباحى فى المدارس أخرست الإذاعة والنشيد أطفال يبكون كرةٌ فارغة الهواء ..!!! طُرقات موحشة أعمدة نور معطلة على الشرفات ابتهالاتٍ متكدسة صناديق من ألحانٍ حزينه . كم من ألفِ كلمة غارت في لجة صمت ؟ كم من نظرةٍ أتعبتها أزقة الإستجداء والأمل المخمور / المبتور ..!!؟ كم من أمنية مزقتها شفرات الريح الباردة فى لقائنا الأخير ؟ والآن ماعادت تسعنا المدينة ! يارفاق ابحث عن كهل فى جيبه وصفة طبيةٌ ويتكأ عصى يرى بــــ نظارةٌ سميكة وعلى كتفه جراب تضحية مثقوب فـــ ماعاد الحب يستعذب كــــــ الشوكولا او يقرأ قصيدة ماعاد يشدو أغنية بين فراشات الحديقة أين أضحى لونكِ الوردى ولونى الأزرق ؟! لا شوق ولا ترقب ولا انتظار يُجدى .. ولعاب اللهفة ينثال على يومى يُقزِّم جيد الفرحة بين أكتاف حزينة غبار الأرق سعال الحقيقةِ مضنٍ وليس غير سيجارة وبقايا كأس وثلجة ذائبة .. وكفى
فتحى الحصرى كاتب صحفى عمل بالعديد من المجلات الفنية العربية . الشبكة .ألوان . نادين . وصاحب مجلة همسة وناشر صاحب دار همسة للنشر ورئيس مهرجان همسة للآداب والفنون
