ط
الشعر والأدب

قصيدة.شهر زاد . للشاعر العراقى / سرمد بنى جميل

_ شهرزاد _
الشاعر سرمد بني جميل
.
سـأَلتُ القَـلبَ عنـكِ وقَـد أَجـابا
وفاضَ بوصفِ حُسنِكِ واستَطابا

وقـالَ بأَنَ وجـهَـكِ في جــمــالٍ
يُـزيدُ النـبـضَ حُـبّاً واضطـرابا

وكـنتُ إذا رأيـتُـكِ في طَـريقٍ
تَـحـيَّرَ فـيـكِ عـقـليَ ثُـمَّ غـابـا

وفي اللُقيا وجَدتُكِ مـثلَ شَـمسٍ
لِصَبٍّ كـانَ يَـلتَـمِـسُ الصـوابا

فقُلتُ ونورُ وجـهِـكِ يَـحـتـويني
عـشَـقتُـكِ فاقـبَـلي مـنّي إقترابـا

فكانَ الصمتُ والتَسـبيـلُ يَكفي
ورمشُ العـينِ يـمنَحُني الجوابا

ولَـمّـا صارَ حُـبُّـكِ عَـن يَـقـيـنٍ
فَتـحـتُ إليـكِ نـحوَ القـلـبِ بابا

تـعـاهَــدنـا لـنَـبـداَ فـي غـــرامٍ
بـكِـتـمـانٍ نُـزيحُ بهِ الصِـعـابـا

فَـما نَـبَـتـتْ بـذورُ الـشـكِّ فـينـا
وما أَحسَستُ في العشقِ إرتيابا

فـكـنـتِ أَميـرةً تَـحتَـلُّ صدري
وتـسـكُـنُهُ ولا تـرجو انـسـحـابا

وكَـمْ عَصَفتْ رياحُ الوجـدِ فـينا
وكم عـانَيـتُ في البعـدِ اغـترابا

ومـن ولهٍ فـقَـدتُ الصبـرَ يوماً
ومـا ذقـتُ الطـعـامَ ولا الشَرابا

وقَـد أَدمَـنـتُ حُـبَّـكِ دونَ شَـكٍّ
وكـنـتُ بـداءِ سـطـوتِهِ مُصابا

فَـجـئـتُ إلـيـكِ مُـلتمِـساً دوائي
وعِـطرُكُ كانَ يَستَبِقُ الرِضابا

فَبـاتَ هَديلُ هَـمسِكِ كـلَّ ليـلٍ
كَـغـيـثٍ قـد أَعـادَ لـيَ الشـبابا

تَـبـادَلـنا الـغــرامَ بـكُـلِّ لـــونٍ
وشَهدُ الشوقِ في القـلبـينِ ذابا

فَكُنتِ كشهـرزادٍ في قصوري
تُـنيـرُ حـروفُ قِـصَّـتـها القِبابا

أُحاورُ فيكِ نفسيَ طـولَ يومي
لأَكـشِفَ عن محاسِنِكِ الحجابا

فيُـخـبِرُني الخـيالُ بأَنَّ عِـشـقاً
بنـاهُ الـصِدقُ لَـن يغـدو سَـرابا

رِحـابُ قُـلـوبِـنا مُـلأَتْ وروداً
مـع الـلُـقيـا وما عـادَتْ يَـبـابـا

يُـنـادي شَـهـرَيارُكِ يا مَـلاكي
دماءُ القـلبِ تَطلُـبُكِ اصطحابا

فشهـقةُ عـشقِـنا عـرسٌ بَـديـعٌ
ولا نـبــغــي لِـلَـذَّتــهِ ذِهــابــا
.
الشاعر سرمد بني جميل \ العراق

admin

فتحى الحصرى كاتب صحفى عمل بالعديد من المجلات الفنية العربية . الشبكة .ألوان . نادين . وصاحب مجلة همسة وناشر صاحب دار همسة للنشر ورئيس مهرجان همسة للآداب والفنون
زر الذهاب إلى الأعلى