ط
مسابقة الشعر العمودى

قصيدة (صبر الزيتون) مسابقة الشعر العمودى بقلم / صلاح محمود عاشور الكبيسي .العراق

صَبْرُ الزَّيْتوْن

الاسم : صلاح محمود عاشور الكبيسي

البلد : العراق

اسم الشهرة : د. صلاح الكبيسي

رقم الهاتف : 009647714260426 (نفسه في واتس اب)

رابط صفحة الفيس بوك : https://www.facebook.com/Assist.Prof.Dr.SalahAlkubaisi

 

 

وجاءَك َ مِنْ أقصى القصيدةِ مَنْ يَسعى

دفــاتــرُهُ شــــوقٌ وأحْــرُفُــه ُصَــرْعـى

قــصــائـدُهُ نـــــزفٌ فــكــيـفَ يَــلُـمُّـهـا

أيُـجـمـعُ زَرْعٌ بـعـدَمـا خــانَـهُ الـمَـرْعى

تَـعـالى .. ولـمّـا شــاخَ عـكّازه ﭐنْـحنى

ومـا تـاهَ .. كـانَ التيْهُ في دَرْبَهَ يَسْعــى

أمـانـيـه طــفـلٌ مُـــذْ تـيـتَّـمَ صُـبْـحُـه ُ

تَـسـلَّتْ هـمــومُ الـليلِ فـي خــدِّهِ صَفْعـا

وحــيـنَ ﭐسـتـفزَّ الـمـاءُ لـوعـة َ مـلـحِهِ

أنــاخ بـجـرحِ الـقلبِ يَـستعذبُ الـلَسْعـا

لـهُ صـبْــرُ زيــتـونٍ تَــفـجّـرَ زيــتُــهُ

لَـهـيبـاً عـلـى خــدَّيْـهِ حـتى غَـــدا دَمْـعا

وفــيْ كــفِّــهِ قــمــحٌ تَــجــذّرَ صــبـرُهُ

أطـاع َ رحـى كفَّيْه كيْ يُطعـمَ الجَوعـى

وكَـمْ بـاتَ مِنْ خَوْفِ الـتَّوابيْتِ فَيْهِ لا

يُــرجّـيْ مِـنَ الـدنيـا الـى أمِّـهِ الـرُّجْـعى

فَلا تَـقْـصُصيْ لِـلـنَّاسِ مِـحْـنَةَ جُـوعِهِ

فـما عادَ في التابوتِ مَنْ يَطْلُبُ الرَّضعا

فَـلا هُـوَ مُـوْسى .. كَيْ يَـشُـقَّ بحارَهم

ومــا بـيـديـهِ الـيـومَ مِــنْ حَــيَّـةٍ تَـسْــعى

فـــأيُّ عَـصـا لـلـصُّـبْحِ تَـلـقَـفُ لـيـلَهم

إذا مــا حــبالُ الـفـجـرِ دَسَّــتْ لـهُ أفْـعـى

هُــوَ الـمُـبْتلى بِـالـنَّخْلِ حَـيْنَ تَـيبَّستْ

ضَـفـائرُهُ فـاسْـتحْـلفَ الـمـاءَ أنْ يَــرْعـى

بـِــهِ وطـــنٌ سَــلّـوا عَـلَـيـْهِ سُـيُـوْفَهُمْ

وطــافُــوا عـلـى جُــثـْمانِ وحْـدَتِـهِ سَــبْـعا

ومـــا صَـلَـبُـوا إلّاهُ حِـيْـنَ تَـزاحَـمَـتْ

مَـســاميرُ مَــنْ مَـرّوا فلا بُـوْرِكَ المَسْـعى

خَــنـاجـرُهـمْ سُـــــمٌ يـُـعــاقــرُ قَــلْـبَـهُ

وكُــلٌّ عـلـى ﭐسْـمِ ﭐلـله يَـطـْعَـنُـهُ تِــسْــعا

 

وعــاشِــرَةٌ تلك الـمَـخـالِبُ تَـفْـتـريْ

على ظَهْرِهِ المَسْـلوخِ أنْ خَـالَفَ الشَّـرْعا

فَيـا أمَّــةً فــي الـيـمِّ ألـْقَـتْ كَـبِـيْـرَها

وجـــاءتْ الــى فِــرْعـونَ تَـســألُهُ نَـفْـعا

وخــلّــتْ لـِـهـامـانَ الأعــاجِــمِ بــابَـهـا

فَـَـعـاثَ بِــهـا هَـتْـكاً وعــاثَ بِـهِ قَـرْعـا

ويـــا وطــنـاً أحْــكـيْ ويُـخْـرِسُني.. ألا

أذِنْــتَ لِـهـذا الـقلْب ِأنْ يـخرقَ الـضِّلْعا

ويــا وطــنــاً تُــهـنــا بِــسَــكـرةِ حُــبِّــهِ

فَـضِـقْـنا بـــهِ حُــبّـاً وضــاقَ بِـنـا ذَرْعـا

ويـــــا وطَــنــاً لُــذْنــا بِــخِـرْقَـةِ ثَــوْبِــهِ

لِـيَـمْــنَـحَـنـا دِفءاً فَــأشْــبَـعَــنـا رَقْــعـا

وثــارتْ عـلـى الأصـنـامِ غَـيْـرةُ فـأْسِـهِ

فَـصـارَ ﭐتِّـبـاعُ الـكُـفْرِ فـي فـأسِهِ طَـبْعا

حَـنـانَـيْكَ مـــا عـــادَتْ لِـنـمرودَ جَــذوةٌ

مِــنَ الـنـارِ لـمْ تـشبعْ بِـصِلْصالِنا قَـمْعا

حَـنـانَـيْـكَ أوراقُ الــخَـريـفِ تَـعَـمْـلَـقتْ

وعــاثـتْ بـطـينِ الـقَـلْبِ تَـنْـزَعُهُ نَـزْعـا

فــلا زمــزمـتْ دفءَ الـحـياةِ بِـحِـجْرِها

ولا تَـرَكَـتْـنـا بــعـــدَهـا نَـبْـتـغــي زَرْعـا

ولا آنَــسَــتْ مِـنْ جـانِبِ القَـلْبِ دَفْـقَــةً

تُـعـيْنُ رَمــادَ العُـمْــرِ كي يَـمْسَـحَ الدمعا

… … … … … … … … … …

فيا مصرُ إنِّـــيْ قَــدْ أتَـيْـتُ مُــحَـمَّلاً

بـما يَـحملُ الزيتـونُ مِنْ خُضْرةِ المَرْعى

حَـمـاميْ ذَبـيْـحٌ لـســتُ أسْـمَـعُ نَــوحَـهُ

غَـفــا الـنـايُ لَـمّا جــئْتُ أُقْـرضُهُ سَــمـْعا

وفـــي جُـعْـبـتيْ لــيـلٌ تـقـهـقـرَ بــدرُهُ

فــلـمّـا أرادوا نَــومَــهُ أيْــقَــظَ الـشَّــمْــعا

فَـخَـلِّيْ أبـارِيـْقـيْ تُـقَــطّـِرُ صُـبْـحـهـا

لَعـَلِّي على خَـدَّيْـكِ أسْـتَـجْـمِـعُ الـنَـبْـعـا

admin

فتحى الحصرى كاتب صحفى عمل بالعديد من المجلات الفنية العربية . الشبكة .ألوان . نادين . وصاحب مجلة همسة وناشر صاحب دار همسة للنشر ورئيس مهرجان همسة للآداب والفنون
زر الذهاب إلى الأعلى