ط
أخبار متنوعة

المخرج الكبير علي بدرخان يتحدث عن شفيقة ومتولي في ندوة معرض القاهرة للكتاب‎

أقيم معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ 49، ندوة خاصة للمخرج الكبير علي بدرخان إدارتها الناقدة علا الشافعي، عقب عرض فيلم “شفيقة ومتولي” واحدا من أهم أفلامه، الذي كرمته أمس وأهدته درع الهيئة العامة المصرية للكتاب.

كشف بدرخان لأول مرة في الندوة عن كواليس فيلمه “تيمور وشفيقة” قصة شوقي عبدالحكيم، وسيناريو وحوار صلاح جاهين، ومشواره الفني، منذ بدايته كمساعد مخرج مع المخرج الكبير الراحل يوسف شاهين، نهاية بعمله كمخرج لعدة أفلام ناجحة خلدته في السينما المصرية.

قال بدرخان، إن الفيلم مرّ بظروف صعبة ومريرة قبل أن يتم عرضه للجمهور بهذا الشكل، موضحا أن الفيلم في البداية كان منسوب للمنتج والمخرج د.سيد عيسى الذي باع الكثير من ممتلكاته كي تتوافر له السيولة اللازمة لتمويل الفيلم ولتحقيق حلم عمره بإنتاج وإخراج فيلم بمستوى عالمي.

وتابع : “توترت العلاقة بين سيد عيسى وسعاد حسني بطلة العمل، كادت أن تهدد بانسحابها من الفيلم وترشيح بطلة أخرى تلعب دورها”.

وتابع : “أقنع المنتج جان خوري عيسى بالتخلي عن الفيلم مقابل سبعين ألف جنيه، فتمت الموافقة على هذا الأساس، وانتقلت إلى جان المنتج الجديد ملكية الفيلم بكامله، وكلف جان المخرج يوسف شاهين لإكمال التصوير”.

واسترسل قائلا :”أصيب شاهين بوعكة صحية بعد أربعة أيام تصوير على الفيلم، حيثُ اضطر لإجراء عملية قلب مفتوح، وحينها كنت أعمل معه مساعد مخرج، فطلب مني استكمال الفيلم، ترددت حينها ورفضت وقولت له كيف أخرج فيلم مثل هذا ولازلت في مقتبل حياتي الفنية، ضجر مني وقال لي أنا بموت”.

وأضاف، أنه وافق على إخراج الفيلم، بعد انسحاب يوسف شاهين لسوء حالته الصحية، ليبدأ يخطو الفيلم أولى خطواته الجادة في التصوير، ليستمتع الجمهور في النهاية بملحمة شعبية برع الجميع في تجسيدها، بعد أن وضع عليه بدرخان صياغته الدرامية وفكره وفنه ورؤيته الخاصة بعيدا عن رؤي يوسف شاهين.

يُدين بدرخان الفضل في نجاح الفيلم للفنان التشكيلي ناجي شاكر، الذي ساهم بلمساته السحرية والفنية في أحياء بعض مشاهد الفيلم بديكوراته المميزة، ونجح في نقل المشاهد لفترة زمنية معينة وهي الفترة التي يدور حولها العمل، والتعايش مع الشخصيات.

وقال، إن الفيلم استغرق 6 أسابيع تصوير حتى خرج إلى النور.

وعن العمل مع الشاعر الكبير الراحل صلاح جاهين قال: “لا أحد يختلف على جاهين كفنان متنوع شاعر ورسام ومؤلف وممثل”.

وقال إنه كان يكن لجاهين كل الاحترام، لدقته واحترامه للعمل الذي يقدمه قائلا: أتذكر ونحن نعمل سويا، كان يتأكد من المعلومة قبل كتابتها، فعندما كان يريد أن يضيف مثل شعبي في حبكة أحداث الفيلم، كان يتصل تليفونيا بأحد الأشخاص للتأكد من صحة المثل، ما يدل على مهنيته ومصداقيته، عكس البعض الذي يدعي ويفتي في كل شيء وهو لا يعلم أي شيء”.

واعترض بدرخان على ما يردده البعض بأن السينما باتت تنحرف عن مسارها التي صنعت لأجله، مؤكدا أن السينما لازالت موجودة ولكن مستوى الأعمال الهابطة تفوقت على الجيدة فقط، مؤكدا أن هناك أعمال سينمائية هامة.

وأضاف أن الفيلم يتكون من مجموعة عناصر، السيناريو، والمونتاج، والتصوير، والديكور، والإخراج، موضحا أن هناك تطورا كبيرا وملموسا في مستوى التصوير عما كان عليه في السابق.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى