________________________
يا أيها الحلم الذي
قد كان يأتيني رؤىً
ماذا دهاك؟ أتشتكي!؟
أنخون وجداً قد عراكَ حقيقةً!؟
* *
وسمعتُ أنك تشتكين مودتي
وتسدِّي نافذة المساءِ عن النجومِ
وتدّعين بأن نجميَ يرقُبُك
وتثاؤبُ الزهراءِ بين يدي يرهقُ مقلتَيك
تجردي ..
فالآن لستِ حبيبتي
ما عادت النجماتُ تختلسُ النظر
مُذ أن هجرتِ سماءَ عيني
أظلمت هذي النجومُ
وحين يشتاقُ الحنينُ لِشَعرِكِ …
أنفاسك العصماء ترسلُك إليّ
* *
ماذا صنعتُ لتكرهيها قصائدي
أوَهل نسيتِ تراقص الشِّفةِ التي غنّت بها؟
أم هل نسيتِ النيلَ يرشفُ قهوتي؟
ما عدتُ أرقبُ في السَّمَاءِ رسائلاً …
ماتت كما مات الحبيبُ الأولُ
إن كنتِ أعلنتِ احتراق بلادِنا
هل تحرقين النوم كي تسلبيني الرؤى؟
*. *
كم من رسولٍ بيننا أنهكْتِهِ
أفرغتِ أرض الطُّهرِ من كل نبي
وما عدَمتِ رسالتَه
هل تشتكين من الهوى؟
أم تشتكينَ تلهفَ النفسِ الأخيرِ حبيبتي؟
قومي فلستِ حبيبتي
أنا لن أخون النور في صدرٍ تلقفه الوهن
أنا لن أخون كرامتي
حتى وإن خنتِ عهود قصائدي
أنا سيّدّ بين الرجال
وفِي القلوبِ السيِّدُ
وسموُّ زهراء النجومِ فؤادي
__________________