ط
الشعر والأدب

لا شي ….قصة قصيرة بقلم / فاطمة خليل

فاطمة خليل

حين تعجز عن فهمي ادر راسك واتركني ..لن تكون مشكله ..
لن تعجز عن المشي أو الحركة أو الكلام
امشي إلى الباب وتحرك إلى الشارع (وتنفس )
لن أستدير ورائي لاتبعك وأنبهك للرجوع ,,لن أتذكر إحساس منك سوى انى ,,,انسي ,
حتى اننى حين أتسمع خطواتك…..أجد اننى اجلس بمكان يقيدني ..كنت تنسبه لك
..لن اذكر عندما كنت تصفني بنفس الرداء ..رداء فضفاض يسعك …سوف أبيع ردائي سأنسى عيناك الذهبية وبعض الأشياء ..سأمشى حرة وأتحرك بسهولة ………سأركب الحافلة واجلس بجانب السائق وانظر بالمراه وابتسم ..
حقا لن اسمع لما تجلسين هنا ولمن تبتسمين ؟ومع من كنتى تتحدثين …..وهناك عند توقف الحافلات .عند هذا الممر ..,
كان يجلس رجل هنا يسال الناس المساعدة …..وهذا المكان ينسب له ..
كلما تتوقف حافلتنا نبحث عنه ,,ممدا بالأرض ومغطى بغطاء قديم ويضع به كل احتياجاته .
اذكر حين سألنا المساعدة ولم نكن نملك سوى الطعام جلسنا وتشاركنا معه الطعام ..فطلب لنا شيئا نشربه وكلما طال موعد الحافلة ننتظر معه …………
ماذا سأخبره ألان .
لا شي
سأعدو فقط فليس هناك شي ..لا هناك الكثير …سأذهب ألبه هو من ابحث عن مصافحته والإفصاح له ..سيساعدني ..اشعر بذلك سيتركني أتكلم ولن يقاطعني حتى انه يحب إن يعرف عنا ………
سوف يحزن ..سأكذب عليه ,,لكنه سيشعر بما بى …….ويجب أن يعرف إننا لم نعد معا ..ولا يسال كلا منا عن الأخر ..ولا ينتظر الحافلة الخاصة بنا كما يسميها ……
فليست الحافلة تخص اى احد..ربما ألان أرى اثنين تتشابك أذرعهم ..يبدوان متحابان وهناك آخران يتشاجران والجميع يحملق بهم ..قليلا ما تشاجرنا وجلسنا بالحافلة متخاصمين وينظر لنا السائق من المرأة ويضع اسطوانة ما ويديرها ويغنى على صوت فيروز لتدق قلوبنا ……..حبوا بعض تركوا بعضا في الشتاء ..

admin

فتحى الحصرى كاتب صحفى عمل بالعديد من المجلات الفنية العربية . الشبكة .ألوان . نادين . وصاحب مجلة همسة وناشر صاحب دار همسة للنشر ورئيس مهرجان همسة للآداب والفنون
زر الذهاب إلى الأعلى