ط
الشعر والأدب

لا عنوانَ لخيبتنا ….قصة قصيرة بقلم / جهاد زهرى من الجزائر

جهاد زهرى
لا عنوانَ لخيبتنا ….

كنَّا قمَرًا واحِدًا في سماء لهفَتِنا الأولى /ليلتِنا الأولى
اندماجُ النّورِ بالنّورِ،ارتسامُ الخرافَةِ التي يصَدّقها الليلُ /أقصد ليلنا
وامتهانُ النَّجمِ حراسَةَ عشقنا
طبعًا كنَّا نَكذبُ جِدَّا ، نتمادى جِدَّا ،نُحيطُ الكَونَ بزهرِ غائبِ اللَّون الاَّ لمن يجيدون الحياةَ /مثلَنا
ونرسُم بعضَنا هكذا عراةً دونَ خجَلٍ أزليٍّ ترسمينني تارَةً وأرسُمُكِ تارةً أخرى
،دونَ عقَدٍ مَخفيَّةٍ ،نلامِسُ سرابَ الرّوحِ ونعرفُ لوهلَةٍ كنهها ، وحدنا سنعلم ذلكَ
نخلقُ مقامنا الَّذي سيغري العازفينَ في زَمنِ سياتي لا حِقًا …لا شَكَّ أنَّه سيفعل …
هذا المساء
لا تفعلينَ شيئا …. كعادَتك ترتشفينَ القهوةَ من فنجاني …لكن لماذا فنجاني ؟
لا تفعلينَ شيئا … كعادَتِكِ تبتسمينَ لقهرِكِ تقهَرينَهُ وتُعيدينَ تَفاصيلَ الحياة
لا تَفعلينَ شيئا ….كعادتِكِ تتجاهلينَ غروري المْ يسرِ في شِعرِكِ يومًا هذا الغرور؟
وانا منذ قمرٍ منارٍ كنَّاهُ يومًا لا أفعَلُ شيئا
أشَاهِدُ ابتساماتِكِ الحزينَة ككلّ مساءٍ بعدَ خيبَتنا الأخيرَةِ
العنُ سحاباتٍ حجبَت كلَّ النّورِ القَديمِ
التَحِقُ بدوَّامتي… عَفوًا غرفَتي أمتَطي جنوني أبَدّل العقائدَ الأولى للانسانِ
أفسّر كلَّ لعنةٍ وَحدي ، تفسّرني كل اللعنات
أبحَثُ بعيدًا في لَهفَتي ..أفتَقِدُها
أراوغُ الشَّوقَ البَعيدَ ..أحاولُ الوُصولَ… يغلِبُني يُبَعثرُني
هل أكتُبُكِ هذه اللَّيلَةَ …
أم أفِرّ منّي إليكِ …. طبعًا
احتضنيني فأنا الآنَ مرهَق

جهاد زهري

admin

فتحى الحصرى كاتب صحفى عمل بالعديد من المجلات الفنية العربية . الشبكة .ألوان . نادين . وصاحب مجلة همسة وناشر صاحب دار همسة للنشر ورئيس مهرجان همسة للآداب والفنون
زر الذهاب إلى الأعلى