للناي سحر
لا تدعي أنّي نسيت الموعدا؟
مازال قلبي للغرامِ مردّداهذا كتابُ الأولين بمُعجمي
والحرف في وصفِ الغرام تهجدافي معبدِ العشاقِ روحكِ قبلتي
والنور يسري في الدجى نحو المدىللعاشقين طقوسُهم إن غازلوا
والزهد في حرمِ الجمالِ تبددااشتاقًها في كلِّ شوقٍ شاقني
وملبّياً في دعوتي متعبداهذي حروفي ساقها شوقي لكم
أسرى وجفنٌ قد بدا متسهداأهديت سيفي والدروعَ لقاتلي
ورضيت بالأقدارِ إن موتي بداهذا رجائي عند سدرِ الملتقى
نارُ الغرامِ تقودُنا كي نسعداليت القوافي عندها قلبٌ هوى
ما كان منها غيُر سهمٍ سُدداهذي فتاتي لاتفارقُ مُعجمي
أرنو لوصف عيونها كي أسعداأحببتُها حُب المفارق للدُنا
عاش الصبابة أمسَ كي يحيا غدامتفاعلن قلبُ القصائدِ حينما
جاء الحبيبُ ونوُره بدرٌ بدايا صاحبَ الأقواس عندي مهرُها
سدد كما كان الخليلُ مُسدداإن كان يوسُفُ قد أُعين بشاهدٍ
فأنا وربي قد أتيت المشهداأغلقت بابِ الشوُق رغم حداثتي
وربيب مُلك عزيزها أن يشهداعيناي لا تخفي بريقَ محبتي
والنار تسري في غرامٍ ما اقتدىلا هيت إن كان الغرام بقاتلي
والذنب قلبُك يا زليخة ما اهتدىفي خدرها ليلُ المجون أحاطني
والصبح للقبلات كان ممهداأعددت قاربَ مهجتي لرحيلنا
والبحر من فيض التهجد رددايا من توضأ خافقي من ريقها
لولا يقيني بت ليلي ساجداصليت عصري فوق ثغر غرامها
وكأن قلبي لا يريد المسجداللشعر شيطانٌ تصوف إن رأى
ذاك القريض لناظريك تودداللناي سحرٌ في الغروب كأنه
مسٌّ بعقلي إن تغنى أو شدا
.
فأنا بقربكِ يا حبيبة طائرٌ
مثل البلابل والعنادل غردا
.
ملكٌ على عرش الغرام وجدتُني
وبقلب غيداء الجمال تفردا
.محمود عبد الرحمن
اترك تعليق