ط
مسابقة القصة القصيرة

لم ينجو الورد من الشوك.مسابقة القصة القصيرة بقلم / محمد احمد شاكر من مصر

قصة قصيرة / لم ينجو الورد من الشوك .
خاص بمسابقة (مهرجان همسة الدولى للادب والفنون لعام2016)
المتسابق /محمداحمدشاكر
الدوله /مصر.قنا
الهاتف /..01152048698
الايميل/[email protected]

……………………………………
أحمد شاب متفوق فى دراسته وعمله يعيش وسط أسره يحيطها الحب من كل جانب والده ميثور الحال يتقى الله فى عمله وفى بيته مع أولاده مع زوجته لا يفرق بين أبنائه والدته ربة منزل تركت عملها للتفرغ لتربيتهم كانت المعلمه والأم والزوجه يفيض منها الحنان تحترم زوجها فى قراره لا يشغلها متطلبات الاولاد عن زوجها وهو أيضا يساعدها رغم عمله الشاق بالشركه أصبحت البسمه والفرحه مرسومه داخل هذا المنزل لا شئ يعكر صفو هذه الاسره تخرج أحمد من دراسته فى الثانويه العامه بتفوق ترك له والده حرية الاختيار رغم انه يفضل كلية التجاره حتى يساعده فى العمل بالشركه ويحمل المسؤليه من بعده لكى يستريح جسده ويكمل أحمد المشوار وكان أختيار أحمدنفس أختيارالاسره وأجتمعوا على قرار واحد ترك أحمد مدينته التى يعيش فيها وهاجر الى المدينه التى بها الجامعه منحت له الجامعه الاقامه السكن الجامعى لحصوله على دراجات الثانويه بتفوق والأفضاليه للمغتربين ولكن أحمد ترك مكانه لغير القادرين وفضل أن يستقل مسكن على حسابه الخاص أستيقظ أحمد فى الصباح الباكر كان يفضل شرب القهوه فى مسكنه كان يكره الجلوس فى المقاهى وسرعان طرقات متواصله على الباب هرع أحمد مسرعا نحو الباب وأذ ثلاثه من زملائه بنفس الكليه مقيمين بالشقه المجاوره أخذه من يده مسرعين حتى أنسكب فنجان القهوه من يده أعتذروا له على ما فعلوه ولكن يحاولون أن يحتفلون به كاصديق جديد وذهبوا مسرعين نحو المقهى وأحمد يردد بالرفض لكن لا يبالون بما يقول قائلين نحن سنعوضك فنجان القهوه جلس أحمد وأصدقائه على رصيف المقهى ورفض الجلوس من الداخل بدأ أحمد يحتسى فنجان القهوه ثم وضعه على الطاوله ورفع عينه دون قصد أذ تسهموه نظرات من النافذه بالفلا على الناصيه الثانيه من الشارع أرتبك أحمد أخرج منديله ليجفف عرقه ونهض مسرعا الى الجامعه ليلحق بالمحاضره الاولى وبعد أن انتهت المحاضره كانت ليلى تجلس بجواره على نفس المدرج اسهمته بنظرات متتاليه حاول أحمد أكثر من مره أن يهرب من تلك النظرات يخشى أن تجرفه الهاويه ويفشل فى دراسته ولكن بدأ أحمد يشعر بصدق الأحاسيس بدأ يهتم بها أصبحت تطارده فى منامه ويقظته كلما حاول ان يصارحها بحبه استوقفه حيائه الذى اصبح خجلا مزمنا اقتربت منه وهو جالس بالمكتبه يقرأ كتيب رسائل حبيبى وقعت العينان عن قرب زاد التوتر حتى سقط الكتيب من أعلى المكتبه ضحكتك ببتسامه رقيقه قائله أحمد ثم صمتت قليلا وهى ترفع عينيها نحوه ثم اقترب أحمد قليلا اليها وقال وهو يحاول ان يمسك يديها ليلى أنا …! ثم تركها مسرعا نحو مكتبته وأمسك بالكتيب وبدأ يقرأ أقتربت ليلى وقالت أحمد أنا …! وتبادلان الشعور ومرة أربع سنوات وهم فى أحلام اليقظه التى غمرتهما بأرق العواطف والحب الصادق الصافى البرئ دون أن يخدش حيائهم حصل أحمد درجة البكالوريوس بامتياز رجع الى مدينتة حاملا داخل قلبه صورة ليلى جلس مع أسرته يشاركهم الفرحه ثم قال أبى العزيز أريد أن اكمل هذه الفرحه بالزواج فرحت أسرته ثم قال والده العروس جاهزه بنت عمك فى انتظارك بعد حصولها على الثانويه صمت أحمد قليلا وهو يجيد أدب الحوار مع أسرته أبى ليست هذه الانسانه التى فى حياتى أنا اقصد ..! تقبل والده الرأى ولم يغصبه على شئ وقال له أعلم جيدا أنك تحب حبا صادقا ولكن ياأبنى هذه الفتاه والدها من كبار رجال الاعمال والمستوى بينى وبينه فرق كبير الحب لوحده (مش كفايه) قال أحمد والدى العزيز أنت الاب المثالى وانا فخور بك ارجوك اترك لي هذا اذا سمحت لي رفع احمد سماعة الهاتف حاول ان يقابلها لامر ضرورى يخص حياتهم ومستقبلهم سافر أحمد الى مدينة ليلى وقابلها وهم يتبادلان الشوق والتحيات ثم قال أحمد ليلى انتى تدرين كيف نعيش وكيف حالنا قاطعته ليلى قائلة يا أحمد الانسان لا يقاس بالمال والحب اللى بينا أكبر بكتير من اى ظروف أنا خلاص أخذت لك ميعاد مع والدى أنا فى انتظارك انت والاسره قال أحمد وهو يقاطعها معذرةًلا المقابله الاولى لوحدى قالت ليلى فهمت فهمت طيب أنا ووالدى فى انتظارك الساعه السادسه مساءا ثم ذهب أحمد الى بيت ابيها وهو يردد فى فكره هل ينجو الورد من الشوك حتى وصل اول ناصية الشارع زهل عندما رأى الفيلا التى تحيطها الاشجار وحمام السباحه ينتصفها والخدم والخادمات فى استقباله قالوا له جميعا بلسان واحد مرحبا بك معزرة قليلا وينزل الباشا جلس أحمد وهو يتأمل فى التحف الموجوده على الارفف والاكسسوارت والنجف حاول ان يتملك اعصابه من هول ما رأت عيناه وسأل نفسه هل ينجو الورد من الشوك وصل والباشا مقاطعا أحمد هاى أحمد انت بتكلم نفسك قال احمد وهو يقف وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته الباشا ..ليلى حكت لي على كل حاجه عنك أنت شاب ممتاز متفوق وكمان كاتب وشاعر ثم ضحك قليلا (بس )فى حاجه باقيه وهو سؤالى اتفضل يا أحمد أجلس أحمد أيه السؤال ده يا(باشا) الباشا ..أنت جئت الى هنا لوحدك تطلب أيد بنتى الوحيده ليلى وانا مقدر شعورك اتجاه أسرتك ده يدل على انك ولد زكى ومحترم وأكيد متفاهم .أحمد والله ياباشا انا جئت مبدائيا ولكن الزياره الرسميه بعد قبول حضراتكم الباشا وهو يبتسم سؤالى يا احمد هو ما الذى يملكه من مال واطيان وشركات انا لم اعرف الاسم ده من قبل الا من بنتى ليلى أحمد والدى لديه شركه تجاريه متوسطه ولدينا عماره 11 طابق ونقيم بالدور الثانى والباقى مستأجر ولدينا والحمدلله ما يكفينا الباشا وهو يقاطع كلام أحمد ويضحك بصوت عالى أنت اكيد مجنون ثم وقف أحمد قائلا ليه ياباشا هو الزواج جنون الباشا أنت (نسيت نفسك انت مش عارف انا مين )فوق من الوهم اللى انت عايش فيه (اخرج بره بره )سمعت ليلى صوت ابيها اتت مسرعه اليهم وأحمد يقول ياباشا ممكن تشترى كل حاجه (بفلوسك زى )اى اكسسوار او تحفه او سياره لكن مش ممكن تشترى انسان وانهارة ليلى وسقطت على الارض نظرا اليها أحمد ولكن الباشا طرده من المنزل عاد أحمد الى مدينته وبداخله بركان يكاد ينفجر من هول ما سمعه ضمته أمه فقال أنا اريد السفر لا استطيع العيش هنا لازم انسى فى هذا الوقت دخل والده ثم ضمه على صدره يا أبنى انا لا امانع على سفرك بس بعد زواجك من بنت عمك علشان اطمن عليك وهاجر أحمد البلاد الى اوروبا ومعه زوجته اصبح يعمل ليل نهار حتى ان اصبح مديرا فى اكبر الشركات التجاريه وحصل على درجة الماجستير فى ادارة الاعمال ثم حصل على الدكتوراه واصبح حديث الاعلام الغربى ومرت سنوات فى ارض الغربه ثم قرر العوده الى ارض الاوطان الى مصر الحبيبه بعد انا فقد زوجته التى ماتت اثناء الولاده وتركت له بنته الوحيده هدير استقبلته مصر بالترحيب وعين مديرا بأحد البنوك الكبرى بالعاصمه ومستشارا بأحدى الشركات التجاريه وبدأت الصحافه تنشر عنه واصبح حديث التلفيزيون المصرى والعالم كله وذات يوم جمعته الصدفه وهو يمر بالشارع بسيارته المرسيدس أمام فيلا الباشا ثم أمر السائق بالوقوف وبدأ ينظر الى المقهى تاره والى نافذة الفيلا تاره اخرى وبدأ يسترجع ذكرياته واللقاء الاول حتى ان وصل الى نهايته المؤلمه مع حديثه مع الباشا وطرده من الفيلا ثم أمر السائق بالاستمرار فى السير ثم قال له ارجع مره ثانيه وهو يشعر بالشوق الذى يكبده داخل قلبه ثم قال للسائق( معلهش انا اسف تعبتك معاي )ارجع مره اخرى الى نفس الشارع ثم استوقف احد الماره وسأله لماذا هذا الشمع الاحمر على باب الفيلا قال له دى أخرت الظلم والفترى ياباشا ثم قال له أحمد ارجوك وضح لي الامر علم ان ليلى تزوجت من رجل اعمال كبير ولكن سرعان ما انتهت هذه الزيجه بعد انجابها الطفل الاول أحمد كانت الحياه بينهم مستحيل وكان يعتدى عليها بالضرب والسب وجرد والدها كل ما يملك حتى اصبح مديونا له بأكثر من مليون جنيه مصرى واشتد به المرض وسوء الحال الفيلا والشركات اصبحت تحت اقدام زوج ابنته الوحيده الذى فكر ان يسعدها بالمال ولكن سرعان ما تحول المال الى وحش كاسر دمر حياتهم واصبح متعلق الطلاق ورجوع الفيلا والشركات بعد سداد الديون ثم امر السائق ان يذهب به الى عمله واثناء جلوسه على المكتب فتح اول ملف وجد فيه اسم الباشا مديون للبنك بأكثر من ربع مليون جنيه صمت قليلا ثم عاد الى منزله الجديد هو واسرته وأراح جسده على وسادته وهو مشغول الفكر بتلك هذه الامور وذات يوم علم الباشا عبر الصحف والاعلام عن شخصية المدير الجديد انه رجل دين وخلق فكر اللجوء اليه مستسلما له لاعلا ياخذ بيده عرض الامر على ابنته وهما لا يعلمان من يكون هذا الرجل وفى الصباح اليوم التالى ذهب الباشا الى البنك وحاول ان يقابل المدير ولكن الجهات الامنيه منعته بالمباشره حتى ان سمع صوتهم من داخل المكتب وهو ينظر الى شاشة العرض بكاميرات المراقبه داخل مكتبه ثم أمرهم بدخول الباشا دخل عليه قائلا السلام عليكم ورحمة الله وبركاته رد المدير أحمد وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته تفضل أجلس جلس الباشا وهو لا يعرف من يكون هذا الرجل مستنكس الرأس مكسور العين نظر أحمد اليه وهو يسترجع ذكريات الماضى الجريح وهو يردد كلمة الباشا فى أذنه انت نسيت نفسك انت مش عارف أنا مين ثم تبسم أحمد قائلا أؤمر حضرتك ايه شكواك هل لديك مشكله فى معاملتنا رد الباشا عفوا سيدى انا عميل للبنك منذ اكثر من 20 عاما ولم أجد غير كل طيب من معاملة واحترام ولكن ارجوا من سيادتكم التأجيل فى أمر بيع املاكى فى المذاد العلنى ارجوا من سيادتكم السماح لي بفتره اخرى وان شاء الله يكون السداد رد أحمد تفضل حضرتك فنجان القهوه بعد عصير الليمون امسك الباشا فنجان القهوه ويده ترتعشان وهو ينظر بعينه الى أحمد فى تعجب قال أحمد ان شاء الله سوف ارسل لك التصريح بعد الاجراءات قريبا على منزلك ممكن العنوان لو سمحت الباشا عنوانى عند حضراتكم فى الملف تبسم أحمد قائلا يعنى انت لسه فى الفيلا صمت الباشا قليلا ثم قال أسف خذ العنوان الذى اقيم فيه حاليا ثم تركه وذهب الى منزله يحدث ابنته ليلى على ما حدث بينه وبين المدير اصبح ينتظر الباشا الرد ولكن فات الميعاد المحدد شعر بالقلق والخوف وبعد مرور اسبوع طرقات على الباب فتحت ليلى وأذ بساعى البريد يسلم لها مظروف كبير تعجبت منه قائلا بابا بابا امسك الباشا بالمظروف متشوقا وفتحه باحثا فيه عن التصريح فلم يجد غير اوراق اخرى لم يبالى بها شوقه لتصريح اعماه عن تلك الاوراق ثم جلس يردد انا عارف انه ده كلام فض مجالس امسكت ليلى المظروف والاوراق أذ تجد فيه قسيمة الطلاق والاوراق الخاصه بملكية الفيلا والخاصه بالشركات وقسيمة السداد التى لا تقل عن 5 ملاين جنيه صعقت ليلى وقالت ابى انظر الى هذه الاوراق تعجب الباشا عندما نظر الى التوقيع اخر الكتابه انه توقيع المدير تعجب من الامر وبدأ يسأل نفسه لماذا وكيف ولما انا لازم اذهب اليه حالا وذهب الى مدير البنك متسالا ممكن اعرف ايه ده ومن ورا هذه قال أحمد لسه ياباشا معرفتنيش تعجب الباشا ثم قال انا عايز اعرف ليه بتعمل كده وايه المقابل قال أحمد لسه ياباشا عندك كل شئ له مقابل نعم الا الانسان وقف الباشا متعجبا ثم نظر اليه من انت ثم قال أحمد أحمد اقصد الدكتور أحمد قال أحمد نعم انا أحمد ثم خر صاعقا من هول الموقف حتى ارتمى فى أحضان أحمد وضمه ضمه قويه هو يبكى بحرقه شديده ياه ياه سامحنى يا ابنى سامحنى سامحنى انا غلط فى حقك كتير قال أحمد انا مسامحك الباشا انا منتظرك يا احمد الساعه السادسه مساءا لنتناول فنجان القهوه اقصد ….!تبسم أحمد وضمه للمره لثانيه نحو صدره ثم ذهب أحمد وليلى الى مدينة الغردقه لقضاء شهر العسل بين شواطئها الساحره وضمها هى وابنته وابنها فى احضانه هو ينظر الى جمال البحر وروعة الطبيعه الساحره من أعلى قمة الجبل حتى أن هبت رياح شديده اختل توازنه ولم يحتمل ثقلهما حتى وقع من اعلى قمة السرير مستيقظأ من نومه فزعا وهو يردد ستنتهى المحاضره الاولى الاولى الاولى

admin

فتحى الحصرى كاتب صحفى عمل بالعديد من المجلات الفنية العربية . الشبكة .ألوان . نادين . وصاحب مجلة همسة وناشر صاحب دار همسة للنشر ورئيس مهرجان همسة للآداب والفنون
زر الذهاب إلى الأعلى