ط
مسابقة الشعر الحر والتفعيلى

ما أدراكَ يا ليلُ بما يكتنفُ قلبي؟ مسابقة القصيدة النثرية بقلم / سناء البنا من لبنان

ما أدراكَ يا ليلُ بما يكتنفُ قلبي؟

سناء البنا /لبنان

قصيدة النثر

قالت:

… فُكَ أزرارَ قميصكَ … ….. أترك يدي ….. _ يسكرُها __ صدرٌ فالكلماتُ تكتبُ لمساً جملتها المفيدة

يا لروعةِ المراعي

يا لدفئكَ وانتَ تكتبُ بشفتيكَ كُلَّ رغباتي

قد رسمتَ على جسدِ امرأةٍ قصيدةَ عطرٍ قَبلي ،

أما عندي فستسطرُ بين هضابِ التوقِ انبهاراً وانهاراً وبساتينَ نخيلْ

يدكَ بارعةٌ في مزجِ اللهاثِ على شوقِ المعاني ليصهلَ السيلُ الغزيرُ في خوابي الرغبةِ لأحبكَ كما رجل من خمرٍ أصيلٍ يسكرني ولا أستفيقْ

أحبني لأصيرَ أمرأةً في كأسٍ من عصارةِ القلبِ، اسكبني شوقاً على

سرير

فسريرنا يشبهُ أعشاشَ الطيورِ، والسرير مرموزه النوم في وفيرِ نعاسٍ معكَ أريد أن أطيرَ في سريرٍ لا أن أغفو

سكبتني حرفاً متأنقاً فاختمرتُ بينَ شفتيكَ .. صرتُ داليةً ممتلئةً بنعمِ الربْ .. ارتقيت حتى النشوة واحتفيت

في قلبكَ خمارةٌ وفي قلبي مجونٌ تحتَ الخِمار .. أخشى عليكَ من سطوةِ حرفي وعريهْ

راقصتكَ وكنتُ في عتمتي كيف ابتدعتَ صحوتي صيرتَني امرأةً ونهدينِ طليقينِ أبحثُ فيكَ عن نعمتي

الحانةُ مرقصُ الحيارى تمهلْ وانتَ تأخذُ جسدي، اللهبُ يحرقُ كفيكَ وشهوتي نارٌ مقدسةْ

كورتَ نهدي بنظرةٍ من عينيكَ بسحرِ عاشقٍ لثمتَ شفتي وما كنتُ أدركُ أنكَ كنتَ تشكلني امرأةً حريرية

هما أشبهُ بكوزِ جمرٍ بردته أناملُكَ

فترونَقا وتَصلبا

وشوش الليل يسألني : أتحبيه ؟ ما أدراكَ يا ليلُ بما يكتنفُ قلبي لتسألْ ..

قد لاقيته يوم غابَ القمرْ ،

حتى فاضَ البوحُ قبلَ السحرْ ..

كيف تسألْ وقد غافلتكَ لألتقيهْ .

يوم كبر الموجُ حتى المدى ,, وغرقنا في سريرنا الأحمر .

شدني على صدركَ كي أتناثر ألقاً

انتَ الحياةُ كلُها من رأسكَ حتى القدمْ

لسعني الشوقُ في يدي، يدي التي نسيتُها تراهقُ بين شفتيك .

سأكونُ لكَ في عوالمِ السحرِ

انتظرني أخلعُ جسدي فوقً شطآنكَ وأُبحرْ

خذها شفتي والتهمْ شبقَ المعنى عن صريرِ اسناني

خُذني كما تتمنى واتركْ دهشتي تكتبُ ولهي عليكْ

يا بحةَ الشغفِ في ألقي

لذتي غنوةُ عصافيرٍ في طورِ الحبوِ

صوتي شدو اسمك بكلِّ المعاني

شدني حيثُ أزهرتْ قبلتي فوحاً

تأبطني بحنوٍ بُعدك يكسرُ الألقَ في جسدي

كن له الطيف ليكون لكَ الاثرْ

رمادُك حياةُ قلبي

أزهر نارك المقدسة وابتهلْ

النهرُ جرفني الى غنوةِ الماءْ صهلتُ حتى جفَ حلقي

سحقني موجُكَ يقطفني قبلةً قبلة صرتُ رذاذَ غيمٍ في عاصفةٍ بتولْ خذني الى مراعيكَ أعودُ طفلةً طفلةْ

أنا لكَ مائدةُ العشقِ والغرامْ

شهي كرمحِ نبي في بحرٍ منطفىء تردُ الماءَ للماءْ

فاغرفني من عمق التوق هديل الحمام

أحرر صوتي من صمته حين تبتلع لساني ليصرخ صرخة البوح

سأمطرُ يوماً لأشبعكَ عمراً كاملا

فليكن للحبرِ رسالةُ شوقٍ وغفرانْ أترك المعنى يفيض من قلب الشاعر ولها ونيرانا

قال :

تعالي الى صدريً العاري ومرغي اصابعَ وجدكِ بين أعشابهْ

واسعةٌ وخيراتُها غنيةٌ ، تنتظرُ من يَرَد المرعى

حدثيني عن رغباتِك ، عرفيني عليها قطرةً قطرةْ ،

لا تكثري ، لاأستطيعُ أن أشربَ الجدولَ مرةً واحدةْ

مري على شفةِ الكأسِ بثغرِ حرارةٍ واشتهي عطشَ النبيذِ لتسكري

سكبتكِ عشبَ أشواقٍ وغزلٍ على سريرِ صدرٍ من بعدِ قُبلْ

أريدُ أن أهذبَ روحَ رغباتي أمررُها على وجهكِ ، لتتبتلْ

تعري كحرفكِ فخمرتي لا تنتشي بدون جنونِك وجموحِك ، حرريني أنا أسيرُ محرماتي مصفدٌ بالتعاليم ، أخرجيني من دائرةِ الرفضِ إلى فضاءِ صدركِ لعالمِ القَبولْ

أريدُ أن أمس وجهكِ بروحي ، وأن أنقي خديكِ بالقبلْ ، وأزيحَ عن نهديكِ تقادمَ العهدِ ، واشباحَ الحرمان ، أميطي عنهما اللثامَ ساغسلُ نهديكِ بالعشقِ والخمرِ الحلالْ

نهداكِ قصيدةُ فتونٍ من شطرين …

لا أعبدُ النارَ لكنني أشتهي نارَكِ المقدسةْ ،،،

حدثيني عن نهديكِ ، أريدُ أن أكونَ قنديلَ ضياءٍ مصلوباً على مهدِ الصباحْ

اصلبيني على مذبحيهما ، أريد أن أستمدَ الحياةَ منهما

لقد تداخلت أضلاعُنا ، ولن ننفصلْ ،،

تخلعيه لتُقبلي بالروح ؟؟؟

وكيف انبعثُ من جديدٍ لأبقى لكِ بعد احتراقْ

دعيني أعضُ برفقٍ تلكَ الشفةٍ السُفلى ،

لكم متُ على استدارتِها ولونِها الخمري ،،

أريدُ عصيرها المُسكرْ

مادمتُ فراشةً دعيني أعبُ رضابها ورحيقها لأعيش ،،

أفنيها لثماً و عصرا

أسندُك ِعلى جذعِ شجرةٍ لنلتصق ،،

فتتدفقُ شهوةُ اللذةِ أنهاراً مجنونةً تشقُ اوديةً في كلِّ الغابْ ،،

ثم أُوسدكِ عشبَ الأرضِ لأفعلَ ،، ما يليقُ برغبتكْ

أرويهِ باللذةِ ، تنسابُ بجنوٍن جامحٍ ، حتى يبقى مبتلا

زندكِ المشتاقُ وسادةٌ تلتف على عنقي تُدنيني من نهدكِ المشرئبْ ،

ليقول لي كلامَ الثغرِ للثغرْ

اجمعي رمادي بين النهدينِ والسرةْ،،، يحرقني ولا أعرف سِرَهْ

سأكتب قصيدتي فوق جسدك شهقة شهقة

غصنُ بانٍ يرتجفُ في الفراغ. ﻻ يجدُ يداً تحنو عليه بلمسةٍ أو بقطرةِ ماءْ………….يخرُ إلى أرضِ ثم يعودُ ينتصبُ في المساءْ…

يغرقهُ زﻻلُ شوقٍ لزجْ

مرري ورقةَ شجرٍ راحيَّة مشقوقةً كخمسْ، على غصنِ الشجرة المُتصلب .. إنه يهوى أن تقفَ وتغردَ عليهِ العصافيرْ.!!!!!

جدولً ماءٍ يفيضُ بالكوثرِ تتوسطُهُ تلةٌ تحددُ تقوسَ جنباته ، يستظلُ بجذعين.

ما أعذب رشفَهْ ترويهِ وترتوي منهُ الشفاه..

admin

فتحى الحصرى كاتب صحفى عمل بالعديد من المجلات الفنية العربية . الشبكة .ألوان . نادين . وصاحب مجلة همسة وناشر صاحب دار همسة للنشر ورئيس مهرجان همسة للآداب والفنون
زر الذهاب إلى الأعلى