.
… & & متعبٌ أنا & &… ….
يا نائحةً على وترِ الأشواقِ
بالبكا أنا أولى منكِ مقلةً
ورودُ خدِّي تشتاق ُ
أن يبلِّلَها الندى
إليكِ الروابي
غردي على أفنانِها
ودعيني أنوحُ أشجاني
نغمةَ حياةٍ ألفْتُها
معزوفةَ شجنٍ
على فمِ نايٍ حزين
وأفتِّشُ الأماكن َالتي
أثملَها طيفُهُ
أسألُها… عن آخرِ لقاءٍ
أغويها……
بضحكاتِ الجداولِ
أعاتبُها… .
كيفَ غدت
نخلةً تجودُ برطبِها للريح
********
يا نائحةً…… .متعبٌ أنا
وكذا الفجرُ
أثقلَ الكرى أهدابَهُ
مكبلٌ بظلامِ ليلٍ طويل
سوطُ جلادِهِ
يهشِّمُ الوجوهَ الصافية
وتضحكُ في سرِّها الأقنعة
الشمسُ غافلةٌ في مخدعِها
حالمةٌ بنهارٍ مشرقٍ
يجدِّلُ ضفائرَها
حتى الورودُ التي
سقيتُها……
نبضَ الفؤادِ
وعرَّشَ على جسدي عبيرُها
يبسَتْ جذورَها
كنخلةٍ ظمآى على ضفافِ الفراتِ
تسألُ عن موردِها
بردانٌ يا أخي… ..
هل من معطفٍ يدثرني ؟
أينَ الأشجارُ التي
أتفيَّأُ ظلالَها ؟
أينَ العصافيرُ التي
يوقظُني شدوها ؟
حتى النجومُ التي
ساهرتُها……
عن سماءِ الحبِّ أفلتْ
كلُّ النوارسِ المرفرفة
سلااااااماً… ..
عن سماءِ بحارِها قد
ر ح لَ تْ
متى يكفُّ الليلُ
عن سرقةِ أحلامي !؟
لتعودَ الأمواجُ المسافرة َ
إلى شطآنِها ضاحكةً
وتزهرَ أغصانُ الحنينِ بالياسمين
بقلمي : زكريا عليو
سوريا — اللاذقية
