ط
مسابقة القصة القصيرة

مفاتيح بلا أبواب .مسابقة القصة القصيرة .بقلم / كامل خلف الدليمى من العراق

قصه قصيره
كامل خلف الدليمي
العراق
……….مفاتيح بﻻ أبواب..
وجدته…وعﻻمات الحزن تمزقه
ودموع توقفت فوق تجاعيد وجهه .وتأبى الرحيل
كان ينفخ المه الذي في داخله مع دخان سيكارته رخيصة الثمن
وكانت في يده مجموعة مفاتيح..وكان يريح ظهره على بقايا بيت
لم يتبقى منه سوى بابه الخارجي..ﻻشيى غيره
رأيته…مهموم جدا…وقد اكل الدهر وشرب.على مﻻبسه…وحذاءه الممزق.بل اكل وشرب حتى على بشرته..
استملكني الفضول..فقلت له..ماهي قصتك
صرخ في وجهي وكانه بركان لحظة انفجاره..سؤالي له
كان خلف صمته..غضب…انسان بﻻ وطن
وقف واشار لي باصبعه على ذلك الباب المتبقي..من ذلك البيت
وهو يصرخ..في قمة ثورة غضبه
اتعلم….اتعلم
كان خلف هذا الباب
بيت
كان خلف هذا الباب..الف قصة عشق وحب
كان خلف هذا الباب.ذكريات طفوله…تتأرجح فينا نحو سماء البراءه
كان خلف هذا الباب….وطن صغير….يعشق ابناءه
وتطوقه اشجار الكاردينيا
وجاء الطوفان….ورحل الوطن…ورحلت الدار..وتﻻشت الذكريات
في عقولنا.،من هول الموقف
كل شيئ.رحل…
وجئت ابحث بين الركام.عن ذكريات….طفولتي
فتحت متاريس ذلك الباب…لكن لم اجد خلفه شيئ سوى ضباب
وارض جرداء…تخلو..من كل شيئ…فقط اطﻻل حياة كانت ها هنا
هنا..،عكازة ابي
هنا..مغزل امي وﻻزالت بقايا الصوف تحن لحركات اصابعها
هنا دفاتر اخوتي الصغار….والعابهم البريئه
هنا…بقايا من صور عرس اخي
وهنا…مفاتيح ذالك البيت.
بقيت…منبهتا…يقتلني اليأس
صرخ رحلت كلها
رحلت وفتحت ذلك الباب.،.ورمى المفاتيح بعيدا
وقال
لم نعد بحاجه لها..،فﻻابواب تغلق بعد الان في وطني
فكل شيئ فيه….استباح…..حتى ماخلف اﻻبواب المغلقه

admin

فتحى الحصرى كاتب صحفى عمل بالعديد من المجلات الفنية العربية . الشبكة .ألوان . نادين . وصاحب مجلة همسة وناشر صاحب دار همسة للنشر ورئيس مهرجان همسة للآداب والفنون
زر الذهاب إلى الأعلى