كتب / فتحى الحصرى
ـــــــــــــــــــــــــــــــ
هل ذهب الفنان الكبير جميل راتب لمهرجان قرطاج فى تونس لتكريمه أم لإهانته ..؟
سؤال يتردد كثيرا بعد ماتداولته وسائل الإعلام عن احتجاز الفنان الكبير بغرفته بفندق إقامته ومنعه من المغادرة لعدم تسديده باقى نفقات إقامته هو ومرافقه . الغريب انه عند الاتصال بمدير المهرجان المدعو إبراهيم لطيِّف أغلق السماعة وكأن جميل راتب هذا ليس ممثلا تنحنى أمامه قامات التمثيل كلها بالوطن العربى وأن وجوده شرف لأى مهرجان ..! ولا أدرى أى مهرجان دولى هذا الذى يقوم بدعوة فنان مثل جميل راتب ولا يدفع ثمن إقامته ؟ وإن كانت حجتهم أنهم غير مسؤولين عن مرافقه . فهذا مردود عليهم ألم يعلموا أن الفنان الكبير لايتحرك سوى بمرافق نظرا لحالته الصحية ؟؟ اليسوا هم من سعوا إليه ليحضر ويتم تكريمه ؟ إن أى مهرجان دولى محترم عندما يقوم بدعوة أى فنان حتى ولو كان نصف معروف فهو يتكفل بإقامته طالما تجرأ وقام بدعوته .ولكن مافعله مدير المهرجان سيظل سبة فى جبين هذا المهرجان العريق ولا أظن أن تونسيا واحدا يقبل مافعله هذا الشخص غير المسؤول . ولن أنادى أن يقوم مهرجان القاهرة السينمائى أو غيره من مهرجانات مصر برد الصاع صاعين أو المعاملة لنجوم تونس بالمثل فتلك ليست طباعنا كما أنى على يقين من أن تصرف هذا اللامسؤول هو تصرف فردى ولا يعبر عن كرم الشعب التونسى الأصيل . غير أنى أنادى أن يتم عقاب هذا الشخص ويتم نشر عقابه علنا مع اعتذار مكتوب للفنان الكبير الذى بالطبع آلمه ماحدث وترك فى نفسه شرخا لايعوضه أى اعتذار ،كما اطالب نقيب الممثلين الفنان أشرف زكى ألا يجعل الأمر يمر مرور الكرام فكرامة الفنان التى أهدرت هى كرامة كل فنانى مصر والوطن العربى فهل سيحدث هذا .؟
كما أشيد بموقف وزارة الثقافة فى تونس التى سارعت بدفع نفقات الفندق واعتذرت للفنان الكبير والذى لايعلم إلا الله كم مضى عليه وهو سجين غرفته لايستطيع مغادرتها بسبب تصرف أرعن من شخص أكثر رعونة
فتحى الحصرى كاتب صحفى عمل بالعديد من المجلات الفنية العربية . الشبكة .ألوان . نادين . وصاحب مجلة همسة وناشر صاحب دار همسة للنشر ورئيس مهرجان همسة للآداب والفنون
