ط
أخبار متنوعة

من تونس : “همسة” تواكب الملتقى الدولي حول الفنون والعلوم والأخلاقيات “الحدود وتداخل الاختصاصات “

aaaaaa
مواكبة:الصحفي علي البهلول مراسل همسة من تونس
نظمت كلية الاداب والعلوم الانسانية بصفاقس “الجمهورية التونسية” بالتنسيق مع وحدة الفينومينولوجيا بقسم الفلسفة بالتعاون مع جمعية الواحة للثقافة والفنون بقابس الملتقى الدولي الأول حول الفنون والعلوم والأخلاقيات “الحدود وتداخل الاختصاصات” وذلك على امتداد ثلاثة بعاصمة الجنوب صفاقس والذي شارك فيها أكثر من 30 أستاذا من مختلف الجامعات التونسية والعربية والأوروبية لمساءلة مفهوم الفن وعلاقته بالعلم والحياة الى جانب ابراز أهمية الابداع في العصر الحالي وما يضطلع به اليوم من مهام تساهم في الانفتاح على شتى المجالات .
“همسة”واكبت البعض من الندوة وتكلمت الى منسق التظاهرة الدكتور محمد محسن الزارعي أستاذ التعليم العالي بالجامعة التونسية اختصاص فلسفة ومدير مدرسة الدكتوراه بكلية الاداب بصفاقس ورئيس وحدة الفينومينولوجيا بقسم الفلسفة والذي أشار لنا أن غرض هذا الملتقى يتمثّل في تقديم دراسات واقتراح مناقشات حول العلاقة بين عوالم الفن والعلم والحياة، وذلك في إطار رؤية متعدّدة الاختصاصات للإبداع.مبينا أن الإبداع، مهما كان مقدار ارتباطه بالفن، يبقى ظاهرة عامّة بما أنّه يخصّ الممارسات الفنّية، والفلسفة، والمعارف العلمية والأنشطة الثقافية الأخرى.باعتباره يوطّد العلاقة بين الفن والعلم، ويمكن أن يصبح أرضية محتملة لمقاربات متداخلة الاختصاصات مشيرا إلى أن أهمّ ما يسم الإبداع في العصر الراهن هو انفتاح التجربة الفنية على العلوم. فالتساؤل حول دور العلم في الفن، وكذلك افتراض وظيفة وسائطية للفن داخل العلم، كلّ ذلك لا يؤدّي إلاّ إلى طريق واحد: طريق تتقاطع فيه الفنون والمعارف.ولكن الاستخدام المكثّف للأدوات العلمية والتكنولوجيا المتقدمة في الممارسات الفنية المعاصرة، وكذلك الانفتاح القويّ لهذه الأخيرة على عالم الفن، تعلن كلّها تأويلات جديدة تقود تدريجيّا إلى رفع الحدود بين العلم والفن، وتحيل في نهاية المطاف إلى أسئلة فلسفية وإتيقية حول طبيعة العلاقات المطلوبة اليوم بين المعارف العلمية والممارسات الفنية والقيم الثقافية والإنسانية.
وبيّن الدكتور محمد محسن الزارعي في تصريح خاص ل”همسة” أن تلك الاتجاهات الأساسية وغيرها، تفترض اليوم التفكير في المسائل التالية، وهي محاور هذا الملتقى كالمسألة المتعلقة بالحدود من خلال طرح السؤال التالي :كيف نتفكّر اليوم الحدود بين المعارف والفنون؟ ثم كيف نتعاطى مع ما بينهما: هل هو علامة تقاطع أم هو اختراق للحدود؟ الى جانب التفكير في المسائل الخاصّة بالفلسفة والجماليات والإخلاقيات والذي يتعلق الأمر بـرهانات الممارسات الفنية المتأتية عن العلم(الفن الحيوي، الفن الإيكولوجي، الفن الرقمي وغيرها)، وتوجهاتها التكنو-جمالية. كما يتعلّق بدراسة وقع تلك الممارسات على القيم الثقافية الكونية والمحلية ضمن منظور فلسفي ونقدي.الى جانب التفكير في مسألة تداخل الاختصاصات والانفتاح على المحيط والبيئة مشيرا أن هذه المسألة تتصل بدور البحوث المتعدّدة الاختصاصات في الفنون والعلوم حيث يسعى هذا المحور، وهو يندرج في إطار توجّهات تتداخل فيها الاختصاصات، إلى التفكير في علاقات التبادل بين الأنشطة الإنسانية وحفظ الطبيعة والمحيط. خاتما القول أن لب الملتقى سيرتكز على السؤال التالي كيف يمكن إذن، أن نتناول إنتاجات الفنون ضمن رؤية تتآلف فيها التمثلات، والممارسات الاجتماعية والأبعاد البيولوجية والفيزيائية، لبلوغ تصوّر بيئة طبيعية قابلة للعيش السعيد؟

admin

فتحى الحصرى كاتب صحفى عمل بالعديد من المجلات الفنية العربية . الشبكة .ألوان . نادين . وصاحب مجلة همسة وناشر صاحب دار همسة للنشر ورئيس مهرجان همسة للآداب والفنون
زر الذهاب إلى الأعلى