ط
كتاب المجله

هل ستنجح الجمهورية التونسية في انجاح حدث صفاقس عاصمة للثقافة العربية في 2016 ؟.

11351203_1438970116423183_2249126186081999356_n
*صحفي همسة من تونس:علي البهلول
تستعد الجمهورية التونسية احتضان حدث كبير جدا بالنسبة لها وهو استقبال تظاهرة صفاقس عاصمة للثقافية العربية حيث يعتبر ملف صفاقس عاصمة للثقافة العربية من أهم الملفات الحارقة التي شغلت ولا تزال تشغل بال المواطن الصفاقسي وخاصة وراء وجود بعض الأطراف التي تحاول عرقلة مسار انجاح هذه التظاهرة وهو ما صرح به رئيس الهيئة سمير السلامي بقوله أنها توجد بيروقراطية صلب وزارة الثقافة بتونس وأيضا توجد بمدينة صفاقس وخاصة في ظل غياب مقر للهيئة بالرغم أن هذا المشروع الثقافي هو مشروع الوطن وهو أهم محطة ثقافية يمكن الاستفادة منه وقد حددت 10 مليارات من المليمات لتمويل ودعم هذه التظاهرة بالرغم من أن المبلغ لا يكفي لتحسن البنية التحتية للمنشات الثقافية بالجهة على غرار سور المدينة والذي يعتبر أحد أقدم الأسوار في المدن العربية إذ يعود بناؤه إلى منتصف القرن التاسع ميلادي وهو أقدم الأسوار في المغرب العربي إلى جانب سور مراكش في المغرب فهو السور الوحيد المحيط بمدينة من كل جوانبها وبالتالي فعمره يناهز 1200 سنة وبفضله صنفت صفاقس ضمن التراث العالمي وهذا شيء يحسب للمدينة ولأهاليها وهنا يمكن أن يكون مربط الفرس أنه بالرغم من المؤهلات التي تأهل المدينة التونسية لتكون لها اشعاع ثقافي متميز بقدر ما تكون لها القدرة على الاشعاع في ثقافة الاحتراق واللامبالاة فمثلا لما نرى عاصمة الثقافة العربية تلك الدرة النفيسة تحترق وقد اسودت جدرانها واهترأت بنيتها والأوساخ تكدست بجانبها وحلت القمامة محل الورود والازهار فذلك يعكس مدى نجاح تونس في احتضان مثل هذه التظاهرات الكبرى وهنا يطرح السؤوال التالي :كيف ستكون صفاقس عاصمة للثقافة العربية وثقافة الحفاظ على الموروث منعدمة و ميتة.؟ فعاصمة الثقافة العربية حتما بين ثقافة الاحتراق واحتراق الثقافة وكم سئمت هذه المدينة من الوعود الزائفة ومن الأمنيات .فحدث صفاقس عاصمة للثقافة العربية لا يمكن أن ينجح الاّ بعد اعادة تسطير البرامج من قبل السلطات التونسية من أجل الوقوف وقفة رجال لمساندة الحدث العربي.فاليد الواحدة لا يمكنها التصفيق أبدا مهما حاولت.

admin

فتحى الحصرى كاتب صحفى عمل بالعديد من المجلات الفنية العربية . الشبكة .ألوان . نادين . وصاحب مجلة همسة وناشر صاحب دار همسة للنشر ورئيس مهرجان همسة للآداب والفنون
زر الذهاب إلى الأعلى