ط
مواضيع

همسة تحاور الشاعرة السورية ريما خضر

كتبت زهرة عنان – مصر

ريما خضر
شاعرة سورية ،مهندسة وصحفية صدر لها ثلاثة دواوين شعرية ..
امرأة لكل الاحتمالات 2008
تضاريس أخرى للحب 2013
عندما كنت أحيا 2014
ديوان رابع قيد الطبع وبعض القصص القصيرة ورواية فازت بها في مصر وللأسف لم تستطع الحصول على التأشيرة للحضور التكريم والمشاركة بالمهرجان وطباعة الرواية . الجوائز الحاصلة عليها :
وسام التميز في الشعر عن المجلس الأعلى للصحافة العالمية لعام 2010
جائزة صلاح هلال للقصة القصيرة على مستوى الوطن العربي في مصر 2011
المركز الأول في مونديال العرب في الشعر في الأردن 2012
جائزة القلم الحر للإبداع في مصر عن ديوانها الثالث عندما كنت أحيا عام 2014
و كان لنا معها الحوار التالى :

■■ كيف تقدمين نفسك لقراء مجلة همسة ؟؟
■ في يوم جمعة من ذاك التشرين ،كانت أبواب السماء مفتوحة لابتهالات أمي ،التي لم تعرف القراءة والكتابة يوماً ،ولكنها توحمت بي على الشعر فأنجبتني بشهوة القصيدة …
في الثالثة عشر من العمر بدأ شيطان الشعري يزورني فانتصرت أنا وملائكة الحب عليه .
هكذا هي بداياتي .
أحب لأصابعي أن تكون كأوراق الخريف ،تبكي في عيني الريح
وتبتسم كلما جفت دمعة عاشق على خدي الصيف.
الشاعر لايصنع ،الشاعر يولد ولادة ،هكذا قال. يوماً الشاعر الكبير محمود درويش.. وهكذا أجد نفسي وكل شاعر يكتب إحساس القصيدة بغض النظر عن الطريقة (نظم،نثر،حر..)

■■ متى بدأت كتابة الشعر ؟ و هل تتذكرين اول عمل ادبى لك ؟
■ كان لي نشاطات شعرية ومشاركات ضمن الجامعة واتحاد الكتاب والمراكز الثقافية .. وشاركت بعد أن نضجت عندي القصيدة في مسابقات ومهرجانات خارج سورية منها مصر والأردن وكان لي شرف الفوز بها .
امرأة لكل الاحتمالات هو أول ديوان شعري صدر لي عام 2008 ثم تبعه الإصدار الثاني عام 2013 الديوان الثاني بعنوان تضاريس أخرى للحب ..
والديوان الثالث الذي فاز بمصر العام الماضي عنوانه عندما كنت أحيا
والديوان الرابع سيصدر قريباً إن شاء الله .

■■ من هو الشاعر المفضل الذى تعجبك أفكاره و تقرئين له ؟
■ الشعر هو نتاج الطقوس التي تصيب الشاعر من فرح وحزن ،من موت وحياة ،من نجاح وهبوط ،من أشياء أخرى يريدها وأخرى تريده
تجتمع وتلتقي تلك الرعود وتبرق في سماء الشاعر ليهطل بحروف تعبره وتسقط على أرض الملتقي .
وهنا نميز بين الشعر الحقيقي والشعر المزّيف
الحقيقي يروي أرض سامعه ويؤثر بمتلقيه ويشعر أن هذا الشعر هو .ذاته موجه له كما لو كان هو يريد كتابته والتعبير له ولم يستطع لغياب الموهبة
أما الشعر المزّيف فهو كتابة بأنانية الشاعر وتملقه ،بمعنى آخر يكتب له وحده حتى لكأنك تشعرين بأنه منغلق بالفكرة والشرح له وحده
ليكون الشعر ناجحاً على اختلاف انتماءاته الشعرية (المدارس الشعرية ) أن ينتقل من الخاص إلى العام

■■ اى مدرسة من الشعر تنتهجين ؟
■ شعراء الشعر الحديث أكثر من أثروا بي فأنا قرأت لنزار قباني ومحمود درويش،ومحمد الماغوط وبدر شاكر السياب ،وأحمد مطر ،وأدونيس،سنية الصالح ،كوليت خوري، أمل دنقل .. وغيرهم ..
ولكن هذا لايعني أنني لم أقرأ قديم الشعر.. على قدر المستطاع ،وقرأت للكثير من الروائيين . لأن الكتابة لاتأخذ من الشعر فحسب فكل قراءة هي إثراء ومخزون فكري للكاتب .

■■ الشعر الحقيقى انعكاس لموهبة برأيك هل الشعر يسهل تعليمه لمن ﻻ يمتلك تلك الموهبة ؟؟
■ الشعر الحقيقي لايتقيد بمدرسة ،
فأينما يجد الشاعر نفسه وقصيدته لينهمر بالكتابة الشعرية
الكتابة ، فعل ورد فعل ،بين الانفعالات والأحاسيس وبين الورق.
بين المعنى والفكرة
بين التأويل والمجاز وفي المحصلة هناك نص سيهبط من سماء الإلهام إلى بياض الورق ..
والحكم يكون للقارئ ،والناقد والمتلقي ..

■■ كيف تتشكّل القصيدة لديك. انفعال، انهزام انكسار، أم لحظات نقاء ؟؟
■ في حالات القصوى من الفرح والحزن ،من الألم والسعادة.. في أقصى لحظات الانبهار الشتوي وأقصى حالات الدهشة تولد عندي القصيدة .

■■ ما هى التحديات التي تواجه الشاعر المثقف ؟
■ التحديات التي تواجه الشاعر هي حصاره في حرية التعبير كما لو كان لسان القصيدة سليط ،كلنا ندرك ماتعرض له الكثير من الشعراء على اختلاف انتماءاتهم الشعرية والسياسية ،ماتعرضول له في مسابقات شعرية وماشابه خارج بلادهم نذكر مسابقة أمير الشعراء مثلاً ..(هشام الجخ ،أنموذجاً..
مؤخراً الشاعر العبادي…وماحصل له في العراق على ما أذكر
فكيف تريدون العبودية للحروف،والشاعر خُلق ليحرر القصيدة من رجس العناوين المشبوهة..

■■ في رأيك هل استطاعت قصيدة النثر أن تنتزع لها مكانا في منظومة الحس العربي ؟ و هي التي أتاحت لعدد غير قليل أن يدخلوا مدينة الشعر بدون حق ؟
■ قصيدة النثر هي قصيدة السهل الممتنع.. وليس كل من كتب النثر صار شاعراوليس كل من نظم صار شاعرا
في مقولة لأبي حيان التوحيدي”
تقول
أحسن الكلام ماقامت صورته بين نظم كأنه نثر… ونثر كأنه نظم ويقول.أيضا مارق لفظه ،وطاب معناه. هذا لايعني أنه على الشاعر التقيد بالألفاظ الجامدة أو باقصيدة العمودية ليكون ذاته الشعرية
ولايجب عليه الكتابة لمجرد الكتابة
بل عليه رسم الخطوط والأجنحة التي يجد نفسه مبدعاً ومحلقاً في بناء وتركيب القصيدة .

■■ برأيك هلّ قصيدة النّثر لم تضف شيئاً للشّعر العربي ؟
■ قصيدة النثر.. أضافت الوزن في المعنى وعملت رابطاً مفتوحاً حين تترجم وتنقل من لغتها بنفس المعنى دون استبدال الفكرة بما يلائم الترجمة
بالمناسبة حركة الترجمة ،والقصائد المعرّبة المنقولة عن الشعر العالمي والمترجمة .. أضافت انفتاحاً وتبادلاً كييراً في حركة الشعر الحدية ولاسيما قصيدة النثر منها .

■■ ذاكرتك الشعرية من يحفظها غيرك ؟
■ ذاكرتي الشعرية ،لقرائي.. من بعدي
الورق يحفظ هوامش الأفكار ولكن المعنى يبقى في قلب الشاعر .

■■ الرجل الحلم للشاعرة ريما خضر ؟
■ الرجل الحلم هو غموض الوضوح ،هو حريق بلا دخان ، هو الملهم لسيدة تنتظر الحب دوماً ،والقصيدة أنثى أخرى تنتظر الهطول .

■■ مهرجان همسة للاداب و الفنون بمصر من اشهر المهرجانات التى ثبتت وجودها و تألقها فى الوطن العربى حيث انه المهرجان الفريد الذى يهتم بالآداب و الفنون فى آن واحد كما انه يرعى المواهب الشابة فى كلا المجالين لو تمت دعوتك لمهرجان همسة فى مصر هل ستلبى الدعوة ؟
■ إن تجاوزت همساتكم صوت المحبة ،وأخذت من يدي تفاحة الحب سألبي والقصيدة دعوتكم بكل محبة لمصر في قلبي ،زاوية منفردة أطل عليها كل ذكرى نجاح وتكريم وفوز سبق لي أن فزت وكرمت في مصر ثلاث مرات في الشعر والقصة والرواية خلال الخمسة أعوام الماضية منذ بداية الحرب على وطني سورية
لهذا كان حضوري السوري هو انتصاراً أهديه للشهداء أولاً وللشهداء أبداً
أنتظر أن تدقوا على باب قصيدتي ،لأكون ضيفتكم وضيفة مهرجان همسة للآداب والثقافة .
لي شرف الحضور والمشاركة.. بلاشك عزيزتي زهرة

■■ كلمة اخيرة توجهيها لمجلة همسة ؟
■ لمجلة همسة ..كل الحب والكثير من المحبة ،لهمستكم ،نبض سورية العروبة الذي مازال .رغم الحرب وسيبقى ينبض بالشعر والمحبة..
لمجلة همسة وقرائها والمشرفين عليها من القلب كل الشكر..التي أضاءت مسيرتي الأدبية. والشكر موصول بك ِ أيتها الزهرة .

■■ ريما خضر فى نهاية حوارى معك اشكرك جدا لمنحى شرف محاورتك و اتمنى لك مزيد من التألق .
■ شكراً لك زهرة و سعدت جداً بحوارك معى . وانا اتمنى لك كل التوفيق والنجاح .12418091_434197493452513_7341811690224368590_n 12549016_434197463452516_188957844607885418_n الشاعرة ريما الخضر-w450 12509094_434197423452520_755750976153274834_n 12494895_434197390119190_7019057474696234678_n

زر الذهاب إلى الأعلى