ط
أخبار متنوعة

همسة تحاور المخرج جمال أمين الحسنى

هويدا ناصيف /لندن

 

عشقه للتمثيل والسينما حمله على اجنحة الطموح حافرا ً في ذاكرة المشاهدين وشوماً من الإبداع والروعة …. تميز ببراعته وتمكنه وآدائه السلس حافراً في نفوسنا أثراً طيباً لا مثيل له إنه الفنان جمال الحساني قارع طبول الدهشة مضيء آفاق الفن بنوره الساطع متمرداً على الغربة والأوجاع حاورناه وكان لنا معه هذا الحوار ……

١-عرّفنا بالمخرج جمال أمين الحسّنى :

المخرج والممثل جمال امين بدأت العمل في السينما عام 1967 في بطولة اول فيلم اسمه بيوت في ذلك الزقاق وكنت في السابعة عشر من العمر .درست السينما فرع الاخراج في العراق والمونتاج في مدرسة الفيلم في الدنمارك .قمت باخراج الكثير من الافلام في كلا من العراق والكويت والاردن والدنمارك ولندن وكذلك مثلت الكثير من الافلام الروائية انها مسيرة 40 عام مليئه بالابداع والنجاح والالم والغربة

٢- حدّثنا عن بداية مشوارك السينمائي :

بدايتي كما قلت ممثلا عام 1976 واستمريت امثل الافلام والمسلسلات طيلة مدة دراستي للسينما في بغداد واهمها فيلم اللوحة والبندول وفيلم تحت سماء واحدة ومسلسل الذئب وعيون المدينة و مسلسل المسافر مع الفنان كاظم الساهر وانا امثل شخصية شقيقه الاكبر . اما اول تجربة اخراجية لي فيلم وثائقي عن الزراعة في دولة الكويت ولحساب شركة النورس باشراف المخرج فيصل الياسري واخر فيلم اخرجته هو فيلم ياسين يغني وتم الانتاج بين الدنمارك ولندن واخر فيلم قمت ببطولته هو الكعكه الصفراء وتم التصوير مابين العراق وتركيا.

٣-أستاذ جمال صفْ لنا حياتك العملية ما بين الشرق والغرب وأيهما كانت الأفضل والأنجح ؟

العمل السينمائي وبالفن بشكل عام هو عمل ممتع وبه جمال اخاذ وعلاقات جميلة جدا انا كما قلت عملت في عدة حقول وعدة دول بالنسبة لي السينما هي لغة ابداعية كبيرة والعمل بالشرق يعيني اكثر نشوة ومتعه لانني بوسط البيئة التي احبها ولكنها اي طريقة العمل متعبه نوعا ما بسبب وجود الممنوعات والمحذورات والمحظورات ولا استطيع ان احس بحرية تامة في معالجة المواضيع الا انني اراى العمل في الشرق اكثر متعه وجمال اما في الغرب فهنالك مساحة كبيرة من الحرية وللمخرج حرية التعبير ولي الحق في تناول اي موضوع اي اننا لاتوجد لدينا هنا اي محاذير وممنوعات بالعمل مما يعطي للعمل نسبة كبيرة من التشويق والتاثير لدى المتلقي وبالنهاية المواضيع التي تطرحها افلامي وافلام غيري من المخرجين العرب تلاقي استحسان كبير من المشاهدين نظرا لمعرفتنا في كيفية معالجة مواضيعنا ونظرا لكمية الصدق وكذالك نحن ندخل الى اماكن ومجالات قد لايستطيع المخرج الاخر ان يكون بنفس مانقدمه من صدق بالتعبير .

٤- لقد تمّ اختيارك كعضو في لجنة تحكيم ٢٠١٤ كيف تعاملت مع هذا المنصب ؟ حدّثنا عن هذه التجربة بالتفصيل ؟

لقد تمم اختياري في العديد من المهرجانات كعضو لجنة تحكيم واخرها كان عام 2014 بالضبط في مهرجان مالمو للسينما العربية وضمن باقة الافلام الروائية القصيرة وقد كان شرفا لي ان اعمل مع نجوم من المخرجين والفنانين العرب ومن ضمن لجان التحكيم كانت الفنانة الفلسطينية نسرين فاعور والمخرج المغربي السويسري محسن بصري وكانت تجربة رائعة لكونها خارج المنطقة العربية ولاهمية مهرجان مالمو للسينما العربية مما جعلني فعلا اشعر بمتعة وفخر كبير لهذه التجربة ولدي السنة القادمة دعوة من مهرجان عربي مهم كي اكون عضو لجنة تحكيم ايضا ولكني ساعلن عن اسم المهرجان في حينها بعد ان تتم عملية الاتفاق النهائي.

٥- اي نوع من الأفلام تخرج ؟ ولماذا اخترت هذه الأنواع ؟

انا اخرج كل انواع الافلام منها الروائي والوثائقي وحتى اني عملت افلام دعائية واغاني وبرامج لكني اكثر شيء عملته هو الافلام الوثائقية لان مزاجي قريب منها نظرا لاهمية وصدق وواقعية الفيلم الوثائقي وقربه من معانات الناس وتوفر اطر وسبل الانتاج وسهولة الدخول الى المهرجانات العالمية والعربية ان الفيلم الوثائقي هو فيلم اقرب الى الصدق من الفيلم الروائي وذلك لان ابطاله غير مزوقين وابطاله من الواقع والشارع ابطاله انا وانت هم وهؤلاء عكس الفيلم الروائي الذي يحكي قصة قدتكون في اغلب الاحيان من الخيال لذا انا احس بقرب كبير من الافلام الوثائقية

٦-كيف تبدأ العمل على فيلم اخترت ان يكون من إخراجك ؟

غالعمل ياخذ الجانب الاكاديمي واهم شيء في بداية العمل هو البحث والتحقيق والتمحيص وايجاد مصادر تطوير الفكرة والسيناريو وبعد ذلك تبدأ العمليات الاخرى من التمويل واختيار اماكن التصوير وغيرها من الامور التقليدية في اي عمل فني لكني انا جمال امين اهت كثيرا بتفاصيل الموضوع وااحقق كثيرا بما اقدمه من معلومات وكذالك اهتم بمزاج المتلقي وكيف استطيع ان اوصل له المعلومة والمتعه والتاثير .

٧-ما هو انطباعك عن السينما العراقية ؟ ما هو الفرق بينها وبين السينما الانكليزية ؟

السينما في العراق بالرغم من انها بدأت مبكرا جدا قبل الكثير من الدول العربية لكنها مازالت تحبو السينما في العراق فن ملعون او ابن حرام لم يعترف به من قبل جميع الانظمة الحاكمة وكذلك لايوجد لدينا انتاج خاص نظرا لان التاجر او المستثمر العراقي يفكرا في التجارة باطارت السيارت والملابس والماكولات على ان لايذهب للاستثمار بمجال الفن بكل عام نحن اي العراق نملك معاهد واكاديميات للسينما والفن اكثر من كل الدول العربية ولكننا بالنهاية لانعما حيث يتم تحويل خريجي المعاهد والجامعات الى معلمين ان في العراق مبدعين كبار وكثر واهمهم الان الشباب وقد جازفوا وانتجوا افلام قصيرة وطويلة وحصلنا على جوائز عربية وعالمية ولكن جميع تجاربنا هي من جيوبنا الخاصة او افلام بدون ميزانيات والكثير من المخرجين مغامرين حتى بارزاق عيالهم عدا ان المخرجين الذين يعيشون في المهجر لدينا افلام مهمة وكبيرة ولامعه وتعمل بشكل منتظم مع شركات محترمة وكبيرة ولدينا امثلة كثيرة على ذلك اما مقارنة بالسينما الانجليزية والتي تعتبر الحقل الخلفي الى هوليود اكيد حرام المقارنة وحتى التفكير بها ان بريطانيا هي الممول الاول الى هوليود وهي بمثابة المعلم الاول للسينما لاميركية نحن فخورين بها جدا وبما تنتجه لكننا مستهلكين لها غير منتجين معها وهذا للاسف الكبير ان الذين يقفون في الدور للحصول على فرصة عددهم بعشرات الالاف لذا نحن نعمل على منطقة الشرق الاوسط وعلى ابطالنا من المهاجرين العرب والمسلمين هنا في الغرب

٨-ما هي آفاق اعمالك ؟

اغلب اعمالي التي قمت باخراجها بين لندن والدنمارك تحمل هموم المهاجرين لاننا هنا في الغرب نملك من المعاناة الكثيرة وخاصة من الناحية العنصرية لذا اقوم باختيار مواضيع تخص المهاجرين بكل اصنافهم ومن الذين هربوا كي ينجوا من الحروب . ان افاق اعمالي يحددها موضوع الغربة والانقطاع عن الجذور والاندماج والحضور هنا في الغرب ان السينما قادرة على رصد هذا الجانب الانساني الكبير من خلال اعمال تلفت نظر الاجانب لنا واهم فيلمين بهذا الاتجاه هو فيلم اللقالق وفيلم فايروس ان الغربيين عندما يتعاملون مع مشكلة المهاجر يتعاملون معها كعنصر سلبي وليس كانسان يعاني من الغربة اننا نعمل على تفتيت مرتكزات الاحساس بالغربة انا اعمل على تقارب الاحساس بين المهاجر وابن البلد انا اعرف انها مهمة قد تكون مستحيلة لكني يجب ان ارفع صوتي عاليا .

٩-ما هي المواضيع التي ستشتغل عليها مستقبلاً ؟

لدي فيلمين احدهم وثائقي يتكلم عن عمل تشكيلي ملحمي لاحد الفنانين العراقيين الكبار ويتكلم عن مايمر به العراق حاليا من ماساي وعلى كافة الاصعدة وهو عمل انميشن وسيكون عمل قصير لكنه مؤثر . ولدي مشروع فيلم روائي كبير وهو الشيوعي الاخير ولدي شركة بريطانية ستساهم بانتاجه الا اني ابحث عن ممولين وهو يتكلم عن احد الابطال اليساريين الذين هربوا من العراق ويعيش هنا في الغرب انه فيلم يستعرض اليسار العراقي والعربي والعالمي لمدة تقارب القرن اتمنى ان احصل على ممولين كي ابدا بالتنفيذ واتمنى ان يكون انتاج الفيلم بميزانية قوية.

١٠- هل تعتبر نفسك مبدع في عالم الإبداع السينمائي ؟ ولماذا؟

انا لا استطيع ان اقول ذلك باني انا مبدع اوغير مبدع لكني استطيع ان اقول اذا كانت المهرجانات السينمائية هي مؤشر لجودة الافلام واعني هنا اختيارها في المسابقات الرسمية استطيع ان اقول نعم انا نشط جدا على مستوى المهرجانات العربية والعالمية وكذالك انا اكثر مخرج يقيم هنا في لندن اماسي سينمائية واذا اعتبرنا هذه النشاطات هي بمثابة نجاح نعم انا ناجح نوعا ما ولو النجاح مسالة نسبية وخاصة في الفن.

١١-ما هو وقع الحروب على اعمالك ؟

انا ضمنا قد اجبت على السؤال رقم 11 لكني ساجيب هنا بطريقة اخرى ةخاصة وقع الحروب نعم ان ابطالي هم محاربون افذاذا خسروا حروب الديكتاتوريات ابطالي هم ناس معذبين محروقين مهمشين معوقين نفسيا وجسديا لفظتهم دولهم وبالطبع العراق من اكثر الدول التي تلفظ ابطالها ومعدميها ومبدعيها انا ابطالي محاربين دخلوا حروب خاسرة وهربوا من جحيم الشرق الى هناء الغرب.

١٢- كلمة اخيرة لمجلة همسة :
ان مجلة همسة كما اعتقد هي صرخة وعيطة في عالم الصحافة اهنئكم على هذا المنتج الثقافي المميز واتمنى لكم دوام التطور وان يصل صوتكم وهمسكم الى كل ارجاء المعمورة مع خالص امتناني لاتاحة هذه الفرصة لي للتعبير عن افكاري…شكرًا جزيلاً …….12316490_1662566367354273_7348521667584690376_n 12274568_1662566374020939_9009296063886018859_n 12274597_1662566360687607_6348854450919039025_n 12278916_1662566344020942_2138188179156183688_n 12289649_1662566334020943_4097132711333970970_n 12299238_1662566357354274_5043585717422295548_n 12308443_1662566370687606_8168929371066294055_n

زر الذهاب إلى الأعلى