ط
الشعر والأدب

الحلم على قارعه السطر…..قصه قصيره .. بقلم / أحمد بيومى

10872348_696393363807116_1349127744_n
..ذات مساء دافىء..عاد من عمله متاخرا .. كان يومها مرهق جدا ينتظر ان يطرق الحب قلبه ذات غفله .فتح الراديو فسمع اغنيه هذه ليلتى لام كلثوم .فبدا يكتب شعرا وهو يشعر بالنشوه.. تقتحم شريانه الاورطى .. وتسرى فى عظامه….فاخذ ينهج وصدره يهبط ويعلو .. وكانه كان يجامع حرفا انثويا مثيرا ..يريد ان يفرغ فيه وعلى سرير من سطور سوداء.. شهوته التى احتفظ بها دهرا ..وكانه ارتبط توا.. بانثى الحلم على يد كتاب.. وفى زحمه الورق اكتشف انه عاريا ..كان يحلم..و لا شئ يوارى سوءته الا حضورها واقعا…
فاسرع ينزع ورقه وقلم ..وكانه يستحضر روحها بتعويذه من نسج خياله مكتوبه بحبر هو خليط سحرى من الدم و من عصير الرمان الاحمر…
فتخيلها تتكور فى فراشه طفله.. بعد قراءه ما كتب توا ..كجنين قد لفظه الرحم حالا.. وقلمه كان القابله ..
مجرد طفله لا تعلم من امرها او امره شيئا ..ولا يعنيه ان تعلم اكثر ..فمسه مس من نذف …واغوته بالقرب منها ..و فورا اقترب ليسألها ..كيف تشعر الان وهى بقربه.. وكيف ستشعر عندما يقرر الابتعاد عنها يوما…
وكانت المعجزه ان نطقت فى المهد ..سيدى ما اسم عطرك المفضل ..؟
فلم يجيبها.. كانما قرر ان يجعلها تنتظر بلهفه دوما ..او تكتشف هى وبأنفها نوع العطر.. وتشم منه رائحه الجلد.. فتدمنه…وفعلا اقتربت وفعلت ..فقال لها كنت اعلم انى خاسر معركتى معك حتما ..فلو نجوت من نظره ..فحتما سأسقط من نصف ابتسامه من شفتيك .. وان هربت او نجوت من هذا وذاك فهمسك وحده سيجعلنى ارفع الرايه البيضاء واستسلم..وبالفعل لها وللنوم كطفل استسلم …تمت ..احمد بيومى

admin

فتحى الحصرى كاتب صحفى عمل بالعديد من المجلات الفنية العربية . الشبكة .ألوان . نادين . وصاحب مجلة همسة وناشر صاحب دار همسة للنشر ورئيس مهرجان همسة للآداب والفنون
زر الذهاب إلى الأعلى