ط
مسابقات همسهمسابقة الشعر

إلى قمرى ..مسابقة شعر التفعيلة للشاعر/ أحمد عبد الحكم من مصر

خاص بمسابقة شعر التفعيلة
اسم القصيدة : (إلى قمرى..)

أنا المجنونُ , يا قمرى
فهلَّا..صرتِ ليلاتى
فوجهُكِ.. صار لى بدرًا
و أقمارًا مبعثرةً
أضاءت.. فى سماواتى

أنا المجنونُ , فاتنتى
سجينٌ.. بين عِلَّاتى
أنا الظمآنُ فى زمنٍ
بلا سُحُبٍ
بـلا غيثٍ .. أُناشدهُ
فهلَّا كُنْتِ غَيماتى
فأنتِ.. كلُّ ما يمضى
و أنتِ اليومُ.. والآتى

أنا المجنونُ , ساحرتى
بسحرٍ.. فاقَ ما عندى
كبدرٍ.. أُهدهِ عمرى.. بلا جدوى
و ينفذ كلُّ ما عندى
فيبدو وجهُ أناتى
إليكِ الحبُّ.. أنظمهُ
وأُهديكِ تحياتى

أنا الملَّاحُ فى بحرٍ
بلا موجٍ
بلا شطآنَ أرصدُها
بها أرسو
فـهلّا كنتِ شطآنى
وكان الحبُّ موجاتى

أنا مَنْ يَقرِضُ الشعرَ
بـلا وزنٍ
بـلا صوتٍ
أُشاطرُ حُزْنَ قافيتى
أُزاحمُ..فَرْحَ أبياتى
لعلَّ النَّـظم يأوينى
يُعِيدُ الحُبَّ فى ذاتى
يُعِيدُ الشَدْوَ للماضى
ويَنْظمُ شدوِىَ الآتى

أنا فى حُبِّكِ.. صَبٌّ
أسيرٌ.. تلك أنَّاتى
أنا فى عشقِكِ.. بحرٌ
يفيضُ بموجه العاتى
فـهلّا صِرْتِ آمرةً
على الفلب الذى يهوى
و هـلّا صِرْتِ مولاتى
و هـلّا لاح لى لحظـٌ
فيُمْحَى ليلُ مأساتى

أعانق ما مضى منى
وكلَّ الآنِ والآتى
وطيفـًا من محبتنا
ولحنـًا من خيالاتى

إذا ما الحبُّ قد أمسى
كماضٍ.. تاه فى ماضِ
فإنَّ الوجه قد يبدو
بغير الحبِّ.. مسوداً
بغير العشقِ.. قد يغدو
كزَيْفٍ.. فوق مرآتى
يوارى وجه أنَّاتى

أنا المجنونُ.. فى زَمَنٍ
تعانقه انكساراتى
حَلُمْتُ.. بصوتِ عُصْفورٍ
يُردِدُ لحنَ أيكتنا
يعانقُ حبَّ ليلاتى
يُعِيدُ لحون قصتنا
ويمحو ليل مأساتى

ويمضى العُمْرُ بِى دهرًا
ليالٍ.. عانقتْ فجرًا
و تمضى كلُّ ساعاتى
فـلا الذكرى لنا عادت
و لا الآمالُ قد جادت
ولا بعضُ التحيَّاتِ

عهدتُكِ يا ممزقتى
عهدتُكِ بسمةً..تسمو
على ثغرٍ.. تداعبهُ
بلحنِ الحبِّ..أبياتى
يصوغُ الحبَّ.. أو يشدو
تراتيلًا.. و أُغنيةً
تُعِيدُ الحبَّ و الذكرى
وتُحيى لِى ابتساماتى
تُعِيدُ النهرَ لى يجرى
وتروى,بالمُنَى,ذاتى

أنا الألحانُ , أُغنيتى
أنا الأقمارُ.. فى كَوْنٍ
منَ النجوى.. يُحاصِرُنى
تُعانِـقهُ هزائمهُ
فيهزأ بابتساماتى

أنا أهوى
وكم من عاشقٍ يَهْوَى
وقد يَهْوِي
ببحرٍ من ضلالاتِ
و نهرُ الحبِّ.. يروينى
و فيضُ العشقِ.. يحوينى
و عشقى.. باتَ مأساتى
فأنتِ الشمسُ.. إذ تبدو
و إذ تعلو
لتسمو.. فى سماواتى
أنا الذكرى..أرددها
لأسبحَ فى صباباتى
أنا الألحانُ.. أعزفها
على اوتارِ أنَّاتى
أنا الآمالُ..أنْشِـدُها
لتُهْدِي.. صُبْحَنا الآتى

أنا.. من فوقِ راحلتى
بهـا أزْجِـي إلى وطنٍ
بعيـدٍ عنكِ,فاتنتى
بعيـدٍ.. عنْ عذاباتى
لعلَّ هزائمى..تُمحَى
و لى تحنو انتصاراتى

مُحِبٌ.. صِرْتُ , فاتنتى
ببحر الحبِّ.. فى سُفُنٍ
تُراودها حماقاتى
فصَارُ سفينتى.. شَدْوِى
و مِرْجَلـُها..صباباتى
وغيثُ الحبِّ.. يحملُنى
يُسافِرُ.. فى سحاباتى
سفينُ الحبِّ.. أسطولى
و لحنُ العشقِ.. موجاتى
أنا فى العشقِ.. مأسورٌ
أنا فى الحبِّ.. مسجونٌ
تراودُنى متاهاتى
وتعصفُ بى سماواتى

أنا قيسٌ.. بلا ليلى
وعنترةٌ .. بلا عبلى
ببحرِ الحبِّ.. أُسطولى
يعانقها.. خيالاتى
و أنتِ الموجُ.. حاصرنى
لِيُزْجـِى لِى انشطاراتى
فأنتِ الضوءُ, أغنيتى
يسافرُ من مناراتى
وأنتِ النجمُ, فاتنتى
أزالَ اليل عن وجهى
و حلـَّـقَ..فى مداراتى
و أنتِ البدرُ.. إذ يبدو
ليهدِى لحنً قافيتى
ويُبْلِي جُـلَّ أنَّاتى
ويُهْدِى الرَّوضَ.. مُزْدَهِرًا
و مُنْبَهِرًا
بهِ الأزهارُ..منشدةً
نشيدًا.. عانقَ الذكرى
فتُمْحَى لِى ضباباتى

أُعانقُ ذكرَكِ.. دومًا
نديمًا .. فى ليالىَّ
يشاركُ خمرَ كاساتى
و ذى الذكرى .. أعانقها
كما عانقتُ آهاتى
ليبقَ الحبُّ لى بِكْرا
و يبقَ الماضى .. و الذكرى
وتُرفعَ كلُّ راياتى
وما أبقيتِ لى شيئًا
من الآمالِ.. أذكرها
سوى الأشواقِ.. تُنْشِدُنِى
نشيدَ الحبِّ..يُسعِدُنى
وتعزفُ لِى على وترى
لحونًا.. مازجت ذاتى

admin

فتحى الحصرى كاتب صحفى عمل بالعديد من المجلات الفنية العربية . الشبكة .ألوان . نادين . وصاحب مجلة همسة وناشر صاحب دار همسة للنشر ورئيس مهرجان همسة للآداب والفنون
زر الذهاب إلى الأعلى