ط
الشعر والأدب

قصيدة :طَيْفٌ مِنَ الشَّوْقِ .. للشاعر / محمد أبو الرجال

طَيْفٌ مِنَ الشَّوْقِ يُزْجي في الهَـوَى شَمَمي

ياغُرْبَةَ الـــرُّوحِ بَلْ يازَلَّةَ القَدَمِ

تُدْمى بِلا خَجَـــلٍ بالصَّـدِّ خاصِرَتي

ياطاعِنَ القَـلْبِ قَدْ أَسْـرَفْتَ في أَلَمـي؟

رَمَتْ سِهامُ الجَـوَى في الصَّدْرِ نافِذَةً

أَخْشَى عَلَى القَلْـبِ أَمْ أَخْـشَى عَلَى سَقَمي؟

إنْ أَمْعَنَتْ خَـــجَلاً بالطَّـــرْفِ يوقِعُ بي

بَرْداً عَلَى كَبِــــدي ، أو صَــــقْــعَةً بِدَمي

أَنَخْتُ راحِـــلَتي والقَــــيْظُ يَدْهَمُني

ياسافِكَ الدَّمْــــعِ ما أَبْقَـيْــــتَ مِنْ دِيَمي ؟

قَلْبي مِنَ الشَّــوْقِ قَدْ ناحَتْ جَــوانِبُهُ

في هَدْأَةِ اللَيْلِ يُسْبَى في الجَــوَى نَغَمي

يازائِرَ الطُّــهْرِ لا تَجْهَـلْ تَحِـيَّتَنا

تَزْهو بِدَوْحَتِــهـا الأَضْــلاعُ مِنْ أَمَمِ

مُحَـــمَّدٌ زينَـةُ الدُّنْيا ، وَبَـهْجَتُــها

وَجَوْهَرُ الحُسْنِ مِنْ جودٍ ، وَمِنْ عِظَمِ

رَبُّ الوَرَى زانَهُ بالصِّدقِ أَنْشَأَهُ

قَــولاً تَراهُ عَنِ الفَـحَـشاءِ في عِصَمِ

يا فَرْحَــةَ الكَوْنِ إذْ بانـَـــتْ ثَنِـيَّـتُـهُ

كَـمْ بالأَغــاريدِ يَشْـدو صادِحَ النَغَمِ

عَنْ وَصْــفِهِ لاتَسَـلْ قَدْ جَـلَّ خالِقُـهُ

حَــباهُ مِنْ فَضْــــلِهِ فيــضًــا مِنَ النِّعَمِ

والذِّكرُ يُنْبيـكَ عَنْ خَلْــقٍ ، وَعَنْ خُلُــقٍ

مَحْمــودُ سيرَتِهِ فَضْـــلاً عَلَى النَّسَمِ

فَيْضٌ مِنَ النـُّورِ يَزْهـو جَنْبَ آمِـــنَةٍ

يُزْري بِهِ ظُـلْــمَةً مِنْ عـالَــمِ الظُّــلَمِ

النــورُ يَشْهَدُ مِنْ عَيْنَيْكَ مَوْلِدَهُ

لولا سَناكَ لأَمْسَى الكَوْنُ في الظُّلَـمِ

ضـاءَ الدُّنى حينَـمــــا طَلَّتْ نَسائِمُهُ

وَميضُ نورٍ بَدا مِنْ وَجْــهِ مُبْتَسِمِ

ياسَعْــــدَ مُـرْضِــعَةٍ خَصَّ الإلهُ لَهُ

قامَتْ لَهُ طَــوَعاً هَبَّتْ لِمُتَّسِـمِ

بُــشْـراكُمُ يا بَـنـي سَـعْـدٍ فَقَـدْ نَعِـمَتْ

هَذي الـمـَرابِعُ بالخَــيْـراتِ ، والنِّـعَـمِ محمد أبو الرجال

١
  • أعجبني

admin

فتحى الحصرى كاتب صحفى عمل بالعديد من المجلات الفنية العربية . الشبكة .ألوان . نادين . وصاحب مجلة همسة وناشر صاحب دار همسة للنشر ورئيس مهرجان همسة للآداب والفنون
زر الذهاب إلى الأعلى