ط
الشعر والأدب

قصة حب .. قصيدة للشاعر / نجاح جاب الله


………………..قصة حب…………………………..

قلْ للذين تحدَّثوا عنِّى ومنْ*****أصغى لهمْ بالنَّمِّ يوماً لنْ ترى
عنِّى خذوا شعرى وكلَّ قصائدى*بلْ حدِّثوا بصبابتى كلَّ الْورى
إنِّى عشِقْتُ مـــــن الْحبيبةِ سرُّها**** آهٍ إذا مابيْننا يوماً سرى
لوْ أن كل الْحسْنِ كمَّلَ صورةً******ورأيْتها إن الْجمال تجبَّرا
دونى رماها حين مرَّتْ سمْحةً*قطعوا يديهم سهْوةُ حتى انْبرى
فيهمْ كبيرأ منْ ذويهمْ عاشقاً****سر الْجمالِ علا بصوتٍ كبَّرا
وغدا لسان الْحالِ فيهِ محدِّقا******وكأنَّهُ نحَّاتُ حسْنٍ أحْورا
قال امْكثوا علِّى أراها تنتشى*إنى اختلسْتُ فما وجدتُّ الْقِسْورا
كانتْ بخلْخالٍ بساقيها فما******رأت الْعيون مثيل بدْرٍ أنْورا
وكأنَّها ملَكٌ بدا وقت الضحى* ذاك الجمال وقدْ مشى متبخترا
وثيابها غنَّاء فى سطح الربا***دانتْ لها الدُّنيا نسيماً عُطِّرا
فبدتْ كطاووس الْفضا متبجلا*تمشى إذا تمْشى تُميلُ الْأشْقرا
بستانُ ورْدٍ فى حدائق خدِّها****فاح النَّسيم بطرفها متعطِّرا
إنْ قلْتُ صافٍ كالعبير زفيرها**أو قلْتُ ليلى بلَّلتْ كلَّ الثرى
بالحبِّ والماء الطَّهور شذاً فما*قلْتُ الَّذى أوفى كمالاً أطْهرا
ليت الجمال تمنيَّاً أو سلْعةً** فى سوقُ حسنٍ كي يباعَ ويُشْترى
هبةُ الْجمالِ عطاؤها منْ خالقٍ*سبحان منْ برأ الْحسانَ ليّشْكرا
الله أكْبر منْ حسودٍ يبتغى****زيف الجمالِ مزبْرقاً كى يفخرا
قمرٌ بدا لولا يقينى أنَّهـــــــا****أنْثى لقلْتُ ملاكَ وحْيٍ مُبْهرا
هلْ ياترى قدْ عاد قيسٌ شامتًا*****فينا يظنُّ بحالنا قدْ أشعرا؟
سبحان منْ بعث الهوى قيساً بهِ****كنَّا نظُنُّ بأنَّ قيْسَ توتَّرا
فإذا بنا نهوى الْهوى وقلوبنا****غلْفٌ وفينا منْ زها متعنترا
ماأبهج الشمسُ التى لاحتْ لنا*****وكأنَّها مشْكاةُ نورٍ أزهرا
ماالسِّحْرُ بعْد الآنَ إلا حسنها***فاقتْ نساء الحيِّ سحْراً آسرا
يانجْوتى ،ياحلْوتى،ياطفْلتى* **كلُّ الألى راموا جمالاً ساحراً
زهدوا وقالوا أنّ حسْنكِ ظالمٌ*طُبِعتْ من الْحسْنِ العتيقِ بأنْقرا
زان الخيالُ جمالــــــها بسماتهِ*****وأعارها قسماته متكبِّرا
لاشيء أروع أن تكون جليسها***شرفاً إليك سماتها أن تنظرا
ملأتْ محاسنها قلوب فوارسٍ******للهِ أمرى فارساً أو شاعرا
كمْ فى سوانحها وفى قسماتها*من معجزات الْحسْنِ ليس بأخطرا
جمعتْ حواليها الْقلوبَ وأطْلقتْ****ماكان للإطراءِ ذكرى ثائرا
ياحسْنها خرِّيدةٌ عجباً لها********ياسعْدهُ من نال منها ناظرا
للهِ آياتٌ بها منْ صنْعهِ*********أعظمْ بها وجهاً يطوفُ لينظرا
وكأن برْقا فى السما منْ رنْوها****ضاء الدُّنى حين يبْرقَ أزرقا
يامن صفا لى ودُّها وصفا لها*****ودِّى على عهدِ يُصانُ بأبترا
إنى على الْعهْدِ الذى حفظ الْهوى*مهما يطول سهادنا لنْ أغدرا
………………………………………………….

admin

فتحى الحصرى كاتب صحفى عمل بالعديد من المجلات الفنية العربية . الشبكة .ألوان . نادين . وصاحب مجلة همسة وناشر صاحب دار همسة للنشر ورئيس مهرجان همسة للآداب والفنون

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى