ط
الشعر والأدب

أَحْلَامُ البِدَايَاتِ…بقلم / محمود الشاعر

محمود عبد الرحمن
أَحْلَامُ البِدَايَاتِ.

مَا زَلَّتِ أَتُنَفِّسُهَا.
فِي زُهُورِ حَدِيقَتِي.
أَحْدَثُ طَيْفِهَا عَلَى الشُّرْفَاتِ.
اُلْمُسْ خَدَّيْهَا.
عَلَى جُدْرَانِ حُجْرَتِي.
يُدَاعِبُنِي عِطْرُهَا فِي المَمَرَّاتِ.
أَقْرَأُ كُلَّ لَيْلَةِ قَصَائِدِهَا وَأَتْلُوهَا.
فَتَبْكِي لِحَالَيْ الكَلِمَاتِ.
أَصَابِعُهَا لَمْ تُفَارِقْ فِنْجَانِي.
وَبَرِيقُ عَيْنَيْهَا يُصَاحِبُ النَّايَاتِ.
لَمْ تُرَحِّلْ حَبِيبَتِي يَوْمًا.
تَعِيشُ فِي أَضْلُعِي.
تَسْكُنُ جوانحي.
تُرَافِقُنِي حَتَّى المَمَاتِ.
يَأْلُ سَمَاءَهَا الصَّافِيَةَ.
فِي عُيُونِهَا الحَالِمَاتُ.
أَمْطَرْتُ عَلَى ثُغَرِي لُؤْلُؤًا.
يَمْحُو كَآبَةَ الذِّكْرَيَاتِ.
تَعِيثُ فِي أَرْوِقَتِي بِأُنُوثَتِهَا.
وشقاوة البَنَاتُ.
أَرَاهَا فِي أَلْبُومِهَا تُحْيَا.
تُأْبَى مُغَادَرَةُ الحَيَاةِ.
فِي سَوَادِ اللَّيْلِ تَأْتِينِي.
تَذْكُرُنِي بِأَنَّي لَهَا مِنْ المُمْتَلَكَاتِ.
فَلَا نِسَاءَ بَعْدَهَا.
جَوَارِي كُنَّ أَوْ أَمِيرَاتٌ.
فَأَقْتُلُ اليَقِينَ بِالنَّوْمِ.
وَأَعُودُ بِالأَحْلَامِ لِلبِدَايَاتِ.
بِقَلَمِي: مَحْمُودٌ عَبْد الرَحْمَنِ.

admin

فتحى الحصرى كاتب صحفى عمل بالعديد من المجلات الفنية العربية . الشبكة .ألوان . نادين . وصاحب مجلة همسة وناشر صاحب دار همسة للنشر ورئيس مهرجان همسة للآداب والفنون
0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
زر الذهاب إلى الأعلى
0
Would love your thoughts, please comment.x
()
x