الرحلة الآخيرة
قصة قصيرة
خاص بالمسابقة
لا كلام عنك اليوم للنجوم ..ولاحديث للغيوم أنت تتوسد ذراعي و يدي تعبر شعرك الخفيف مجيئة وذهاب….تغرق أنت في نفس السجارة المنبعث دخانها من فتحات أنفك الشامخ وأغرق أنا في تحديقة عينيك نحوى السقف المقابل فلا أجد غير طوب وإ سمنت وصمت يشبهك أنت …… أمرر أصابعي الناعمة على ذقنك الكثيف ..أنزل قليلا ..أطبع قبلة من شوق على جبينك تستقبلها بتنهيدة عميقة تحمل يدي بيدك تقريبها من شفاهك تقبل كل أصابعي وكفي وكل ألااااامي ..وتتبابع صمتك في ثبات أحاول النهوض لأعداد الأماكن لإختيار المرافق لإشعال الشموع ..أردت تجاوز صمت الموضوع.!!!! تمسك ذراعي تعيدني إلى مكاني تهمس بصوت خافت لااا تذهبي لأي مكان … ترتعد فرائسي تهتز أوصالي أغرق أكثر داخل بحة صوتك الجديدة… .. سرااااب مابك؟؟ أسأل دمعة تخون صحباها وتهرب من عينيك إلى وجنتيك … يجيب صوتك المرتعش “أحبك”..وأنا أعشقك لكن لما البكاء ؟؟ تفتش في ملامحي عن ما لا أعرفه ..!!! تتحسس شفاهي بأصابعك وعيوني وأنفي ورقبتي ….تقف في كل الزوايا بضع دقائق ….ترتعش وكأنك محموم ..أسألك حبيبي مابك اليوم ..؟؟تجيب —مسافر — مسافر بعد قليل.. أنتفض كطائر المساء من مكاني… عدت قبل قليل ..تبتسم في غرور من غيرتي البلهاء ..سفري هذه المرة طويل ياسيدة النساء .. أنظر إلى وجهك أجده يزداد إشراقا ……عيونك تصبح أكبر عندما تمتلئ بالدموع….. أسألك في لهفة إلى أين ؟؟؟ أنتظر أن يأتي الجواب من شفتيك فتجيبني رعشة الصقيع من قدميك ..أقبل ما بين جبينك أجده باااااااارد.. أناااااااادي الروح فيك ..أجهش بالبكاء …سراااب …عدت للغياب سراااااااااب… إستيقظ لا تنزل بي هذا العقاااااااب
غمري ياسمين الجزائر
اترك تعليق