المفتاح ..إلى مدينة الأفراح..مسابقة الشعر العمودى للشاعر د. على ابو عميرة من مصر
أصابكَ الرمشُ من (ليلى) ومن (ساسو)..كتائبُ العشق فى الأضلاع قد جاسوا
ما عُدْتُ أُغرَى بأجفانٍ مُكحَّلةٍ……أو بالشفاه التى فى ريقها كاسُ
أو بالخدود بها غمّازةٌ قَصَفَتْ…قَصْرَ القلوبِ…وما بالقصر حُرّاسُ
أو بالنهود التى تهتزُّ راقصةً…إنّ الذى صادنى ..قلبٌ وإحساسُ
هذى الخجولةُ ..أختُ الورد..إن حَضَرَتْ…يَدُقُّ فى بدنى ..نبضٌ وأجراسُ
هذى الرقيقةُ..كالأنسام ..إن لمَسَتْ..مكامنَ الجرح..كالدكتور إن ياسو
الحسن فى الروح لا فى الجسم فتنتُهُ..تَروِى مشاعرَنا من شهدها كاسُ
إنّ الأصيلةَ كالياقوتِ معدنُها..فابحثْ عن الأصل ..إن العِرْقَ دسّاسُ
ولتحبسْ النفسَ إن خانتْك شهوتُها..فشهوة النفس كم ضاعت بها ناسُ
فالمرء كالعبد..والدنيا كسيدِهِ**والكون سوقٌ..وهذا الدهر نخّاسُ
وعش حياتك.. فالأحداث زائلة..تمضى المآتمُ ..كى تأتيك أعراسُ
والعب مع الشمس ..والآمال راقصةٌ..فى مسرح النهر..لا يَخْذُلْك خنّاسُ
واغرس بقلبك أزهارا..وفاكهةً…كى تهزم الشوكَ.. فى قلب الألى خاسو
واصعد على جثث الأحلام فى أملٍ..لاتترك اليأسَ مرفوعاً له راس
إن باتت البومُ فى الآفاق ناعقةً…فالعندليب له فى الصبح قدّاسُ
لا تحزننّ على الدنيا –فلم يرَها سوى دقائقَ –من شابَتْ به الراسُ
وانّها عملٌ–من بعده أملٌ — وانها ظمــــاٌ–من بعده كاسُ
كأنّها فكـــرةٌ فى العقل عابرةٌ–أو مرّ فى خاطر الايام وسواسُ
قد أَمْسَكَ البوقَ..إسرافيلُ فى يدهِ..لم تبق فى رِئَة الأيام أنفاس
غداً يدوس عبيدٌ أنفَ سادتِهم…غدا يذلُّ سلاطينٌ.. وسُوّاسُ
غدا ستشهد تحت العرش(رابعةٌ)…هل الألى قُتِلوا فى الفجر أنجاسُ؟
أم الألى ذَبَحوا العذراءَ ساجدةً..هم الألى هتكوا الدستورَ أو داسوا
فان تكن صاحبى من أهل مكرمةٍ–وأنت فى حفلة الجنّات ميّاسُ
على شمالك حوراءٌ معَطّـــــرةٌ–وفى اليمين تدار الكاس فالكاسُ
وغرّد الطيرُ ألحانا مُخلّدةً..ورفرف الفل والريحان والآس
وهالك المصطفى من نور غُرّتهِ–فأحمدٌ فى جنان الخلد نبراسُ
لا تنس فى غُرف الفردوس صحبتَنا –فإننى لىَ فى البستان أغراسُ
هناك حسبىَ بالتوحيد مفخرةً–وان يكن لىَ فى الأشرار قرطاسُ