
تعليقاً على المشهد الفوضوي الذي عم محيط منطقة الأهرامات السياحية في مصر قبل يومين، مع تجمهر أصحاب الخيول وقطع الطريق أمام السياح، احتجاجاً على تشغيل خط نقل الزائرين الجديد، أقر وزير السياحة والآثار المصري، شريف فتحي، بالخطأ، مؤكداً أن تلك الواقعة لن تتكرر مستقبلاً.
وقال في تصريحات خاصة، اليوم الخميس، إن هذه الفوضى وقعت الثلاثاء الماضي خلال عملية التشغيل التجريبي لخط النقل في تلك المنطقة الأثرية.
كما أكد أن خطة تطوير وسائل النقل بمنطقة الأهرامات وضعت منذ سنوات، لكن تنفيذها كان دوماً يتأخر لسبب أو لآخر. وأوضح أن الحكومة قررت تنفيذ عملية التطوير وفق رؤية متعددة الأبعاد، منها جزء خاص بتحركات السائحين داخل الأهرامات.
إشكال لـ12 دقيقة
إلى ذلك، أشار إلى أنه تم الاتفاق على الإجراءات التي سيتم اتخاذها إذا حدث تدفق للسائحين بأعداد غير متوقعة، كأن يسمح للأتوبيسات التي تعمل في الرحلات السريعة بالدخول لنقل السياح، بعد إجراءات التفتيش.
وتابع قائلاً إن الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار وفريق الوزارة كانوا متواجدين أول يوم عمل من تشغيل المنظومة الجديدة من السابعة صباحاً، وقد سارت الأمور بشكل جيد حتى الحادية عشرة.
إذ كشف أنه في هذا التوقيت حدثت إشكالية بسيطة لـ12 دقيقة تقريباً، حيث تسببت حافلة واحدة تواجدت وسط عدد كبير من السائحين، ببعض الفوضى”. وأردف أنه “فور تحركها، سار السائحون الآخرون على الأقدام في جو غير ملائم”.

من الحادثة
“خطأ نعترف به”
وأقر بالخطأ قائلاً: “هذا خطأ نعترف به، وقد تحدثت مع الشركة المسؤولة واتفقنا على اتخاذ إجراءات أخرى نجحت في القضاء على المشكلة”.
إلى ذلك، أكد أنه طلب توثيق ما يحدث كل ساعة بالفيديو، سواء في منطقة شباك التذاكر والانتظار والمنطقة التي يخرج منها السائحون لاستقلال الأتوبيسات، لمعرفة الإيجابيات والسلبيات، وتلافي أي مشكلة.
كما ختم كاشفاً أن عدد السائحين الذين دخلوا خلال اليومين الماضيين زاد بنسبة 120%، موضحاً أن الأمور سارت بشكل منظم جداً دون أية مشاكل.

من الحادثة