ط
مسابقة الشعر الحر والتفعيلى

قصيدة : بصرة السيّاب . مسابقة شعر التفعيلة بقلم / حياة عباس حمزة الشمري . العارق

الاسم. حياة عباس حمزة الشمّري
الاسم الأدبي. حياة الشمّري
نعو القصيدة. شعر التفعيلة
 
 

مسابقة همسة

بصرة السيّاب

…………………

مِن بَصرةِ النخيلِ والخليلِ والسيّابْ

ومِنْ مياهِ شطِّها العاشقِ والعُبابْ

مِنْ مَوطنِ الذي بعَزمِهِ

جابَ البلاد عرضَها

وطولها وشافَهَ الاعرابْ

الأصمعيِّ عالَمِ الشِّعرِ الغزيرِ سيِّدِ الخطابْ

جِئْتُ الى مدينةِ الأحرارْ

قاهرةِ المُعِزُّ. ..والشموخِ …والثوّارْ

يَسبقُني قلبي الذي استحالَ باقةً من زَهَرٍ

يُشرِقُ بالنوّارْ

حاملةً شوقاً الى أرضِكُم المَزارْ

إلى صُواعِ يوسفٍ يُشغلُهُ بِمِصرِنا قرارْ

ماضيةً أقدّمَ النذورَ للأنهارِ والأشجارِ والآثارْ

وأقرأ الأشعار

للنِّيلِ هذا الهائلِ الجَبّارِ وهو يَلْتَوي

مُحْتَضِنًا أبناءَهُ الصِّغارْ

لكن مَنْ قدْ فارقَ الأصحابَ والخلّانَ

والأحبابْ

مُذْ راوَدَتْهُ قبلَ آلافِ الدهور غضَّةً

مراكبُ الشمسِ التي لمْ تعرفِ الغيابْ

كأنّها إيزيس ظلّتْ تسألُ الوديانَ والجبالَ

والسّحابْ

عنْ وجْهِ أيزوريسَ صانعِ النَّماءِ

باعثِ الربيعِ طاردِ اليَبابْ .

يا أخوةَ الحرفِ الذينَ قدْ نشرتُمُ السَلام

منْ بعدِ أنْ طردْتُمُ الظلامْ

وقلتُمُ الفيصلَ من منازلِ الكلامْ

في وطني ومنذُ عشرةٍ ونيِّفٍ مِنْ سالفِ الأعوامْ

تغَوَّلَتْ شرورُ (باندورا) وقدْ تشَرَّبَتْ منازلَ الخطابْ

فانتشرَ الجرادُ غازيًا

فَعَمَّ في بلاديَ الخَرابْ

لكنَّ فتيانَ العراقِ سارَعُوا

بالكشْفِ عَنْ حقيقةِ السُّراقِ

عن مواطن الإرهابْ

فطاردوا الغربان والذئاب والذُبابْ

وعانقوا التاريخَ كي يبتدئَ السّحابْ

يزُخُّ من مياهِهِ العِذابْ

ليُنهي العَذابْ

ويخرجُ الأغرابُ مِنْ بلادِ إبراهيمَ والخليلِ والسيابْ

وها أنا أرى مستقبلًا بهِ تنفتحُ الأبوابْ

تنفتحُ الأبوابُ في سَواعدِ الشَّبابْ

وتنتشي ربوعُنا بضوعِها الجديدِ ثمَّ

يَخرجُ الذُّبابْ

ويلتقي على موائدِ المَحَبَّةِ الأحبابْ

يا وطني يا قبلةَ الأحرارِ يا منارةَ التاريخِ

يا حضارةً أولى

ويا مَدائنَ القبابْ

admin

فتحى الحصرى كاتب صحفى عمل بالعديد من المجلات الفنية العربية . الشبكة .ألوان . نادين . وصاحب مجلة همسة وناشر صاحب دار همسة للنشر ورئيس مهرجان همسة للآداب والفنون
زر الذهاب إلى الأعلى