(خاطرة على حينِ غفلة !.)
آثارُ أقدامٍ كلما تتبعتُها سمِعتُ صوتَ خطواتِها في ذلك الوقت. كلما تمعّنتُ النظر وجدتُ كلَّ أثرٍ مختلفٍ عن الآخر وكأنّها تُحاكي قصصُ أصحابِها. كلُّ خطوةٍ بعدها أصبَحتْ أوضَح وأكثرَ قوة، استمرّيتُ في المقارنات والفضولُ يأكلني كيّ أصل لنهاية هذهِ السلسلة المتواصلة
..فجأة! تشابكتْ الآثار وتداخلتْ لم أعدْ أُميّز أينَ وقَفْتُ ! ومِنُْ أينَ سأبدأ؟ .
مفترَق طُرُق…آثارٌ مُتشابهة وأخرى مُتقطَّعة وبعضَها مألوف، قريبة ومن ثَمَ بعيدة، تشتتُ!.. شعَرتُ وكأنّي ضِعت أخشى الرجوع حيثُ بدَأْت بَلْ كلاّ لا أرغبُ في ذلك، تتملَكَني رغبة في التقدُم ولكن..إلى أينْ؟ أو بالأحرى مِنْ أينْ؟.
قدمايّ تُؤلِماني مِن الوقوفِ مُنتظِرة..شَعَرتُ وكأنّ مرّتْ بيّ جميع المواسم المُختلِفة وأنا في مكاني أنتظر. إزداد الألم وأخذَ في الإزدياد، غَفَوْتُ على حينِ غفلةٍ..
شَعَرْتُ بنسماتٍ لطيفة تُداعِبُ خدايّ استنشقتُ رائِحةً لطالما انتظرتُها بِلهفةٍ مُلِحّة، سَمعتُ نغماتٍ ساحرة سَرَتْ في جسدي بدهشةٍ، أخذَ قلبي في الخفقان وإزدادتْ النبضات.
فتّحتُ عيناي رأيتُ نفسي تلوّح لي من بعيد مُبتهِجة تدعوني للتقدم وحولها أضواءٍ كثيفة وألونٍ زاهية ، أخذتُ في التقدمِ دونَ شعور كلما تقدَمتُ عَلَتْ النّغمات برقة شَعَرْتُ أَنِّي أسبَح ، ولم أشْعُرْ بشيءٍ آخر..تقدمتُ دونَ النّظَر لأيّ آثارٍ أُخرى، أخذتُ أركُض بشغف |صوتُ أقدامي يُطرِبُني| شعَرْتُ بأنّي أُحلّقُ في السماء دون حدود لم يعُدْ شيءٌ بعدها يوقِفُني.
تلكَ حدودي، تلكَ هي آثاري بل هذهِ خطواتِي و لازالتْ.
الاسم: آية محمد علي نصر
العمر 24 سنة
الجنسية/ليبية
البلد المقيمة بها: جمهورية مصر العربية/القاهرة/ الجيزة/ مدينة الشيخ زايد.
فرع المشاركة :خاطرة
عنوان الخاطرة: على حينِ غفلة.
صفحة الفيس بوك : Aya Shaw