ط
مسابقة القصة

رواية : زائرة الفجر ( ملخص ) مسابقة الراواية بقلم / مصطفى السبع

زائرة الفجر
للكاتب مصطفى السبع.
جمهورية مصر العربية
مسابقة قسم الرواية…
في هذه القصة سنجد معجزة الله سبحانه وتعالى في قدرته وعظمته في تغير الكون من حال الى حال نتيجة استجابة الله سبحانه وتعالى لدعاء الوالدين لابنهم الذى ضل طريقه ولولا دعاء الوالدين لاستمر في هذا الطريق ليخسر حياته في الدنيا وفى الآخرة إنما كانت عظمته أقوى ومعجزته أشد فوهب الأبن الهدايا بفضل دعوات والديه واستجابة الله سبحانه وتعالى لدعائهم على أن نتذكر دائما آيات الله الكريمة.
(ووصينا الإنسان بوالديه).

قصة زائرة الفجر خيالية ولكنها منطقية وحقيقية نعيش بها وتحدث لنا جميعا ونراها كثيرا فتبدأ هذه القصة كما يلى .

الأشخاص:
الأب+الأم=الابن
شيخ المسجد+إبنته =الابن التائب

الحكاية نبدأها بالأب كيف عاش وتربى وتعلم وكافح وماهي الاحداث التي كانت سببا في ارتباطه بزوجته والاسباب التي كانت سبب تحوله من وضع الى وضع آخر واصبح أفضل مما كان عليه .
كان رجلا مكافحا طوال حياته بدأ حياته من الصفر تعب واجتهد وواجه الحياة بكل صعوبتها تحمل مسؤولية نفسه منذ ان كان صغيرا عائلته كانت متوسطة الحال وهو أثناء دراسته كان يعمل حتى يوفر المال لكى يصرف على دراسته الى انتهى من المرحلة الجامعية فبدأ يفكر في حياته المستقبلية وكيف يطور نفسه ويلتحق بوظيفة تناسب مؤهله الجامعي استمر يبحث عن الوظيفة التي يحلم بها ولكن دون جدوى لن يتمكن في الوصول الى هدفه ولأن هذا الرجل كان مكافحا منذ صغره فلم ييأس وبدأ يفكر ويدعوا الله فى صلاته ان يوهبه الله الطريق الذى يسير فيه حتى يصل لطموحاته ويجد العمل الذى يغير حياته من حال الى حال فلن يخذله الله خرج هذا الرجل من المسجد بعد صلاة العشاء وهو في طريقه الى منزله الذى يسكن به وحيدا بعد وفاة والديه دخل منزله كالعادة يكمل صلاته بعد العشاء ثم يقرأ القرآن ثم يدعوا لوالديه بالرحمة والمغفرة وكان دعاؤه كل يوم قبل ان يدخل غرفته لينام هو ان يرزقه الله بالعمل الصالح لكى يدبر أمور حياته وعندما غرق في نومه وقبل الفجر بساعة جاءته أمه فى رؤيا توقظه من نومه وتقول له استيقظ يا بنى فإن الفجر قد آت فقال لها ابنها سأستيقظ ولكنني سوف اكمل نومى الى أن يأذن المؤذن لصلاة الفجر فنهرته والدته وغضبت منه ولكنه من حبه وخوفه من أمه استيقظ من نومه وقام مسرعا الى خارج المنزل متوجها الى المسجد ليصلى الفجر حتى ينفذ ما قالته له والدته حتى لا تغضب منه واثناء سيره بالطريق متوجها الى المسجد سمع صوتا يناديه ويستغيث به فشعر هذا الرجل بالخوف ولكنه توجه الى هذا الصوت ليرى سيارة فارهة وبداخلها رجلا كبيرا في العمر يطلب منه مساعدته للوصول الى منزله لأنه اصابه الألم ولن يستطيع القيادة بالفعل ذهب الابن وقادة السيارة الى ان وصل الى بيت هذا الرجل وفوجئ هذا الشاب بهذا المنزل الكبير واخذ الرجل ودخل به الى منزله وطلب منه الرجل ان يرفع سماعة التليفون ويتصل بالدكتور الخاص به ليبلغه بما اصابه جلس الشاب مع هذا الرجل وسأله من الذى يعيش هنا معك في هذا المنزل الكبير فقال الرجل لا أحد فزوجتي وابنتها يعيشون في الخارج وليس لي سوى ابنة واحده وانا امتلك مصنعا كبيرا في فتبادل الحديث سويا الى ان جاء الدكتور الخاص به فطلب منه الدكتور الراحة التامة وعدم الخروج من المنزل وانه لابد ان يكون معه احد في المنزل ليكون بجواره حتى يراعيه الى ان ينتهى من فترة العلاج ثم يعود الى عمله مرة أخرى فقال الشاب للدكتور انا وحيدا وليس لي احد سأنتظر هنا بجواره لأتابعه ومرت الايام وتطورت العلاقة بين الرجل وهذا الشاب الى ان حبه حبا كبيرا وقال له انا لم يرزقني الله ولد يساندى ولكن الله وهبني بك ابنا سندا لي وبعد شفاء الرجل اخذ معه هذا الشاب الى مصنعه وسأله عن مؤهلاته وفوجئ الرجل بان هذا الشاب يحمل شهادة جامعية وتحدث الشاب عن كل الاحداث التي مر بها طوال حياته والمعاناة التي عاناها حتى تفوق في دراسته وعندما تخرج حاول البحث كثيرا عن وظيفة تناسبه ولكنه فشل فى الحصول على الوظيفة فتعجب الرجل لكلام الشاب وعرض عليه العمل معه في مصنعه وبدأت الحياة تتلألأ نورا وسعادة وتبتسم في وجه هذا الشاب الطموح واستلم عمله ونجح نجاحا كبيرا اعجب به صاحب المصنع الى ان قام بأسناد له مهام اكبر من مهامه وحمله مسؤولية كبيرة بالمصنع وكان اختياره هو بداية قوية لتطوير مصنعه وبالفعل نجح الشاب واثبت جدارته الى ان حاز استحسان جميع العاملين معه بالمصنع حتى وصل الامر بأن صاحب المصنع ترك له كل الامتيازات والتصرفات والقرارات وعينه مديرا لهذا المصنع فذهب صاحب المصنع الى الدولة التي تعيش فيها زوجته وابنته وفى يوم من الايام مرضت زوجة هذا الرجل ثم ماتت فما على هذا الرجل الا ان يصطحب ابنته معه الى البلد التي يعيش فيها لتكمل حياتها بجوار والدها وعندما رجعوا فتعرف الشاب على ابنة هذا الرجل مع العلم بأن صاحب المصنع طلب من هذا الشاب ان يصطحب ابنته معه الى المصنع حتى يعلمها وتتعرف عن مصنع ابيها ومع مرور الايام طلبت الابنة من والدها ان يتم تعينها بالمصنع لأنها حبت هذا العمل فوافق والدها وتم تعيين ابنته بالمصنع وبدأت عملها بمصنع ابيها ومع مرور الوقت ايضا بدأت لحظات الاعجاب تسيطر عليها تجاه هذا الشاب الناجح فى عمله وحياته الا انه لاحظ الشاب اهتمامها به وبدأ يفكر هو الاخر في هذه الفتاه حتى احبها وسريعا قام بالاعتراف لها بحبها له وهى ايضا فاجأته بأنها تبادله نفس الاحساس ففكر الشاب للتقدم الى والدها ولكنه كان خائفا من رد فعل والدها له علما بان والدها يعرف عنه كل شيء بل هو الذى عطف عليه حتى وصل الى هذا الوضع فالشاب متدين ولن يترك فرضا فى الصلاة وكان قريبا الى الله فتوجه الى منزله وفكر كثيرا في هذا الامر وكيف يبدأ بالحديث مع والد الفتاه الذى احبها فذهب الى مكان الوضوء وتوضأ ونوى الى الصلاة وبعد الانتهاء من صلاته ذهب الى فراشه لكى ينام وقبل النوم قرأ دعاء الاستخارة وعندما غرق في نومه حضرت له أمه وقالت له استيقظ يابنى فإن الفجر قد آت فقال لها ابنها انا في حيرة يا أمي ثم رددت عليه وقالت انى أعلم بما انت فيه قم الى صلاتك وعندما تنتهى من الصلاة عليك ان تأخذ اول قرار جاء بخاطرك فهو هبه من الله سبحانه وتعالى لك فاطمئن يابنى فدعواتي ودعوات والدك لك مستجابة بإذن الله فستيقظ ابنها الشاب من نومه وهرول مسرعا الى المسجد لصلاة الفجر الى ان فوجأ بداخل المسجد صاحب المصنع الذى يعمل به ووالد الفتاه التى احبها فجلس بجواره وصلوا سويا صلاة الفجر وبعد الصلاة جلسوا يتحدثون فى امور حياتهم ثم سأله الشاب ما الذى جاء بك الى هنا لكى تصلى الفجر فقال له الرجل حتى اتذكر ما كنت به وكيف وهبني الله بك لإنقاذ حياتي فابتسم الشاب للرجل وقال له انا طول الليل اصلى وقرأت دعاء الاستخارة حتى يهبني الله قرارا لكى اتحدث لك في امر ما فنظر اليه الرجل مبتسما وقال له انا اعلم كل شيء وهذا من ضمن الأسباب التي حضرت هنا من أجلها فكانت سعادة الشاب لا توصف وطلب يد ابنة هذا الرجل ووافق الرجل على الفور وتمت حفلة الزفاف رفع الشاب يديه الى السماء فكل صلاة يدعو الله ان يوفقه فى حياته ويرزقه بالذرية الصالحة وشكره شكرا كبيرا على استجابة دعوات والديه ودعواته انتظر الشاب أمه كل ليلة قبل صلاة الفجر حتى يشكرها على نصائحها له ودعاؤها حتى جاءت اليه في يوم من الايام لكى تخبره بأنه سوف يرزقه الله بولد ثم قالت له عليك ان تحسن تربيته كما احسن في تربيتك من قبل وعلمه الصلاة وكيف يكون مسؤولا عن نفسه واحذر يابنى من إغراءات الحياة التي من الممكن ان تؤتى بك الى الضرر فاخذ الشاب وصية والدته في عنقه واستمر في حياته وفى عمله الى ان رزقه الله والدا بالفعل بدأ الشاب يكبر في العمر ويكبر في العمل وتكبر معه مصانعه الى ان اصبحت مؤسسة كبيرة جدا وبعد ذلك مرض صاحب المؤسسة ومات وترك لابنته وزوجها المصانع وكل شيء يملكه ودارت الايام والاعوام حتى كبر الإبن….

أبطال الجزء الثاني:
شيخ المسجد +إبنته+زائرة الفجر=الابن الضال

وكانت هي بداية الجزء الثاني من القصة: حداث الجزء الثاني بطلها الابن الضال وتعطيل سيارة كانت سببا في تغيير حياته من القاع الى القمة.

فبدأت عندما كبر ابنه وكان مدللا الى اقصى درجة وعاش الابن على نهج الحياة التى يعيشها لن يبخل عليه والده ولا والدته الاب مشغولا بأعماله ومركزه الذى كبر وكبرت مسؤوليته معا فكان تركيزه الاكبر فى العمل الام عندما رزقت بابنها تركت العمل واستقرت بمنزلها لتربية ابنها الوحيد فكانت تسعى دائما لتوفير كل احتياجات ابنها وكانت تخاف عليه خوفا شديدا حتى وصل بها الامر بانها هي صاحبة القرار في كل شيء في لبسه وفى اكله فتعود الابن على ان كل الاشياء متوفرة له فكبر الابن الى ان وصل للمرحلة الجامعية وسعى والده لدخوله الى الجامعات الخاصة الكبيرة والتي لا يدخلها سوى الاغنياء وهناك تعرف الابن على زملائه بالجامعة وهما جميعا نفس الامكانيات والظروف المتشابهة شباب لا يعرفون سوى افخم السيارات ويرتدون اغلى الملابس ذو الماركات العالمية شباب فاقد المسؤولية يصرف ويبذر كما يشاء تركوهم ابائهم وهم على يقين بأنهم انهوا رسالتهم الى هذا الحد وهم لا يعلمون بأنهم تركو أبنائهم في اماكن ان لم يحسنوا اليها ويتفقوا فيها لانهار مستقبلهم وفشلوا في حياتهم بدأ الابن يتغيب عن منزله كثيرا والاب مشغول بمشاريعه الكبرى والام مشغولة بعمل الحفلات والذهاب الى النادي والجلوس مع اصدقاءها كلا فى طريقه وتركوا ابنهم للمجهول مرت سنه دراسية كامله وفوجئ الاب بعدم نجاح ابنه واستغرب لذلك وجلس يتحدث مع ابنه وفوجئ برد قاسي من ابنه له اين انت يا ابى من حياتي تركتني فريسة ولم تنصحني الى ان وصلت الى هذه الحالة التي لن اشفى منها تركه الاب وذهب خارج المنزل وتذكر حديث ووصية امه له عندما اتت اليه برؤية في منامه بدأ يراقب ابنه من بعيد ويوفر له كل الامكانيات حتى تخرج الابن من الجامعة ثم طلب من ابنه ان يأتي معه الى المؤسسة لكى يرى المصانع ويتعرف على العاملين حتى يكون جاهزا للعمل معه فوجأ الاب برد فعل ابنه له بالرفض لطلب والده تدخلت الام ولكن دون فايدة استمر الابن فى حياته كما هي يسهر ويتغيب عن المنزل ولا يشعر بأي مسؤولية في حياته واستمرت حياته كماهي يعيش بعيدا عن والديه جلس الاب والام يفكران في امر ابنهم واعترف الاب بالتقصير من ناحية تربية ابنه وايضا تهم زوجته بنفس الشيء فاعترفت الزوجة بأخطائها بالفعل وسألت زوجها ماذا تفعل فقال لها زوجها عليك اولا بالصلاة ثم الابتعاد عن الحفلات التي تلهيكن عن التقرب الى الله وايضا كانت سببا فى اهمالك لابنك حتى وصل به الامر الى هذا الوضع السيئ بدأت الام تأخذ بنصيحة زوجها وتفرغت للصلاة وقراءة القرآن ودعت الى ربها بالاستجابة لهداية ابنها الضال تحدثت الام ايضا كثيرا مع ابنها ولايزال الابن عند قراره بالعصيان وتمادى في اخطاءه وحياته المؤسفة طلبت الام من زوجها ان تذهب الى تأدية فريضة الحج فوافق الزوج وذهبوا سويا وقاموا بتأدية فريضة الحج ودعوا لابنهم بالهداية حتى يعود الى رشده وترك أمره لله سبحانه وتعالى.
انتهت فريضة الحج وعادوا وهما فى طريقهم الى منزلهم تعرضوا لحادث أليم بسيارتهم حتى فارقوا الحياة
وتركوا ابنهم وحيدا يواجه أعاصير الحياة الصعبة ومرت الايام والابن لا يعلم ماذا يفعل في هذه الثروة الكبيرة التي تركها لها والده الابن في حيرة لأنه لا يدرك المسؤولية ولا يعلم عن ثروته شيء ولا يعلم عن المؤسسة شيئا ايضا الابن عشان هو لا يدرك كل امور الحياة ترك المركب تسير ولا يعلم اين تسير واستمر في حياته كما هي يبذر ويهمل ويبتعد عن الله بل ذاد الامر سوءا عندما بدأ يسير في طريق المحرمات تاركا ثروته تنهار رويدا رويدا دون أي مراقبة منه وفى يوما من الايام وفى سهره من سهراته وهو في طريقة الى منزله تعطلت سيارته أمام مسجد قبل صلاة الفجر بساعة نزل من السيارة وحاول تصليحها ولكن فشل في اصلاحها شيخ المسجد وهو في طريقه الى المسجد لتأدية صلاة الفجر وجد هذا الشاب بمفرده وهو فى سيارته فسأله ما الأمر فقال له الشاب لقد تعطلت سيارتي وانا اسكن بعيدا عن هذا المكان فطلب منه شيخ المسجد ان ينزل من سيارته ويدخل معه ليصلى فريضة صلاة الفجر وبعد ذلك التدبير من عند الله كانت مفاجأة كالصاعقة لهذا الشاب من طلب الشيخ له فنزل الشاب ودخل المسجد وهو مرعوبا وشديد الخوف يمتلئه فلسانه مربوطا ولا قادرا على التحدث حتى يخرج من هذا الموقف ووكيف يدخل بيت الله وهو ليس بطاهر وكيف يدخل ويصلى وهو لا يعلم كيف يصلى دخل الابن الى مكان الوضوء ورأى بجانبه طفلا لا يتعدى الخمس سنوات وهو واقفا يتوضأ وبدأ يقلد هذا الطفل وهو في حالة رعب شديدة لن تأتيه من قبل تعمد ان يتأخر الى ان قام المؤذن بإقامة الصلاة وبدأوا المصلون في صلاتهم وهو يراقبهم من مكان الوضوء وخاف ان يقف امام الله بجسمه الغير طاهر حتى انتهى المصلون من الصلاة وجلس الشاب في مكان منفردا بالمسجد فنظر اليه شيخ المسجد ونادى عليه وعندما ذهب اليه قال له اجلس معنا فهناك حديثا نلقيه بعد كل صلاة الى ان يظهر النهار ونذهب سويا لحضور ميكانيكي لإصلاح سيارتك بدأ حديث الشيخ عن الحلال والحرام وعن عذاب القبر وعن الأخرة وعن تارك الصلاة وعن صلة الرحم وعن غضب الوالدين وعن مخالفة طاعتهم الحديث كان طويلا والشاب يجلس ويستمع وهو في شدة الالم من الخوف والرعب الذى سكن بداخله انتهى الشيخ من الحديث وذهب مع الشاب ليبحث عن ميكانيكي لإصلاح السيارة جاء الميكانيكي واخذ الشيخ الشاب الى منزله المتواضع وجاءت زوجة الشيخ ورحبت بالشاب وقامت بتجهيز الفطار لهما كان الشيخ لدية ابنة وحيدة تخرجت من الجامعة الازهرية كانت تحفظ القرآن كاملا وفى الصباح كان يأتي اليها اطفال البلدة لكى يأخذون درسا في قراءة القرآن وحفظه من خلال ابنة هذا الشيخ. الشاب وهو جالسا مع الشيخ سمع صوت ابنته اثناء تلاوتها لآيات قرآنيه للأطفال فتأثر الشاب بصوتها وبتلاوة القرآن فنبضت ضربات قلبه من الخوف الذى وجده خلال هذه الساعات التي دخل من خلالها الى عالم بالنسبة له غريبا بل هي الحقيقة التي اعطى ظهره لها وتذكر كلمات والده ووالدته اخذ الشاب سيارته وتوجه الى منزله وهو في حالة مرعبه جدا دخل المنزل ودخل الى غرفة نومه حتى ينام ولكن شبح الندم والخوف والرعب الذى اصابه وصل به الى حالة عدم الاتزان والتوتر وقلة النوم
جلس في البيت وحيدا وامتنع عن الخروج وفى يوما من الايام وقبل الفجر بساعه وهو غارقا في نومه اتى اليه شبحا من نار يقترب منه لكى يحرقه فنهض الشاب من نومه متأثرا بهذه الرؤيا ومتألما بما شاهده وعندما تكررت هذه الحالة ذهب الى شيخ المسجد وقال له ما حدث

فكان اول سؤال له من الشيخ هل تؤدى فريضة الصلاة؟
فقال له الشاب لا

ثم سأله سؤالا آخر هل والديك يعيشون معك في نفس المنزل؟
فقال له لقد توفاهم الله وانا اعيش بمفردي

ثم سأله الشيخ سؤالا ثالثا هل قبل وفاة والديك كانوا يرضون عنك ؟؟
فنظر الشاب الى الشيخ وصمت عن الكلام والاجابة فقال له الشيخ تكلم لا تصمت ولا تكذب فبكى الشاب وقال له لا لا لا فانا ابنا ضالا ولن ارحم والدي من عذابهما بسببي طوال حياتهم معي فكنت دايما رافضا لكل نصائحهم لي وكنت ابنا عاق. نظر الشيخ الى الشاب وقال له أبشر يابنى فإن دعاء والديك بالهدايا لك كان مستجاب من الله عز وجل فالشبح الذى اتى اليك في منامك هو ضميرك الذى تعذب عندما بدأ يشعر بوجوده فانقض عليك ليفتك بك لأنك فتحت له فتحه صغيرة يتحرك منها لأنك قفلت عليه منذ ان نضجت للحياة فاذهب معي الى المسجد واستمر في صلاتك وفى كل صلاة اطلب العفو من الله وان يسامحك الله ويرضى عنك واعلم يابنى ان اذا رضى الله عنك فهو ارضاءا لوالديك فرضى الله يأتي من رضى والديك عليك فبدأ الشاب يستريح بعض الشيء وفى ليلة من الليالي صلى الشاب صلاة العشاء ودخل غرفته حتى ينام وعندما غرق في نومه وقبل الفجر بساعة جاءته امرأة ترتدى ثوبا أبيضا توقظه بشدة من نومه وسألته لماذا تنام كل هذا النوم وانت مقصرا في حق الله عليك وفى نفسك أيضا فماذا عملت من خير في يومك حتى تنام الم تتأثر بكلام الشيخ معك فالصلاة بمفردها غير كافيه انما هناك امورا لابد ان تراعيها حتى تفوز برضى الله عليك فهناك عملك وثروتك ومصنعك الكبير الذى تركه لك والدك وانت اهملته فالعمل عباده ايضا ومساعدة الفقراء والمحتاجين فرض عليك نظر الشاب اليها وقال لها من انتي صوتك ليس بغريب على ارفعى هذه الستارة البيضاء حتى ارى وجهك فرفضت هذه السيدة ثم قالت له انا جئت اليك من السماء بفضل استجابة الله سبحانه وتعالى لدعاء والديك ورضاهم عنك الا اذا غيرت حياتك واصبحت ابنا بارا وصالحا فقال لها الشاب ما هو المطلوب منى قالت 365 يوما من الآن حافظ فيهم على صلواتك الخمس وعلى الصيام وعلى مساعدة المحتاجين وعلى عملك ومصنعك واحذر ان يعدى يوما دون عمل كل هذه الطلبات واعلم ايضا ان أي تقصير منك في بند واحد فقط فهذا يعنى انك اهملت في حق من حقوق الله عليك ومن الممكن ان يتوفاك الله قبل رضاءه عنك ويكون مصيرك العذاب الشديد .
بدأ الشاب رحلته وبدأ يسير نحو طريق الفلاح الى ان انتهى من المدة المحددة فحضرت له سيدة الفجر وهى سعيدة ومبسوطة بما فعله هذا الشاب وفى هذه المرة اتت اليه دون ستارة على وجهها فكانت المفاجأة الكبرى للشاب عندما نظر الى وجهها فبكى بكاءا شديدا عندما رأى ان هذه السيدة هي أمه وارتمى تحت أقدامها وطلب منها العفو والسماح ورضاها هي ووالده عليه نظرت الأم لابنها وقالت له يابنى نحن راضين عنك من قبل وفاتنا ودعونا لك كثيرا عندما كنا نقضى فريضة الحج فاستجاب الله لنا دعاءنا لك واعلم يابنى ان كل الاحداث الأخيرة التي حدثت اليك كانت امور مدبره من الله سبحانه وتعالى فكان تدبير الله لك هو عودتك للحقيقة واكتشاف نفسك وكانت قدرة الله وعظمته في تعطيل سيارتك عند باب المسجد لتتوالى هذه الاحداث وتسمع حديث الشيخ الذى كان له تأثير قوى في تغيير حياتك فأذهب يابنى الى هذا الشيخ واشكره على ما فعله معك وتزوج ابنته فهي المرأة الصالحة التي نتمناها لك ونطمئن لوجودها معك.
ذهب الشاب للشيخ ونفذ نصيحة والدته وتحدث مع الشيخ ثم طلب منه الزواج من ابنته فسأله الشيخ هل رأيت ابنتي من قبل رد عليه الشاب لا ولكنى سمعت صوتها وهى تقرأ القرآن فأعجبت بها وبتدينها فرد عليه الشيخ فقال له هل هذا يكفى فقال الشاب ماذا تقصد فرد الشيخ الشباب يريدون الجمال والوجه الحسن في المرأة التي يريد ان يتزوجها فرد الشاب انا لا اريد الجمال انما اريد العقيدة الايمانية وتحقيق وصية أمي لي فهي التي اختارت لي ان اتزوج ابنتك فمهما كان شكلها فلابد ان انفذ وصية والدتي ابتسم الشيخ للشاب وقال له اترك هذا الامر الى ان ترى ابنتي اتفقوا على الميعاد وفى الليلة التي تسبق هذا اليوم جاءت اليه زائرة الفجر والدته وقالت له تمسك بها مهما كان شكلها وظروفها وتركت ابنها وذهبت وفى هذا اليوم ذهب الشاب الى منزل الشيخ وجلس معه ثم طلب الشيخ من زوجته السماح بدخول ابنته وكانت المفاجأة جمالها فائق لن يراه الشاب من قبل ولكن الصدمة عندما اكتشف انها كفيفة محرومه من نور الدنيا فانهمر الشاب في البكاء وتوجه نحوها وجلس امامها على الارض عند قدميها وتوسل اليها ان توافق على الزواج منه ليس لتنفيذ وصية والدته فقط وانما لأنه حبها حبا كبيرا وان زواجه منها هو هبه من الله عزوجل ولن يتخلى عنها ويكفى انكى تحملي اكبر ثروة في الحياة الا وهى ثروة القرآن الكريم وبالفعل تم الزواج والابن العاق اصبح ناجح فى عمله ومستقرا بحياته ويؤدى فرائض الله على أكمل وجه………….تمت قصتنا على خير والحمد لله .
أرأيتم نتيجة رضا الله وعظمته ورضا الوالدين ودعائهم لأولادهم.
أرأيتم قدرة الله في تغيير الحال الى حال
أرأيتم لماذا تعطلت السيارة وكانت معجزة الله آتيه.
المعجزة الإلهية هي أن تحويل الشر الى الخير جاء بسبب تعطل السيارة.

admin

فتحى الحصرى كاتب صحفى عمل بالعديد من المجلات الفنية العربية . الشبكة .ألوان . نادين . وصاحب مجلة همسة وناشر صاحب دار همسة للنشر ورئيس مهرجان همسة للآداب والفنون

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى