بات يقلب يديه في كل الحطام الذي أمامه , فالبيت إنهد بما فيه ,و فالبارحه لم تكن تمطر إلا قنابلا إنشطاريه , و بكل أنواع الأسلحه الناريه المطاطيه , و حتى المدافع لم تصمت البارحه فوضى عارمه ………. ,كانت تمطر على رؤوس الأبرياء , ليلا و بدون توقف ,,,,,,,,,ولم يرحموا صغيرا و لا شيخا و لا أطفالا و لا رجالا……….. صياح بكاء صمت و موت و حطام,,,,,,,,,,,,و حزن كبير سجل في النفوس السوريه مشهد قاتل دموي عنيف , هي الفاجعه بعينها . لم يكن هو البارحه معهم , تمنى و الدموع الحارقه من عينيه و قلبه الموجوع لو كان معهم , لإنهدت عليه البيت و هو يحتضنهم , يحتضن أبنائه الأربعه و زوجته الكريمه ,فهو لم يتبقى له شيأ , تمنى لمات معهم ….. لا بيتا ……….. لا وطنا,,,,,,,,,,,, لا أبناءا ………… لا زوجه………….. ولا هويهههههههههههههه ,,,,,,,,,,, ضاع ,لقد ضاع كل شيء ….. وحيدا ,ينذب حظه بحرقة الموت و بكراهية الحرب ,راح يبحت من بين الأنقاض على أجسامهم الصغيرة , و الناس معه تصبره و تحاول أن تجد احياءا من هذه الفاجعه المرة , و من تحت الأنقاض سمع صوت يئن , إستبشر وجهه خيرا ,,,,, فقد يكون أحد أبنائه مازال على قيد الحياه ,سارعت يداه تزيل الأتربه و الأركمه ,حتى وصل لصوت الأنين ,بيدين ترتجفان ,,,,,,,,,,,و حمل صغيرة ,الذي إغبر وجهه , من تحت الأنقاض حيت مازال جرحه ينزف ,ضمه إليه باكيا يحتصنهو كأنها معجزه , أن ينجى أحد من أولاده ,فقد قضيت زوجته و الثلاته من أبنائه , بقي فقط أخر العنقود ………… الحزن ,عميق جدا……….. الموت, و الدمار , و فقدان كل شيء , أعز ما يملك ,أبنائه و زوجته……..في حرب غاذرة عير عادلة بتاتا. بقيا وحيدين ,يبتهلا لله أن تنقضي الحرب , وأن يعود ميناء السلام إلى سوريا .
فتحى الحصرى كاتب صحفى عمل بالعديد من المجلات الفنية العربية . الشبكة .ألوان . نادين . وصاحب مجلة همسة وناشر صاحب دار همسة للنشر ورئيس مهرجان همسة للآداب والفنون